فلاديمير  بوتن شجاع أم متهور – مهدي المولى

 

أي نظرة موضوعية عقلانية  لتصرفات بوتن يتضح لك إنه شجاع  وليس متهور وأنه حكيم  وليس مغامر  لا شك إنه يحب روسيا  ويريد لها القوة  والمنعة والتأثير و المساهمة في  صنع الحياة من خلال حماية روسيا أرضا وشعبا فهو لم يفكر في احتلال أي دولة ولا ضد أي دولة لا تريد شرا بروسيا وشعبها  وهذا يغضب أمريكا  وكذلك خدم أمريكا  التي تطلق عليهم حلفائها  أصدقائها  ويأتي غضب  هؤلاء الخدم  الحلفاء  خوفا من أمريكا  ومجاملة لها ليس إلا  وكذلك  بقرها وكلابها  العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وفي المقدمة عائلة آل سعود ويأتي غضب  هذه البقر خوفا على وجودها

لهذا نرى أمريكا وما تطلق عليهم  الحلفاء الأصدقاء وكذلك خدمها وبقرها وكلابها تسعى بكل ما تملك من قدرة وطاقة من أجل خلق العراقيل والعثرات  أمام مسيرة روسيا وتطلعاتها كما أنها تخاف  أي أمريكا  من تقارب   الجهوريات التي استقلت  بعد تفكك الاتحاد السوفيتي مع روسيا وبالتالي تتشكل قوة  جديدة  تشكل خطرا على مصالح أمريكا  لهذا سعت أمريكا  بكل ما تملك من قوة الى إفشال رغبة شعوب  هذه الجمهوريات   من خلال الاعتماد  على المجموعات النازية العنصرية  التي قدمت لها  الدعم المالي والعسكري  ودفعتها  الى الانتماء  الى حلف الناتو وجعلها وسيلة لخلق الفوضى في روسيا وخلق العثرات والعراقيل أمام مسيرتها  وهذا هو أسلوب أمريكا  وحلفائها وبقرها مع كل شعب ينشد الحرية والتقدم والتطور وفي المقدمة الشعب الإيراني شعب الحضارة والمعرفة   حيث فرضت عليه حصار قاتل واشترت وأجرت الكثير من المرتزقة بواسطة بقرها وكلابها آل سعود ونشرتهم في إيران الإسلام من أجل خلق الفوضى والتخريب وقتل الأبرياء لكن الشعب  الإيراني  المتمسك بدينه  وبقيمه الإنسانية

فالشعب الإيراني  التف حول قيادته  وقرر  التحدي يد تبني الوطن ويد تتصدى لأعداء الوطن وتمكن أخيرا من بناء الوطن ودحر الأعداء

من هذا يمكننا القول أن أمريكا وجدت في هذه الدول التي خرجت من الاتحاد السوفيتي بعد انهياره وسيلة   لخضوع روسيا  وضعفها وتخلفها  من خلال نشر المجموعات النازية  العنصرية والوهابية الإرهابية ونموها    في هذه الدول  مثلا في الشيشان شجعت الإرهاب الوهابي وفي جمهوريات أخرى شجعت النزعة النازية العنصرية كما  حدث ويحدث في أوكرانيا  لهذا اضطر فلاديمير  الى  إعلان الحرب على الزمرة النازية  المدعومة من  أمريكا وبقرها وتحرير الشعب الأوكراني من هذه الزمرة النازية العنصرية المعادية للحياة والإنسان

لهذا نرى الزمرة النازية  الحاكمة  في أوكرانيا بقيادة النازي زيلينسكي بدأت بواسطة عصاباتها النازية والوهابية  الإرهابية بقتل الشعب الأوكراني وأرغمت شبابه الى  حمل السلاح  لحماية حكمه النازي ومجموعته النازية المعادية لأبناء  الشعب الأوكراني وهذا ما فعله العنصري النازي صدام حسين وزمرته الفاسدة عندما  أعلن الحرب على العراقيين الأحرار   ومن هذا يمكننا القول  ان الحروب التي تشنها العنصرية النازية والوهابية الإرهابية هدفها قتل الشعوب وفي المقدمة شعوبها   فصدام في حربه ضد  إيران الإسلام كان يستهدف قتل الشعب العراقي قتل الشيعة وإذلالهم  وقهرهم لأنهم أعداء الحياة والإنسان ( أقصد صدام وزمرته )  وهذا ما يفعله النازي  العنصري  زيلينسكي في اوكرانيا

ومن هذا المنطلق  قرر بوتين  إعلان الحرب على الزمرة  النازية العنصرية  الحاكمة في أوكرانيا  من أجل  حماية روسيا أرضا وشعبا من نوايا أمريكا وحلفائها وبقرها وحماية الشعب الأوكراني من ظلم وظلام النازية  لا من أجل احتلال أوكرانيا ولا ضمها الى روسيا كما أعلن شروطه واذا نفذت تلك الشروط سيوقف الحرب  وينسحب من الأرض الأوكرانية فور المواقفة على تلك  الشروط  وهذه الشروط هي على الحكومة الأوكرانية  ان تنهي أنشطتها العسكرية  وتثبت وضعها الحيادي دستوريا والتخلي عن  اي تطلع الى عضوية أي تكتل عسكري  لا شك ان هذه الشروط تحمي المنطقة والعالم من أي خطر وضرر

ومن هذا جاءت شجاعة وحكمة فلاديمير بوتين  لأن  حربه ضد النازية في أوكرانيا  لم يأت من نزوة عابرة ولا طلب للشهرة  كما لم تكن نزهة بل مهمة خطرة وخطرة جدا  فلا بد من دراسة الوضع لأن الحرب على النازية في أوكرانيا يعني تحطيم أحلام أمريكا وحلفائها وبقرها وكسر شوكتهم  وعليه ان يكون جاهزا لرد فعلهم القاسي والوحشي

يظهر ان بوتين  درس ذلك  بشكل عميق وجدي وهيأ نفسه وجيشه وشعبه وبلاده  لها تماما  ومثل هكذا زعيم وشعب لم ولن يخسرا المعركة مهما كانت