هوية وتاريخ مدينة درزور (دير الزور) – دراسة تاريخية – الحلقة الثالثة – بيار روباري

 

Nasname û dîroka bajarê Derzorê

سادسآ، أصل تسمية درزور ومعناها:

Koka navê Derzorê û wateya wî

المحتلين العرب أطلقوا على هذه المدينة عدة تسميات، ولم يتفق فريقن على تسمية واحدة. فكل فريق لا بل كاتب إخترع للمدينة إسمآ أخر، ليمنح نفسه قيمة مزيفة ومكانة والقول: رأي هو الصحيح والباقين على خطأ، وهذا يدل على أمرين هما:

1- أنهم من خلال هذه العملية أي إختراع أسماء عديدة للمدينة، هدفوا من ورائها إلى التعتيم على إسمها الحقيقي، وبالتالي محو هويتها القومية الكردية، ونسب المدينة إلى أنفسهم مع تاريخها.

2- أنهم فعلآ جهلاء بالحقيقة، ولا يدرون ماذا يقولون، وكلا الإحتمالين أسوأ من بعضهما البعض.

منهم من قال أنها إسمها كان (شورا) أو (جديرته)، وهي كلمات سريانية تعني الحظيرة، وخلال العصر السلوقي سميت “ثياكوس” وهي كلمة يونانية، وبعد قيام الدولة الأموية سميت للمرة الأولى “دير بصير”، وقيل إن الدير المذكور هو دير قريب منها اسمه دير البصيرة، ولاحقآ تم تغيره إلى “دير حتليف”. ومنهم من قال كانت تسمى ” ديرالعتيق”. وهناك من قال كانت تسمى (دير الرمان)، وهذا ورد في معجم البلدان لياقوت الحموي (المتوفي سنة 1228 للميلاد). وهناك من قال أنها إسمها كان (دير الرحبة)، وأخرون قالوا كانت تسمى (دير العصافير).

وهناك مؤرخ عربي عبقري فوق العادة فسر كلمة “الزور” على أنها كلمة عامية محلية، وتعني في لهجة أهل المدينة (الغابة). وعبقري أخر مثله قال عن نفسه أنه باحث إجتماعي، وفسر في كتاباته أن كلمة “الزور” بفتح الزاي تعني الصدر الواسع أي صدر النهر، وهي المنطقة الزراعية المروية الواقعة على ضفاف الفرات والمتكونة بفعل فيضانات الأنهار والمتمثلة بالتربة الخصبة السمراء. وأخر قال أن تسمية الزور تعني زأرة الأسد، بمعنى الأجمة ذات الماء والقصب، أو من زئير الأسد لوجود الأسود في الماضي في هذا المنطقة!!

البعض الأخر من هؤلاء الدجالين المستعربين العرب قالوا: أن لفظ الزور متأتية من لفظ الزيارة لزيارة (أهل الأرياف) للدير!!! وأخرين قالوا: أن اسم “الزور” إشتق من كلمة ازورار أي بمعنى (مال واعوج)، لازورار نهر الفرات عند موضع دير الزور. لقد رأيتم الكم الهائل من الأكاذيب والخزعبلات وعمليات التدليس وكل هذه التسميات والتفاسير لا علاقة لها بإسم المدينة، ولا تعتمد على الحقائق التاريخية، ولا على الحقائق اللغوية بمعنى علم إصول الكلمات.

وقد أوردت هنا كل التسميات التي إخترعها الكتاب العرب المستعربة تقريبآ، ومن سوق هذه الأكاذيب معروفين بالأسماء، وكتبوا هذه الترهات في كتبهم مثل: عمر صليبي، أحمد سوسة وغيرهم من الدجالين.

من جهتنا سوف نقوم بشرح تسمية “درزور” إعتمادآ على قاعدتين أساسيين هما:

أولآ، الواقع التاريخي والجغرافي لموقع المدينة الأثرية والتي يعود تاريخها إلى 4000 ألاف عام قبل الميلاد.

ثانيآ، علم إصول الكلمات، والذي يسمى باللغة الكردية “پيفسازي”، وبالإنكليزية يسمي “إيتمولوجي”.

