كأنما كتب على أبناء شعبنا الكردي العزيز وخاصة من الكرد “اليزدانين”، الذين أبوا أن يتركوا ديناتهم الكردية المسالمة والسمحة، التي يعتنقها هذا الشعب منذ أكثر من (10.000) عشرة ألاف عام، أن يتعرضوا كل فترةٍ وأخرى إلى مذابح على يد جحافل محتلي كردستان من الوحوش البرية “الأتراك والعرب” على وجه الخصوص. لو كان ملايين الكرد (المتأسلمين) يملكون ذرة كرامة لما إحتفلوا بعيد المحتلين العرب الذين يحتلون على الأقل ثلث أراضي كردستان هذه الأيام وإحتفلوا معهم ونسوا ألام إخوتهم في كل من (شنگال، أفرين، سريه كانية، گريه سپي)، وهم يستعبدوننا منذ 1450 عامآ وينكلون بنا، كما تنكل الوحوش المفترسة الجائعة في غابات سافانا في أفريقيا السمراء التي إفترس سكانها السود العرب والأوروبيين البيض المجرمين.
- أين كنتم يا عناتر الشيعة الذين تقصفون اليوم منطقة “شنگال” براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، بالتعاون مع عصابة عائلة البرزاني النقشبندية العميلة للدولة العثمانية – التركية منذ (300) عام، عندما إجتاحت جحافل “داعش” الإرهابية السنية كل منطقة “شنگال” المسالمة وذلك بتاريخ (03 – 08 – 2014) إذا كانت “شنگال” فعلآ جزء من الإقليم والعراق؟؟؟؟
لو كنتم يا قادة الشيعة السياسيين والمراجع الدينية، تملكون ذرة من الحياء والخجل، لخرستم ولم تطلقوا طلقة واحدة على منطقة “شنگال” التي لم تتعافى بعد من جرائم دينكم الشرير والإجرامي. لماذا هربتم يا شجعان أمام تنظيم داعش في الموصول، إكنتم فعلآ رجالآ وعناتر؟؟ أنتم فعلآ أسوأ وأحقر من العرب السنة، كونكم من نفس الطينة الإجرامية المحمدية. لولا الأمريكان الذين حرروكم يا عبيد السلطان وصدام، لكنتم لليوم تعملون مساحي أحذية في دمشق وطهران ومع ذلك تعتدون عليهم يوميآ في العراق وتشتمونهم من أجل إرضاء الفررس، وهم الذين حموكم من تنظيم داعش وإلا دخلوا بيوتكم وإغتصبوا نسائكم أمامكم، أنتم لا أمان لكم على الإطلاق ولا أخلاق، الوضيع يبقى وضيعآ. الأن تعملون أزلامآ لملالي قم الأفاعي، هذا ما تستطيعون فعله فقط لا أكثر، لأنكم لا تعرفون معنى الكرامة.
هذا بدلآ أن تقدموا إعتذارآ للشعب الكردي عمومآ وأهل “شنگال” خصوصآ، على تخاذلكم في الدفاع عنها، وتقديم الدعم العسكري والتقني “لقوات حماية شنگال”، وإعادة بناء مدنها وقراها وإعادة النازحين، وإستعادة الأطفال والنساء الذين لليوم لا يعرف أحد عنهم شيئ، وتعويض أهالي شنگال، ما خسروه إن كنتم فعلآ بشرآ، وثانيآ إن لستم عنصريين وطائفيين، وثالثآ حقآ مسؤولين.
- ماذا تريدون من “شنگال” وأهلها الكرد اليزدانيين المسالمين؟؟
شنگال مدينة كردية – يزدانية، عندما تعرضت للمذابح لم تدافعوا عنها ولم تحرروها، فلماذا تتدخلون في شؤونها؟؟ إن كان حزب العمال يوجد فيها أم لا، فما شأنكم بذلك؟ كفوا بلاكم وشركم وحقدكم العربي والإسلامي الإجرامي عن أبناء شعبنا الكردي الأصلاء اليزدانيين. ما قدمه مقاتلي حزب العمال البواسل لشنگال وسكانها الكرد، رغم إمكانياتهم العسكرية المتواضعة، لم تقدموه أنتم مع عصابة البرزاني المافيوية مجتمعين.
- هل تريدون طرد حزب العمال الكردستاني من المنطقة، لكي يرضى عنكم السلطان الجديد، ويغزوها دواعش الشيعة هذه المرة؟؟؟
حزب العمال الكردستاني، موجود في “جبال قنديل”، بإتفاق رسمي موقع من قبل العراق وعاصبة البرزاني والطغمة الإجرامية الحاكمة في أنقرة. وإنتقلوا من سوريا إلى جبال قنديل في سيارات الدجال مسعود البرزاني. فلماذ كل هذا العويل والنباح؟؟ وهل جبال قنديل ملك العرب المستعربة حتى تتبجحون وتطالبون حزب العمال الكردستاني بالخروج منه؟؟ كل العراق ومعه الكويت وسوريا جزء أصيل من كردستان، أنتم والفرس والأتراك لستم سوى محتلين ومستوطنين أشرار.
