اليوم يعيش المثقف والاديب الكردي حالة من الفشل الذريع ، انه نتيجة سلوكه في المجتمع ، ومن المظاهر التي يعيشها في مجتمعه يتزامن مع حالة عدم الصدق حتى مع نفسه وكل همه استغلال ثقافته من اجل الحصول على مكاسب مادية ، لا اكثر ولهذا نرى من خلال واقعنا ان المثقف الكوردي هو ذيل ومن توابع الشخصيات السياسية ، ولربما نقول ان السياسة هي التي توجه الثقافة والمثقفين ، مع الاسف لهذه الحالة التي نلتمسها في حين ان المثقف في المجتمعات الأوربية وخاصة على سبيل المثال دولة فرنسا نرى دور متميز للمثقف وهو المحرك للسياسة وهو العقل المتميز والذي يرحب من قبل قيادات الدولة والساسة في المجتمع الفرنسي ، لكن مع مزيد من الاسف على مثقفنا الذي نلتمس منه بعض التصرفات التي لا ربط مع واقع المثقف والثقافة ، مثالا على ذلك بعض المؤسسات والاتحادات الثقافية تقيم ندواتها من اجل ان ترحب باحد الشخصيات السياسية او المسؤوليين او تمجد بالاحزاب التي تفكر ان تحصل منها على شيء من الموارد المالية كأرتزاق لا اكثر ، وفي احدى المناسبات لاحظت كبير المثقفين يقوم بفتح باب السيارة لاحد المسؤوليين شبيه بسائقه وهو يبين للمسؤول بأنه يجامله على حساب بعض الاخلاقيات المفروضة، وهي اصلا غير واردة في علاقات المثقف والسياسي في المجتمع ، هذا ما يدل على نوع اللكامية او التنازل ، في حين ان المثقف يتطلب عليه ان يفرض شخصيته على الواقع السياسي لانه هو المفكر وكثير من المجتمعات الغربية يوظفون المثقف كمختبر لتحليل السياسات التي تتبعها الدولة في تنفيذ سياساتها ، ولاسيما هنالك المعاهد الثقافية والسياسية مثل راند ومختبرات تحليل السياسات وهذا لايوجد في مجتمعنا بقدر مانلاحظ مايكون المثقف الكردي راكض وراء الحصول على الثروات واستغلال ثقافته لهذا الغرض ، اصلا باعتقادي لم أرى واقع ثقافي في مجتمعنا الكردي يعبر عن صفاء الثقافة هذا ما التمسته في تعاملي مع الواقع الثقافي ومنذ ٥٠ خمسين عام لم أرى الطموح في مجال الثقافة ، بل المثقفين انفسهم وظفوا عقولهم من اجل الثروات وليس من اجل القضية الرئيسية الثقافة من اجل بناء حضارتنا وتحريك الواقع والعمل على تغييره نحو الاحسن
ان الاتحادات والمؤسسات الثقافية التي انتجتها الاحزاب فهي مواقع حزبية مئة بالمئة وليس لها ربط مع المثقف والثقافة ، رغم ادعائهم الثقافة والادب لكنها اطروحات وتسميات لا اكثر ولا تمس باي شيء لا عن بعيد ولا عن قريب بالواقع الثقافي ….
كاك زيد محمود علي المحترم
تحية
“لم أرى واقع ثقافي في مجتمعنا الكردي يعبر عن صفاء الثقافة”.
بعبارة واحدة: ثقافتنا الكردستانية هي مرتفعاتية جبالية اجتماعيا (كورده واري) وسياسيا (كوردايه تي)و بالكردية
(خه يالي خاوه)
محمد توفيق علي