هي مفاوضات ربما كانت هي الأولى من نوعها بين دولة في غزوها لدولة أخرى مفاوضات على التوالي بين الوفدين الروسي و الأوكراني بين المد والجزر، مباشرة وأخُرى غير مباشرة بين تدخل أطراف أقليمية ودولية، أطراف متسارعة بين تقديم يد العون للأوكراني والأخر للروسي نقاشات ملفتة وصارمة بين الطرفين حيث صرح نائب وزير الدفاع الروسي “الكسندر فومين ” نظراً إلى إن المحادثات حول إعداد اتفاق بشأن وضع أوكرانيا المحايد وخلوها من الأسلحة النووية انتقلت لمرحلة عملية وأتخذ قرار بتقليص النشاط العسكري في منطقتي كييف و شرنيهيف بشكل جذري بعدة مرات، من جانب أخر كما صرح المحلل السياسي التركي “رضوان أوغلو ” إن المفاوضات الجارية في أسطنبول يمكن أن تنجح في تقريب وجهات النظر بين الطرفين والضغط نحو حل للأزمة بدعم من الأتحاد الأوروبي
وأضاف أن النجاح لن يكون في إيقاف الحرب أو الأنسحاب الروسي من أوكرانيا، بل ستكون هناك مراحل نحو ذلك تبدأ بوقت مؤقت لإطلاق النار ثم طويل الأمد أو تجميد الوضع العسكري على ما هو عليه، كل هذا وذاك وقبل العملية العسكرية قام الرئيس الفرنسي ” إيمانويل ماكرون ” وكذلك المستشار الألماني” أولاف شولتز ” في محاولة لخفض التوتر بين الجانبين إلا إن جهودهما لم تنجح في نزع فتيل الحرب علماً أجريا العديد من الاتصالات مع موسكو دون اي تقدم، كما أكد مفاوضون أوكرانيون إن المقترحات ستشمل فترة مشاورات مدتها 15 عاماً بشأن وضع شبه جزيرة القرم ، التي ضمتها روسيا في 2014 ، ويمكن إن تدخل حيز التنفيذ فقط في حالة وقف إطلاق النار الكامل وأيضاً بالتزامن مع انطلاق الجولة الجديدة من المفاوضات المباشرة بين روسيا و أوكرانيا في اسطنبول، عدا دول الخليج الذين على الأغلب أخذو موقف الحياد تجاه أوكرانيا مما يعكس عمق العلاقات مع روسيا، هي أسئلة يضع الدول في حيرة من أمرهم والتعليق عليهم يبقى بين الرئيسين الروسي والأوكراني فقط.
١: حقيقة أن وضع الرئيس الروسي بعد أكثر من شهر على القتال الدامي والمدر لا يحسد عليه ، وهرولة فريق تفاوضه نحو إسطنبول جدي هذه المرة لتاكدهم من أستحالة تحقيق أي نصر ساحق على الاوكران ، والاخطر رسالة بايدن للإطاحة ببوتين وهى ما يقلق بوتين حقيقة لخطورة وضعه الداخلي ؟
٢: الدول العربية التي لم تندد بالغزو الروسي ستدفع ثمن حماقتها هذه ولو بعد حين إذ هى فرصة لايران بغزوها من دون تنديد دول الغرب وتدخل الناتو لحمايتهم فعلى أنفسهم جنو بهذا ؟
٣: نسال الله أن يوقظ ضمير ووجدان العقلاء للتفكير بجدية بمصير شعوبهم والعالم ، فالوقوف مع الباطل لن يصنع الحياد والسلام ، سلام ؟