* المقدّمةٓ
روسيا لن تعود كما كانت بعد حرب بوتين على أوكرانيا ولو خرج لنجدته من قبره ستالين ولينين ؟
* المَدْخَل
القادة العظام ليسو من يشنون الحروب ويهددون بالغزوات والانتقام بل من يصنعون الخير وينشرون السلام
فطوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء ألله يدعون (Jesus Christ) ؟
* الْمَوْضُوعْ
إن نزيف روسيا الخطير اليوم ليس فقط في القوات والمعدات والجنرالات والاقتصاد (وهى حقيقة أقرتها الحكومة الروسية نفسها) بل في نزيف العقول والمواهب والكفاءات ؟
وهو نزيف صادم ليس فقط للطاغية بوتين بل للمواطنين الروس الشرفاء الحريصين على مستقبل بلادهم وأجيالهم ، وخاصة النخب المثقفة والواعية والمتعلمة لأنهم كنز البلاد الدائم وحصنها الأمين ؟
فبوتين كبقية الطغاة سيكون سعيداً برحيل الكثير منهم إذ يرى فيهم معارضين خطيرين له ولعرشه ؟
ونذكر هنا ما قالته “صحيفة الواشنطن بوست” قبل أكثر من إسبوع بأن مجموعات كبيرة وخاصة من العاملين في مجال التكنولوجيا قد غادرو روسيا بعد بدء الحرب ، وإزداد عددهم بشكل مُلفت بعد فرض الغرب العقوبات على بلادهم ، والاخطر قمع قوات الأمن والشرطة السرية للكثير من النشطاء والمعارضين له وللحرب ؟
وقالت الصحيفة عنهم (بأنهم ضحايا جدد لحرب بوتين) ؟ إذ تم رصد هروب شبه جماعي للكثير منهم خاصة بإتجاه فلندا والسويد والنرويج بالسيارات بعد توقف السفر بالطائرات ؟
وكانت “الرابطة الروسية للاتصالات الاكترونية” قَد أخبرت مجلس النواب الروسي بأن مابين 50 – 70 ألف شخص قد غادرو روسيا فعلاً في أول أيام الحرب ، وتتوقع أن يصل عددهم ل 100 ألف شخص قبل نهاية الشهر الحالي ، رغم المغريات الحكومية الكثيرة (كالإعفاء من الضرائب والخدمة العسكرية لمدة ثلاث سنوات) وهو ماكان يبحث عنه الكثير من الشباب الروس ؟
وذكرت مجموعة “Ok Russians” وهى منظمة غير ربحية تسعى لمساعدة المهاجرين الروس بأن نحو 300 ألف روسي قد غادرو البلاد لغاية الان ؟
وذكر “ميتيا أليشكوفسكي” المدير والمؤسس المشارك للمجموعة بأن غالبية هؤلاء هُم خريجي جامعات وفنانين ومثقفين وصحفيين وحقوقيين يسعد الرئيس الروسي برحيل الكثير مِنْهُم وذالك للتقليل من خطورتهم وتأثيرهم على المعارضة وعليه ؟
وذكرت “الواشنطن بوست” بأن رحيلهم سيشكل خطورة على الاقتصاد الروسي لابل وعلى قطاعات مهمة أخرى (كوسائل الاتصالات والنفط والطاقة والتعدين والطيران والإعلام) بالاضافة إلى الشركات والمؤسسات الناشئة ، والتي تضررت أعمالها فعلاً خاصة بعد إنسحاب الشركات الاجنبية العملاقة من البلاد (كغوغل ، وأي بي أم ، وأنتيل ، وأبل ، ومايكروسفت ، وميتا) وغيرها ؟
وهى خسارة كبيرة وخطيرة خاصة في ظل الحصار الغربي والعالمي وإستمرار الحرب ؟
*وأخيراً …؟
يكفي ما تفعله مسيرات الشباب الاوكراني المثقف والمتعلم والواعي بالقوات والمعدات الروسية لدرجة أفقدتهم صوابهم وأصابتهم بالذهول والجنون إذ لم يعد بمقدورهم حماية أنفسهم ومعداتهم مِنْهَا ؟
وهؤلاء لن يكونو فقط عقولاً في دول الغرب بل وعيوناً لهم في الداخل الروسي ؟
ومَا دعوة الرئيس الامريكي “بايدن” قبل يومين للنخب الروسية بالهجرة إلى بلاده دون فيزة أو مال أو كفيل إلا صفعة أخرى لروسيا وبوتين ؟
ونختم ونقول …
إن الشعوب التي تستهين بعقول شبابها وتقدس الجهل والخرافة وزواج القاصر والمتعة ليست إلا شعوب منحطة مصيرها عاجلاً أو أجلا الهلاك والزوال غير مأسوف عليها ، سلام ؟
سرسبيندار السندي
May / 3 / 2022
انت رجل دين وليس رجل سياسه بينك وبين السياسه بعد الشمس عن الارض (الذي دحاها) رغم كنت سابقا كومنيستيا..،،،، من هو الذي أشعل الحرب روسيا ام الذي أنتم تفتخرون به امريكا رغم أن امريكا لا تعترف اصلا بوجودكم أنتم الاشوريين والسريان ولكن اكثركم طباله لهم