ما يجري في أوكرانيا الان يصعب على الشخص العادي فهمة و استيعابه… فالعملية أكبر من ما يتصورة البعض و خيوطها تم رسمها في دهاليز الاستخبارات و المخابرات منذ سنوات. فمن الموساد و الى المخابرات الامريكية و الى الكي جي بي عملوا كي يحصل ما يجري الان في أوكرانيا و هذه الاستخبارات في حرب ضروس على الاراضي الاوكرانية. و ما كي الذين يطبلون لهذا الطرف أو ذلك الطرف سوى بأبواق تستغلها تلك الوكالات لصالحهم و تستخدمهم في هذه الحرب التي لا تفرق بين السياسة و المصالح و بين الخراب و القتل.
الصورة تبين الطرف الذي يقود الصراع و عمل على تطوير الامور الى المواجهة العسكرية. و ليس مجنونا من يقول لماذا أنسحبت أمريكا من أفغانستان القريبة من روسيا وقامت بتحويل قواتها من أفغانستان الى أوربا و من ثم تتشدد ضد روسيا كي تشغلها حربا في أوكرانيا.
و الهدف للذي يفهم هو أدامة الحرب بالاموال الاوربية و ليس الامريكية فقط. فلو كانت الحرب بين روسيا و أمريكا حصلت في أفغانستان لكانت على أمريكا دفع الثمن و التكاليف و لكانت حربا مكشوفة الاهداف و النوايا و لكن في أوكرانيا فهي ليست أوربا و هي في نفس الوقت أوربا. و اشعال الحرب في أوكرانيا دب الخوف في بين الاوربيين و بدأوا بالدفع مقدما و تحمل تكاليف الحرب و في نفس الوقت تحويلها الى قضية أنسانية حيث أن قتل الافغانيين أو العرب لا يجلب التعاطف الاوربي بينما قتل الاوكرانيين هي جريمة لا تغتفر و يجلب معه تعاطف جوقة الطبالين ايضا الذين يرقصون على نغمات الروك الامريكية و يحبون أفلام الكاوبوي.