- عندما هاجمكم تنظيم داعش الإرهابي، كان حزب العمال ومقاتليه مرحبٌ بهم ولم يكونوا إرهابيين يومها؟
لماذا رحبتم بمقاتلي حزب العمال الكردستاني، بعدما دحركم تنظيم داعش وسحقكم؟ في حينها لم غرباء وإرهابيين؟ فجأةً الأن أدركتم بأنهم غرباء وإرهابيين؟؟ عجيب كم تفكيركم متخلف وبطيئ ويعمل بسرعة السلحفاة. قليلآ من الخجل، وكونوا رجالآ ولا تتحولوا إلى أجراء عند الباب العالي. ما تفعلونه مقرف ومقزز للنفس ومشين. إذا كنتم فعلآ قادرين على إخراج قوات حزب العمال الكردستاني فإذهبوا وحاربوا مع الجيش التركي في قنديل. حزب العمال ليس له وجود في شنگال نهائيآ. ما تجدونهم من مقاتليين هم من أبناء شنگال ذاتها، حيثوا تعلموا الدرس جيدآ، وأدركوا أن لا أحد يحميهم سوى زنودهم، والتجربة خير دليل على ذلك.
- هل أخرجتم إيران وتركيا وتنظيم داعش من العراق، وبقيا فقط أن تخرجوا حزب العمال الكردستاني من العراق؟؟؟
العراق من أقصاه إلى أقصاه مباحآ من عشرين سنة، من قبل كل العالم وفي مقدمتهم، الفرس والأتراك ومخابرات النظام السوري، والموساد، تركتم كل ذلك وقررتم إنهاء قوات الحماية الذاتية في شنگال؟ فعلآ أنكم لا تخجلون وقليلي الشرف. هذا بدلآ من أن تقدموا الخدمات الأساسية لمنطقة شنگال مثل الماء، الكهرباء والمرافق العامة كالطرق والمستشفيات، المدارس، الصيدليات، معاهد عالية، البنتية التحتية، حدائق … إلخ.
***************
والأن جاء الوقت لتوجيه عدد من الأسئلة إلى عصابة البرزاني الفاسدة والمستبدة أزلام أنقرة.
- لماذا لم تدافعوا عن “شنگال” وأهلها الكرام عندما تعرضوا للمذابح على يد مجرمي تنظيم داعشي؟
هل لأنكم مسلمين سنة نقشبنديين ولصوص وعملاء تركيا وأردوغان، وكون الأتراك مسلمين سنة مثلكم ونقشبديين ولصوص ومستبدين، والكرد اليزدانيين أهل “شنگال” كفار، يجوز ذبحهم هذا ما يسمح به دينكم الشرير الإجرامي؟؟؟!!
رأينكم كيف تهربون كالجبناء والأذلاء من “شنگال”، الإيباء، وفي المقابل وفي نفس اليوم هرع ألاف من مقاتلي “قوات الحماية الذاتية” البواسل والشرفاء من الشابات والشباب، أبناء غرب غرب كردستان وجلهم من الكرد السنة، لكنهم لا يفكرون بمنطق مثلكم بمنطق ديني ومذهبي وإنما هم كردستانيين الفكر والهوى، هبوا لإنقاذ أهلهم من الموت المحقق رغم إمكانياتهم التسليحية المتواضعة، وإستطاعوا إنقاذ عشرات الألاف منهم مشكورين. هذا هو الفرق بين الكردي الوطني المخلص لشعبه، وبين الكردي العميل الخسيس وبائع النفس مثلكم.
- عندما هاجم عناصر تنظيم داعش الإرهابي مدينة هولير، هب مقاتلي حزب العمال الكردستاني للدفاع عنكم وعن شعبنا في الإقليم بدمائهم، بينما حلفائكم الأتراك بذقوا في وجوهكم القبيحة وطردوكم عندما طلبتم منهم المساعدة، مع العلم الإقليم يعج بالقواعد العسكرية التركية والإستخباراتية، واليوم تطالبون حزب العمال الكردستان بالخروج من “شنگال وقنديل” ولا تطلبون ذلك من المحتلين الأتراك، كيف ذلك؟؟؟؟؟
أنتم فعلآ لا وجود لعرق الحياء في جباهكم، وفقدتم كل إحساس وتحولتم إلى عصابة مافيوية بلا كرامة وأخلاق، كل ما يهمكم هو النهب ثم النهب وقمع كل من ينتقدكم وتقتلون كل من يحاول إنتزاع السلطة من يدكم، وحولتم الإقليم إلى سجن كبير ومرتع للجيش التركي وإستخباراته والبازدران الإيراني.
