ماذا لو قام المسلمون العرب الأوائل بنشر العقيدة الإسلامية بالكلمة وبعد نشرها عادوا من حيث جاءوا؟ – جوانرو

 

أو؛ ماذا لو كانت العقيدة الإسلامية مثل الديانة الزرادشتية المغلقة، غير التبشيرية، التي كانت خاصة بالأمة الآرية وتحديداً الكوردية والفارسية. وهكذا الديانة اليهودية المغلقة الخاصة بالشعب العبري. ومثلهم الديانة المندائية هي الأخرى دين مغلق، غير تبشيري إلخ. إن هذه الأديان المغلقة لم تخطوا خطوة واحدة خارج حدود وطنها تحت ذريعة نشر الدين، كالزرادشتية التي بقت في كوردستان وإيران. واليهودية التي هي الأخرى لم تحاول أن تخرج خارج إسرائيل باسم الدين مع أن مفسري القرآن يقولون أن أرض التي وعدهم الله بها تمتد إلى سوريا ومصر ولبنان والأردن. ومثلها الديانة المندائية التي وجدت على الأرض كانت تقيم معتنقيها في جنوب العراق على ضفاف نهر الفرات وأنهار أخرى في أماكن أخرى حتى جاء المسلمون عام 2003 وقاموا بهدم دور عباداتهم وبتصفيتهم جسدياً كبقية الأقليات العقدية ولم يكن أمامهم غير الهروب إلى جنوب كوردستان طلباً للحماية وكالعادة فتحت كوردستان ذراعيها لهم واحتضنتهم ووفرت لهم الأمن والأمان.

إذا طبق العرب الأوائل في صدر الإسلام هذا الـ “ماذا و أو” لكانت اليوم بلدان شمال إفريقيا مسلمة بلا شك، أو أكثريتها مسلمة، أو كنا نجد فيها مسلمون، لكن كانت غير عربية، بقت على أصلها الأمازيغية. ومثلها مصر، بلا أدنى شك كنا نجد فيها الإسلام، لكنها كانت دولة قبطية لغة. ومثل مصر سوريا لا يقبل أي شك إنها كانت آرامية (سريانية). ولبنان كانت رومية. والعراق كان الآن كوردية وديانتها توحيدية زرادشتية، لأن العرب قضوا على الدولة الساسانية التي كانت دولة كوردية وعاصمتها المدائن (طاق كسرى). وما تسمى بتركيا كانت نصفها الآن يونانية تابعة لدولة يونان والنصف الآخر هي شمال كوردستان الذي هو جزء من عموم كوردستان. وإيران كانت الآن زرادشتية ولم تهدد العراق وبلدان الخليج ليل نهار باسم العقيدة. وكانت بلدان أخرى بعيدة عن جزيرة العرب فيما وراء النهر أو في جنوب شرق آسيا – شبه جزيرة الهند الصينية لا تجد فيها داعش وقاعدة إلخ.

وعلى مستوى الاختلاف العقدي، ما كنا نرى أن السني يكفر الشيعي وبالعكس. ما كنا نشاهد الدماء تجري في شوارع بغداد وجزائر ومصر وأفغانستان كالأنهار كما حدث في الأعوام والعقود المنصرمة. ما كان الديكتاتور صدام حسين يسمي حملاته العسكرية ضد الشعب الكوردي المسالم بالأنفال وهي اسم سورة في القرآن، لقد ذهب ضحية عمليات الأنفال 182000 مواطن كوردستاني بريء وسويت 4500 قرية ومدينة كوردية بالأرض. ما كان المجرم صدام حسين يسمي حربه ضد إيران بالقادسية الثانية؟. ما كان الخميني يفتي بقتل الكورد لأنهم كورداً وليسوا على مذهبه ويطالبون بطريقة حضارية بحقوقهم القومية. وقبله الصفويون فرضوا المذهب الشيعي على إيران وجزءًا من كوردستان بحد السيف البتار. ما كان خليفته علي خامنئي يسمي نفسه إمام المسلمين و وكيل الله على الأرض. ما كانت ذريعة بيد العثمانيون الأوباش لإصدار قوانين إجرامية عجيبة غريبة كقتل الأخ والابن والأب بذريعة الحفاظ على السلطة الدينية!. واليوم نجد حفيد هؤلاء العثمانيين المدعو رجب طيب أردوغان الذي يسمي نفسه بخليفة المسلمين يسير على نهج الأجداد يبعث بمرتزقته إلى ليبيا وبلدان أخرى لقتل أبنائها بدم بارد. وفي العراق ما كان الآن زمرة فاسدة (حرامية) تحكم باسم الشيعة. ما كانت تقع الحروب الدموية بين العرب واليهود على أرض إسرائيل – فلسطين. ما كان الحاكم المسلم كخامنئي وأردوغان وخالد مشعل ومن يحمل فكرهم يريدون أن يحكموا العالم بحد السيف باسم الدين!. لولا خروج العرب من شبه جزيرتهم إلى العراق باسم نشر الإسلام ما قتل يهود العراق وفرهدت أموالهم . ما قتل المسيحيون ونهبت أموالهم. ما هجر الكورد الفيلية ونهبت أموالهم المنقولة وغير المنقولة وقتل أبنائهم في المعتقلات العراقية بدم بارد. ما أعلنت الأنظمة الحاكمة في كل من سوريا والعراق حرب إبادة ضد الشعب الكوردي في جنوب وشرق كوردستان.

وفيما يتعلق بالتاريخ القديم والحديث، ما كان الخلاف دب بين العرب المسلمين ونبيهم لم يدفن بعد. وما جرى تحت سقيفة بني ساعدة في الـ11 للهجرة خير دليل. ومن ثم توارت الخلافات بين القيادات العربية الإسلامية، بين علي وشيعته من جهة وأبو بكر وعمر من جهة أخرى، وانتهى الأمر إلى تسميم أبو بكر كما يقال، وقتل عمر، ومن ثم عثمان، ولحقه فيما بعد علي، لم يقف القتل عند هذا الحد بل قتل بالتسلسل عدداً كبيراً من بيت النبوة ومعهم قتل شر قتلة أبنائهم ومريديهم يعدون بالمئات أن لم نقل بالآلاف وهذا العداء سائد بين الطوائف المسلمة إلى يومنا هذا، يظهر إنه لا ينتهي أبد الدهر ما دام هناك شيعياً وسنياً يمشيان على الأرض.

2 Comments on “ماذا لو قام المسلمون العرب الأوائل بنشر العقيدة الإسلامية بالكلمة وبعد نشرها عادوا من حيث جاءوا؟ – جوانرو”

  1. كاك جوانرو المحترم
    تحية
    للاطلاع
    “عادوا من حيث جاءوا؟”
    عادوا الى مِن حيث جاءوا؟
    محمد توفيق علي

  2. تكتب وتناقض نفسك في نفس السطر …….هذا المقال الذي في قلبه ( شّك ) ولا يريد أن يتعرف على أجابة سؤاله ، من طريقة وأسلوب كتابة ( المقال ) يستطيع أي قارئ أن يتعرف على كاتب ومُرتب هذه الكلمات بصيغة مقال!!!!!!!! ويستعمل ( جوانرو )

Comments are closed.