دهوك\ كوردستان العراق
“طوال عمرك تلهث وتجري وتجر حقائبك في محطات الحياة..حقائب مليئة بتذكارات مدن للاصدقاء والطيبين وتسرد لهم حكايات المدن والاسفار ، طوال عمرك ومنذ الصغر تبحث عن الغرائب وجمال الامكنة والبشر بعيدا عن جشع الدنيا ،تركض كي لايفوتك القطار وحيدا في محطاته وتلقي على البحر قصائد المهجر كي تجد مكانة في شاطئه المهجور احيانا..طوال عمرك تبحث عن تاريخ يدون سيرة حياتك لحين ان شطبك التاريخ من سجلاته!!
بهذه الكلمات يحط بدل رفو المغترب منذ 32 عاما ارض الوطن دهوك..ارض اجداده لينتظره اول المستقبلين واخر المودعين صديقه الوفي الحقوقي الكاتب( عمر ابراهيم ) ليتناولا القيمر الموصللي في مطعم (شاه) كالعادة!
قلادة الابداع وشهادة تقديرية من جمعية المترجميين العراقيين، حيث وصلته هذه الامانة من بغداد لكونه لم يقدر حضور المهرجان التكريمي الكبير له ولمترجمي المهجر في بغداد وقد ارسلها له الاديب العراقي الكبير نبيل حسين مشكورا من بغداد !
اولى نشاطات الاديب حيث لا يبغي الاضواء بل لقاء ابناء شعبه والاختلاط بهم فقد كان في اصلاحية الاحداث والنساء في دهوك وحيث تعد فلسفة بدل رفو في الحياة توقه بأن يزرع الحب والامل لدى طبقات المجتمع ولهذا القى محاضرة قيمة في اصلاحية الاحداث من اجل اعدادهم للحياة واستقبال المستقبل بوجه احسن ويظل الماضي ذكرى يستمدون منه العبر..استمتع الاحداث بهذه المحاضرة وتناول المحاضر وجبة الغذاء التي يتاولها المساجين واعدها بانها اطيب وجبة تناولها في كوردستان!
ادب الرحلات في مدينة شيلادزى
يرحل الاديب بدل رفو بعيدا عن دهوك مسافة 100 كليومترا ليلقي محاضرة شيقة وبحضور جمع غفير لم تسعهم القاعة الكبيرة ايضا من جمهور متذوق للادب والثقافة وتناول المحاضر بداياته مع ادب الرحلات في العراق وبعدها انتقل الى العالم وكيف راه بعيون كوردية ، اقيمت المحاضرة من قبل مركز قوبهان للوثائق والمخطوطات في بهدينان بالتعاون مع معهد ديفان، قدم الضيف للجمهور بعد مقدمة حول حياته المؤرخ الكاتب (هيرش كمال ريكاني) واستمتع الحضور بالمحاضرة والضيف القادم من النمسا وفي طريق عودته زار صديق عمره الشاعر شريف العمادي وامضوا وقتا طيبا في مقهى المعمرين في العمادية وكذلك تحدث بدل رفو في هذا المقهى ايضا!
برنامج نوفار ومساء الخير في تلفزيون دهوك
يعد الاديب بدل رفو تلفزيون دهوك المحلي اقرب القنوات الى قلبه بالاضافة الى راديو دهوك وفيهما اصالة المدينة والانسان الكوردي ويستمتع كثيرا في هذه القناة وتم ضيافته وتطرق بصدق الى اشياء كثيرة من دون زيف ومكياج حول المدن القديمة ودهوك وتناول البقلاوة ايضا خلال البرنامج الحي في ضيافة الاعلاميتين( ئافان وجنار) واعداد الروائي( بدل كابيركي).
الفن في ادب الرحلات في معهد الفنون الجميلة في دهوك
امتلأت قاعة معهد الفنون الجميلة في دهوك بعشاق وطلبة الفنون واساتذة المعهد خلال محاضرة بدل رفو لهم وقدم المحاضرة الاديب الاستاذ عصمت محمد بدل بالترحاب بالضيف بعد ان القى الضوء على تجربته ومسيرته وبعدها القى المحاضر رفو محاضرته متناولا الفنون النحت والمسر ح والموسيقى والتشكيل من خلال تجاربه مع الفن في السفر والترحال وبعدها انهالت الاسئلة على المحاضر التي نمت عن حب الطلبة للمعرفة والفن واجاب المحاضر بصدر رحب على اسئلة الطلبة والهدف من محاضرات الضيف ان ينقل تجاربه ويمتن الجسرالثقافي الذي شيده بجهوده ما بين الحضارات!
بدل رفو يوقد شمعة عشق الوطن في مدينة باعذرة \كوردستان العراق
اقام المركز الثقافي لالش ـ فرع باعذرة بالتعاون مع ادارة اعدادية باعذرة محاضرة ثقافية للاديب بدل رفو تحت عنوان (بدل رفو ما بين كوردستان والعالم) ، خلال زيارات المحاضر للوطن الام تعود ان يقيم محاضراته في المدن الصغيرة مثل القوش وشيلادزي وباعذرى والاصلاحيات ومعسكرات اللاجئين ومن هم بحاجة الى الدعم النفسي لاعدادهم لمواجهة ظروف ومصاعب الحياة بصورة افضل ، في باعذرة تطرق المحاضر خلال تجاربه في العالم والتي اغنت المحاضرة من خلال تطرقه الى الوطن ،قدم الاستاذ خلات باعدرى المحاضر للحضور وقد كان الحضور ممثلا بالاضافة الى الطلبة بضيوف من المانيا والسويد والجهات الحزبية وبعد المحاضرة تمت دعوة الحضور لارتشاف الشاي في ضيافة مدير ناحية باعذرة الاستاذ (شمال محمد اديب ) رفيق المحاضر قبل 40 سنة ايام الدراسة في بغداد.