- هل أنتم حررتم “شنگال”، كي تتحدثون بإسمها وإسم أهلها أيها الدجالين؟
الذين حرروا “شنگال” هم مقاتلي حزب العمال الكردستاني، وأفراد “قوات الحماية الذاتية الكردية” من غرب كردستان وشباب “شنگال” الذين قرروا حمل السلاح بأنفسهم وتحرير أراضيهم وبيتوهم، وأنتم حاولت بشكل خسيس ورخيص سرقت التحرير الذي إنجز بدماء هؤلاء الشجعان والشرفاء من أبناء شعبناء الكردي. كم شهيد قدمت في”شنگال” من أجل تحريرها؟ كم متر حررتم يا عصابة اللصوص والحرامية أزلام تركيا؟ كفاكم كذبآ وتدليسآ، مهما جيشتم من القنوات والإذاعات، لن تستطيعوا خداع أبناء الشعب الكردي، فرائحة العمالة للأتراك تفوح منكم وتزكم الأنوف.
- ماذا قدمتم لأهل “شنگال” من يوم المذبحة ولليوم؟
لا شيئ، وهل العصابات الإجرامية والحرامية تقدم شيئآ لأحد؟؟ لو فعلت ذلك لن تعود عصابة بالتالي.
- لماذا تحتفظون بي (27) قاعدة عسكرية تركية وإستخباراتية في الإقليم؟؟
هل تريدون أن أخبركم أنا؟ طيب سأخبركم وأخبر أبناء شعبنا الذي يعيش في ذل كالذل الذي كان يعيشه السوريين في ظل العصابة الأسدية قبل الثورة. كل هذه القواعد لتحمون مؤخرتكم من أن يصل فصيل كردي أخر للحكم في الإقليم، وهذا ما لا يناسب المحتلين الأتراك. هم يعلمون علم اليقين لن يجدوا خدمآ مطعين مثلكم لهم في الإقليم، حيث لهم تجربة مديدة معكم ومع أبائكم وأجدادكم، تعود لمئات السنين من أيام الدولة العثمانية المقية.
- لماذا لم تدافعوا أنتم وعصابة الطالباني عن مدينة كركوك التي أخذها منكم شيعة العراق ما دمتم أنتم أقوياء لهذه الدرجة وتريدون إخراج حزب العمال بالقوة من الإقليم؟ ثم ألست أنت يا مسعود عنتر زمانك القائل: “الحدود ترسم بالدم”.
طيب أرينا همتك يا همام، وإرسم الحدود مع العرب بالدم في جنوب كردستان، وحرر كركوك وبقية المناطق المحتلة، وأطرد القوات التركية من أراضي الإقليم نهائيآ، وأغلق مقرات الميت التركي، وإسمح لحزب العمال بالعمل في الإقليم بشكل حر، على أن لا يتدخل في شؤون الإقليم الداخلية، يلا يا شاطر أرينا همتك أنت وخلك اللص هوشيار زيباري.
ختامآ، أتوجه بالتحية لأبناء شعبنا الكردي وتحديدآ اليزدانيين منهم في “شنگال” العزيزة وفي مقدمتهم قوات حماية شنگال، وأقول لهم ثابروا وإصمدوا ولستم وحدكم بكل تأكيد. مثلما وقف معكم أبناء شعبكم في غرب كردستان في عام 2014، أثناء المحنة، سيقفون معكم اليوم أيضآ، هم وقوات الكريلا إن دعت الضرورة، ولن نرد على الكلاب المسعورة ولا يمكنهم تخويفنا بتهمة الإرهاب. شنگال أراضي كردية وستبقى كذلك، وواجب على كل كردي الدفاع عنها والإقامة فيها، وليس من حق أحد مطالبة حزب العمال الكردستاني الخروج منها، علمآ أنه غير موجود فيها منذ مدة طويلة.
وأود أختتم مقالتي بالتساؤل التالي، وهذا الستاؤل موجه لكل كردي وطني وشريف:
لماذا لم يحج مصطفى البرزاني، ومن بعده إبنه إدريس ومسعود، وجلال الطالباني ونشيروان مصطفى وغيرهم من قادة الإقليم مثل فؤاد معصوم وبرهم صالح إلى “لالش” المقدسة ولا مرة إحترامآ لأبناء شنگال الكرد الأصلاء؟؟؟
بينما المرحوم “ياسر عرفات” حج هو محمود عباس إلى كنيسة “المهد”، عشرات المرات وصلوا مع إخوانهم الفلسطينيين المسيحيين؟
كل قادة جنوب كردستان من الساسيين لا يخجلون من أنفسهم الأحياء منهم والأموات، لو كانوا يخجلون لقاموا كل سنة بزيارة “لالش”، وإحتفلوا مع أبناء شعبهم الكردي من اليزدانيين على الأقل مرة واحدة وإحتفلوا معهم بعيد “الأربعاء الحمراء”، وهذا ينطبق أيضآ على الكرد الزاردشتيين والهلويين (العلويين) والطوائف الكردية الأخرى وزيارة معابدهم ومعايدتهم والإحتفال معهم. رأينا منذ يومين ملك بلجيكا يحتفل مع مسلمي بلده بعيد الفطر.
04 – 05 – 2022