* المقدّمة
مصيبة معظم القادة الطغاة أنهم لا يفيقون من أحلامهم المريضة حتى يسقطو في فخ الخذلان والهزيمة ؟
* المَدْخَل
لروسيا مجلس أمن قومي مكون من 30 عضواً ويسمى (بمجموعة سيلوفيكي) ؟
ويترأسها “نيكولاي باتروشيف” ومعه في الحلقة الأصغر المقربة جداً من بوتين ، ألكسندر بورتنيكوف رئيس هيئة الأمن القومي الفيدرالي FSB ، وسيرغي ناريشكين رئيس هيئة الاستخبارات الخارجية ، وسيرغي لافروف وزير خارجيته ، وسيرغي شويغو وزير دفاعه ؟
* المَوضُوع
سبب الإقالة أتى بعد المأزق الكبير والخطير الذي حل بقواته في أوكرانيا وبعد أكثر من عشرين يوماً من القتال الدامي والمروع ، واضعاً أحدهم وهو (مسؤول وحدة المعلومات الاوكرانية) تحت الإقامة الجبرية ، لأنه بكل بساطة غير قادر على الإطاحة بأحد من عصابة الخمسة الكبار لخطورة وحساسية الموقف الداخلي والخارجي ، وكأنه وهم أبرياء من تهمة التقصير وسوء التخطيط والتقدير ، وهو دليل أخر على تهربهم من تحمل المسؤولية ؟
فكيف لأشهر رجل مخابرات في العالم والانكى حاكم مطلق لثاني أقوى دولة في العالم ولمدة عشرين سنة أن يخطئ هكذا خطأ فضيع وجسيم ما لم يكن قد أعمى الغرور والعنجهية بصره وبصيرته ؟
والسؤال ألأخطر ألم يكن بمقدور من حوله من رجال النخبة والصفوة على نصحه أو ردعه ، خاصة وهو الذي كان قد غزا وإحتل قبلها جزءاً من جنوبها (شبه جزيرة القرم في عام 2014) فهل ظن أن في كل مرة ستسلم الجرة متناسياً أن أوكرانيا اليوم ليست أوكرانيا القرم أو جورجيا ؟
وما الحجج والاكاذيب التي ساقها لغزوها إلا دليلاً أخر على مدى فشله وتخبطه لدرجة إثارة الشفقة عليه أكثر من ألإشمزاز والسخرية ؟
فبالمنطق والعقل كيف لدولة تسلسل قوتها 23 ولا تمتلك أسلحة نووية أن تهدِّد دولة نووية والانكى تريد أن تكون نداً للغرب والناتو ؟
* وأخيراً …؟
يقول السيد المسيح { طوبى لصانعي السلام فانهم أبناء ألله يدعون } فألف طوبى لمن يسعون اليوم لإطفاء حروب الغرب وبوتين ، فيكفي البشرية لعنة كورونا وجحيم الاقتصاديات المتهاوية ؟
لذا من يبررون غزو بوتين لأوكرانيا عليهم أن يبررو غزو المجرم بوش الابن للعراق والمجرم صدام للكويت وجرائم خميني وخامنئي والاسد بحق شعوبهم وشعوب المنطقةِ ، والكارثة أن الحروب لا تحل المشكلات بل تعقدها وهذه العقد لا تحل ألا بالمفاوضات ، وهذا أيضاً ما سيحدث بين الروس والأوكران في النهاية ومن يدفع فاتورة قادتهم شعوبهم المغلوبة على أمرها ، سلام ؟
سرسبيندار السندي
Mar / 23 / 2022