سعاد خيري في ايار*-  مصطفى محمد غريب

دعني أفصح عن ذاك التاريخ

 لم أنس في ركن الدين!

فدمشق الواحة كانتْ جنة خلدٍ في الريحان

ودمشق القيثارة في عرف الذكرى

نحن جنود الله على المسرح

جئنا مهروسين من العربان

وبحثنا في ذات مساء بارد

عن أشجار الصلبان

في نيسان الفاجع والمفجوع..

الريح تئن على أبواب الأندلسيات

كنا نشتم اريج الأضواء

كانا نحن الموجوعين

نتذكر شيكاغو العمال

والمحكمة العار الملعونة ..

كنا نجلس قرب النافذة

والمدفئة “المازوتية ” ترسل نوراً ازرق من فتحات زجاج وردي

كنا ننشد هبوا، هبوا ..وسنمضي نمضي قدماً

ونهز الرايات

وضحايا الحرس الأسود في بغداد..

وسعاد الخيري مثل القامة
تتحدث عن تموز البعل الواقف في اوروك

تموز على الالواح

تموز الواقف في المحراب

تموز المذبوح على الأبواب

والرايات الحمراء

وأبو يحيى حدثنا عن سلمان*

الصوت الدافئ في المرثيات

يضحك من عمرٍ في قيلولة وقتٍ مسرع

وتذكر في السلمان العيد..

…………

………..

سعاد الخيري

بيضاء كلون الثلجِ

حمراء كحبِ الرمان

طلبت مني ان اقرأ شعراً

فقرأت الابيات الزنبق في أيار..

طلبت تاريخ الأمم المقهورة

قالت هل ننسى؟

أيار على الأبواب

هل ننسى الكدح الموروث بحكم طغاة الاوغاد

ومقاصل راس المالْ/ تنصب في الاعداد**

تتحكم في الاعياد..

كنا ذات العيد

وسعاد الخيري في ركن الدين

فشربنا شاياً

بدمشقٍ القيثارة ننشدْ “هبوا ، هبوا

 وسنمضي نمضي ” قُدماَ

ومضينا نحمل عزماً وعناد

فينا أمل التغيير وفي الانشاد

——

20 / 4 / 2022

*    سعاد خيري مناضلة عراقية كبيرة توفيت في 17 / 4 / 2022 في السويد.

 ** يا عِيْدُ، عُدْ، كَمْ شِبْتَ في عُمْر الدُّجَى .. والـمَشْرِقانِ مَقـاصِلُ الأَعـيادِ/ احمد الله بن احمد الفيفي