المرحوم خالد بكر ايوب ..  ترك فراغ كبير في حياتنا …؟- كتابة زيد محمود علي محرر صحفي

 

 

المرحوم العزيز على قلوبنا المرحوم الاستاذ خالد بكر ايوب ، يبقى عالقا في عقولنا ، ذلك الانسان الذي ترك فراغ كبير في الوسط الاعلامي الذي نعيش فيه ، عرفته سنوات الستينيات كاتب واديب وشاعر ومثقف ، كما يقال المثل متعدد المواهب وعلاقتي به كانت علاقة اصيلة واخوية قديمة منذ سنوات الستينيات  من القرن الماضي اضافة الى معرفتي بوالده  العزيز المرحوم بكر ايوب الذي كان محب للثورات الانسانية في العالم وكنت في فترات اجلب له مجلة الهدف اليسارية  التي تعبر عن الفكر الاشتراكي في حينها كنت احد محرريها ،  وكان محب لمثل هذه المجلات التي كانت لها رواج في تلك الفترة واما المرحوم خالد  اقرب الناس إلى قلبي كنا نلتقي في كازينو امستيل في اربيل وكازينو مجكو في فترة السبعينيات من القرن الماضي  وكان حديثنا يصب عن الثقافة وعن الكتاب العالميين امثال سارتر وسيموندبوفوار وكاوتسكي وتروتسكي  وكان هنالك جدل كبير عن الصراع في الاتحاد السوفيتي وإضافة الى كونه ككاتب واعلامي لكنه مثقف يساري كان وله اطلاع واسع ، عن الاحداث لتلك الفترة والصراعات بين القوى والموقف الفكري في العالم انذاك وكان يعجبني به تفكيره موضوعي ودون تحيز لاحد ، واقول انه يمتاز بعقلية واقعية وقلما رأيت انسانا موضوعي وواقعي ودقيق في رأيه وفي علاقته مع الاخرين ، وأعتقد أن المرحوم كان من المتميزين والمتمكنين في المجال الاعلامي واللغوي خاصة ، لكونه كان مشرف تربوي في مديرية تربية محافظة اربيل ،  اضافة الى كونه شاعر ومحب للشعر وله دواوين كثيرة نشرت في مجلات عديدة وإضافة الى انه كان يكتب في مجلات وصحف ، عديدة وكان له مواقع خاصة تصدر بأسمه ، أسبوعية او شهرية ، ولكن فترة لسنوات طويلة كان ابتعادي عنه لظروفي المعيشية ، لكن ظروف مرت تم تعيني محرر في جريدة الاتحاد للاتحاد الوطني الكردستاني وكان هو المسؤول الاول للصحيفة في مكتب اربيل ، والظروف الحياتية التي اعادتني لكي اعود معه في عام 2012 وبقيت معه اعمل كمحرر صحفي وكما شاءت الظروف للم الشمل مع اقرب المحبين الى قلبي ، وعندها عملنا معا ولكن بعد سنوات القدر الذي غيبه والذي ترك فراغا كبيرا بيننا وأعتقد أن الكثيرين في مجال الاعلام والعمل يستذكرونه  لانه كان محب لدى الجميع لكنه ظل ساكنا في قلوبنا وعقولنا  رغم غيابه والرحمة له ومثواه الجنة انشاءالله …؟