صباح الخير كوردستان
اذاعة دهوك وساعة حول العالم بصورة حية وكيف راى بدل رفو دهوك بعد 32 عام من الغربة ومدن العالم القديمة في ضيافة الاعلامي خليل كمال وقد استمتع الدهوكيون كثيرا بهذا اللقاء الحي والحرية التي تحدث فيها المحاضر!وبعدها حل ضيفا على رئيس مؤسسة خاني للثقافة والفنون السيد احسان اميدي وتناولا الجانب الثقافي في المدينة ورحب الاستاذ احسان كثيرا بزيارة الضيف لدهوك.
بدل رفو في مقبرة مدينة الشيخان وضريح الشاعر الراحل رفيق دربه خيري هه زار!
يقول بدل رفو عند ضريح رفيق حياته الشاعر خيري هه زار:في المرة الماضية لم يطاوعني قلبي ان ازور ضريحك ولكن من كثرة اشتياقي لك زرت مقبرة الشيخان وازورك مع ابن اخي الصغير سميان كي اعلمه معنى الصداقة وصديق مراحل عمري ..يا خيري ماالذي فعلته بنا برحيلك وانا جالس قبالة ضريحك واذا بي ارى شريط ذكريات حياتنا وضحكاتنا واماسينا ونكاتنا واعمالنا الاديبة على شاخصة قبرك اشبه بشريط سينمائي وكم حاولت ان لا اذرف الدمع كي لا تراني عبر التراب ولكن لم اقدر يا خيري وبرحيلك لم تبق للامكنة نكهة يا صديق الروح والزمن العصيب).
محاضرات بدل رفو
لقد كانت محاضرات بدل رفو وتجاربه في كل مكان وبين التجمعات والاصدقاء والمقاهي والقرية ،ففي كل مكان يحضر فيه يلتف حوله الكثيرون من معجبيه ومن محبي ادب الرحلات والعالم ولهذا كتب الاديب ابراهيم ديركزنيكي مقالة نشرت في صحيفة ئه فرو ( بدل رفو وضع يده على الجرح ) متناولا نشاطه الثقافي في كوردستان !
مقهى الشهداء في دهوك
زار مقهى الشهداء وابدى ملاحظاته لمؤسس المقهى بان تتمكن السلطة بان تحول المقهى لمتحف للشهداء الذين سقطوا في ساحات الحرب ضد الطغيان الاسود داعش من اجل لحظات الحرية لشعب الكورد وشكر بدل رفو السيد (متين دوسكي) وكان مع الضيف بدل رفو النحات المبدع ارشد خلف والشاعر والداعية محسن علي شكري!
تمثال بدل رفو بابداع النحات ارشد خلف
بعد المحاضرة القيمة التي القاها بدل رفو في جامعة دهوك خلال عام 2021 وتكريمه في الجامعة قام النحات الكوردي بعمل تمثال للاديب بدل رفو وقال علينا ان نكرمه خلال حياته وهو ينقل لنا العالم من جهده وتعبه ومن دون الركض وراء مصالحه الشخصية وكل ما يبغيه نقل اسم كوردستان الى العالم واردف قائلا ان لم نكرم مبدعينا بفننا فما قيمة الفن حينها !! وقد انتهي الفنان من التمثال والبحث جاري عن مكان للتمثال!
زار بدل رفو مدينة زاخو ليتفقد جسر الاسكندر الكبير الحجري والذ ي له اسماء كثيرة ولكن يظل الاسم الحقيقي له جسر الاسكندر الحجري حسب قوله!
يزور الاديب شخصيات ادبية وعامة وابناء مدينته ومقابر مدينة دهوك وخوركي والشيخ حسن والشيخان وباكيرا!
احتفالية الوداع
وفي الليلة الاخيرة ..اشبه بمهرجان ثقافي كبير يودع اصدقاءه الكبار صديقهم بدل رفو وبالرغم من اهتمامات اصدقائه المختلفة ومنهم الحقوقي عمر ابراهيم والكاتب نوزت دهوكي والجراح على حسين والبروفيسور ابراهيم سمو والكاتب ابراهيم ديركزنيكي والنحات ارشد خلف والصديق الوفي وارث الانسانية عابد كوجر ورجل البوليس شيروان واحد والادباء الشباب شفان ابراهيم سمو وسربست رفو ويقول اخر كلماته المسافر الرحال: (احيانا تغدو لحظات الوداع قاسية جدا خشية من عدم اللقاء ثانية ولكن حين تودع وجوها نقية لم تقدر فوضى وقسوة الزمان من تغيير ملامحها حين ينتابك شعور جميل باننا سنلتقي دوما)
يرجع بدل رفو لبلاده النمسا كي يسافر الى وطنه الاخر المغرب.
شاعر وكاتب وحقوقي يعمل في سلك التدريس في مدينة دهوك