* المقدّمة
واهم من يعتقد بأن بوتين سينتصر في حرب أوكرانيا ليس بسبب الدعم الغربي الغير محدود للأوكران فقط بل ولقرارهم بعدم السماح له بالانتصار مهما كان الثمن (وما يصرفونه في حرب أوكرانيا هو من أموال روسيا المجمدة ) ؟
وألاخطر شعور المقاتل الروسي وحتى على مستوى القيادة بالمرارة والاحباط بعد أكثر من ثلاثة أشهر من حرب شنها رئيسهم على إخوة لهم في الدين والعقيدة ، ولإدراكهم جيداً بأنهم غزاة معتدون وما تبريراته إلا محض أكاذيب وإفتراءات ؟
* المَدْخَل
سماح الغرب لبوتين ببعض ألإنتصارات ليس إلا طعم ألأبله ألاحمق المغرور ولسببين :
ألاول وهو المرجح أكثر لوقف حربه الدموية التي جلبت له ولجيشه ليس فقط السمعة السيئة والمهينة بل والكوارث والويلات ، وثانيا السماح له بالخروج من مولد أوكرانيا بعد نصيحة ثعلب السياسة الامريكية (هنري كسينجر) بماء وجهه وبشئ من الحمص ، أو ألإستمرار في حربه اللعينة حد الموت أو الانتحار ؟
(وعندها يكون كهتلر وصدام قد جنى على نفسه وجيشه وشعبه ، ولا عزاء للقادة الحمقى والطغاة) ؟
* ألمَوضُوع
ما يجري اليوم في أوكرانياً ليس إلا فلماً أخراً من أفلام العم سام يشبه تماماً فلم غزو الكويت للبطل صدام ، والغريب والعجيب أن نهاية البطلين ستكون نفسها في الفلمين (الموت أو ألاعدام) ؟
خاصة ومأزق الرئيس الروسي اليوم هو أخطر من مأزق إلرئيس الراحل صدام ، أولاً لعدم جواز المقارنة بين الرئيسين وثانياً بين الدولتين والشعبين ؟
إذ كان للأول (صدام) فرصة النجاة بجلده وإنقاذ ماتبقى من جيشه ولكنّها الحماقة التي لاترحم الطغاة المغرورين ؟
بينما الرئيس بوتين لا فرصة له غير الانسحاب من أوكرانيا أو الانتحار في الحرب (فهو كالساقط بين المطرقة والسندان) فلا قادة جيشه وشعبه سيسامحونه على جريمته بتدمير جيشهم وتدمير أوكرانيا ولا الغرب سيتركه النجاة بجلده خاصة بعد سقوطه في فَخهم برجليه ؟
* وأخيراً …؟
مصيبة معظم الروس أنهم لا يعلمون متى ستنتهي حرب بوتين اللعينة ، ولكنهم يعلمون جيداً أن مصيره إن عاجلاً أو أجلاً كهتلر أو صدام ، سلام ؟
سرسبيندار السندي
Jun / 1 / 2022