لقد شهدت حرية الصحافة تراجعًا على مستوى العالم، مما شكل ضغوطًا على الصحفيين والجماهير الذين يكافحون للوصول إلى المعلومات الصحيحة والموثوقة في بلدانهم.
وفي إشارة إلى قمع الإعلام في إثيوبيا أثناء الصراع المتواصل في مقاطعة تيغراي، قال سليمان إنّ “العداء تجاه الإعلام في أعلى مستوياته تاريخيًا، فوسائل الإعلام تخضع لحملات تشويه السمعة محليًا ودوليًا”.
وعلى مستوى العالم، تمّ فرض القيود على استخدام الإنترنت وأجبرت الحكومات المؤسسات الإخبارية على الإغلاق، كما تعرض الصحفيون للتهديد والسجن وحتى ا
وأضاف سليمان أنّ “الدور الإعلامي [للحكومات المستبدة] هو تضخيم الدعاية، فقوة الدعاية في بيئة تنعدم فيها الصحافة المستقلة أمر في غاية الخطورة”.
دور المجتمع الدولي
يمكن للمجتمع الدولي أن يلعب دورًا حاسمًا في تعزيز حرية الصحافة في المواقف الخطرة من خلال حماية الصحفيين المحليين ودفع الحكومات إلى تغيير القوانين التي تستهدف العاملين في مجال الإعلام.
وفي هذا الصدد، قال مهدي إنّ “المجتمع الدولي لديه القدرة على [تعزيز] حرية التعبير، ولكنه لا يستغل هذه القدرة”.
وعلاوة على ذلك، يواجه الصحفيون الميدانيون التهديدات في خضم الصراعات كذلك، إذ يتعين عليهم في الكثير من الأحيان أن يختاروا بين الفرار إلى المنفى أو تحمل العواقب إذا ظلوا في أماكنهم. فعندما شنت روسيا غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير/شباط، كان الصحفيون في روسيا وأوكرانيا على حد سواء من بين الأهداف الأولى للحكومة الروسية، التي كانت تحاول قمع التغطية الواقعية لآثار الحرب. وفي هذا الإطار، شبّه كاجو الوضع بتدخل روسيا في الحرب السورية، مسلطًا الضوء على قيام الصحفيين السوريين بتقديم النصائح لزملائهم في أوكرانيا حول كيفية تغطية الصراع.
كما أشار كاجو إلى أهمية دعم التغطية المحلية للغزو الروسي، قائلًا إنّ “المبادرات الجديدة التي تطلقها المجموعات الإعلامية والمنظمات الدولية قد تكون أكثر تأثيرًا إذا تم تصميمها بحيث تدعم وسائل الإعلام المحلية”. وقدم مثالًا حول تجربة إعطاء المساحة للأصوات الريفية أثناء الحرب الأهلية السورية، وهو ما يمكن تكراره في أوكرانيا