طوابير على الخبز العتيق
البطون جفت من الصيام
تضع الأحجار وتشد الحزام
متى من نوم نستفيق ..؟
علة إن صارت الحياة رمق
بين حين وحين يطلق
وبشارة في فج عميق
شروخ إن جف الأمل
الحلم غارق بين الطلل
ٱه من عمر في متاهة غريق
++++++++
طوابير على نار البانزين
في حلة كطوق الياسمين
ألوان من السيارات كعرس العاشقين
الشمس غاضبة حارقة
شقوق الأرض جافة خانقة
تخرج منها العقارب والثعابين
تهلل إن تحركت السيارات
العرق يسيل من جبين الجراحات
تتأمل تدنو من مضخة البانزين
+++++++
جفاف في الرحمة والعطاء
كأن الحياة نفاق ورياء
قالوا لا فرق بين الأغنياء والفقراء ..؟
أزمات ، أزمات ،أزمات
تحملوا لا تقولوا هيهات
فلا ماء ولا خبز ولا كهرباء
فالجنة لا يصلها من كان
الراحة مرض على الأبدان
لا تشك من جفاف النبلاء
+++++++
قالوا الضمير في إجازة طويلة
والحياء قطرة سقطت عليلة
ماذا تنتظر من إنسان بلا ضمير ..؟
من جشع ملأ غرفته بالمال
طرد السائل من السؤال
وعلى القمامة عاش الفقير
لا تتعجب فليس هناك عجب
فالفضيلة أصبحت من الصخب
فالحاجب يعلو على عين البصير
+++++++
لا تستغرب
إن جف دجلة أو الفرات
فالماء يباع بقدر على الأموات
طغت ” أنا ” على كل رهان
فلا حب إلا بدينار
ولا ود إلا بدولار
والشيطان يمزح مع الشيطان
كل راع مسؤول عن رعيته
كل مسؤول راع عن سلته
هل تعادل الإنسان مع الجان..؟
++++++++
جفاف . جفاف . جفاف
في الطيبة والرحمة جفاف
في العمق والحق والعشق
في الجواب والسؤال
في التواصل والترحال
في الهبات بين الخلق
لا أقول غرقنا في الجفاف
بل ابتكر الجفاف على الجفاف
فصرنا ٱلة تطحن النطق
+++++++
متى ينزل المطر..؟
متى يبتل العطر..؟
والندى يستقر على العمر ..؟
متى نكون متساوين كالمشط..؟
متى يكتفي الفأر من مراقبة القط..؟
متى نشم نسيم النقاء في البر..؟
متى كف الجفاف يرحل..؟
تعود أرض الخضرة بالأمل..؟
ونحلم بالٱت الجميل كباقي البشر..؟