نحن لن نطلق أسماء وتسميات هكذا على عواهنها، دون حسيب ورقيب وأي ضوابط ودلائل علمية وتاريخية. المسألة ليست لعبة وشاطرة ولا تسلية، هذه قضية تمس بجزء مهم من التاريخي الإنساني، وهي قبل كل شيئ أمانة علمية وأخلاقية، ولا علاقة لها بالمشاعر الشخصية، نحن باحثون عن الحقيقة

لا شيئ أخر سوى الحقيقة. وسوف نشرح ونوضح وجهة نظرنا باللغتين الكردية والعربية لضرورات علمية ومنطقية، لها علاقة بالموضوع.

إن إسم المدينة الأثرية الخورية، التي دمرها حثالة البعث الإجرامية، كان “در- زور” وهي تسمية كردية قديمة وحديثة في نفس الوقت كون كلا اللفظتين موجودتين لليوم في اللغة الكردية وتستخدمان يوميآ، وهي في الأصل تسمية مركبة من لفظتين:

الأولى (در) وتعني مكان ما، وحورها المحتلين العرب المستوطنين السرطانيين إلى (دير)، لوجود دير فيها بناه الرومان بعد إحتلالهم الإجرامي لها، والمفردة الثانية (زور) وتعني هنا الصعب. لأن كلمة “زور” لها عدة معاني في اللغة الكردية منها: ضغط، كثير، صعب. وهكذا التسمية ككل تعني “المكان الصعب أو القاسي” بمعنى الحياة فيها صعبة، بسبب ظروف المنطقة الطبيعة، من قلة الأمطار وقلة الغطاء النباتي، وإرتفاع دراجات الحرارة فيها، وتعرضها الدائم للغزو كونها واقعة على الخط الفاصل بين الجزيره الفراتية ومنطقة البادية، ووقوعها على خط التجارة الواصل بين “هلچ” أي حلب ومدينة “بگدا”. ومن هنا يمكننا القول وبثقة أن إسم المدينة، لا علاقة له باللغة السريانية ولا العربية، وكل ما قيل في هذا المضمار مجرد أكاذيب وهلوسات قومجية.

Navê bajarê Xorî yê kevneşop “Der- zor”, navek kurdî resen û kevnar e û ta hîro ev nav tê bikar anîn. Û bixwe navê bajêr têgînek lêdikrev e û ew ji du peyvan pêktê û peyva yekemîn: (der) wek em zanin tê wateya (cî). Û peyva duyemîn (zor), gelek wateyên xwe di zimanê de kurdî hene ji wan: pir, gelek, pest, zehmet, çetin.

Wisa wateya navê vî bajarî, tê wateya “ciyê zor an zehmet”, jiber baran pir hindik lê dibare û çawîr û giya lê hind dibe, jiber kû ava xwe hindik e. Ji bilî wê ev bajar gelek caran tuşî êrişan bûyî, ji hêla kesên kû li çolê dijiyan, jiber kû ew li ser sînora herêma Cizîrê û çolê dikeve û herwisa li ser rêya bazirganiya dinavbera bajarê Heleç û Begdayê de.

Jiber wê em kanin birehetî bibêjin kû, ti têkeliya navê bajarê “Derzorê” bi zimanê Asûrî an Erebî re nîne.

سابعآ، الوجود الكردي في مدينة درزور ومناطقها:

Hebûna kurdan li bajarê Derzor û derdora wî

إن الوجود الكردي في مدينة (درزور) والمنطقة المحيطة بها قديم جدآ وأقدم من وجد المدينة ذاتها، حيث أن الوجود الخوري في منطقة الجزيرة الفراتية، يعود إلى عشرات ألاف السنين قبل الميلاد، وليس فقط في هذه المدينة ومحيطها، بل يشمل كل العراق الحالي ومعها الكويت وسوريا ولبنان وايران وتركيا هذه الكيانات اللقيطة. ومنطقة الجزيره مع جبال زاگروس عمومآ، هي الموطن الأصلي للشعب الكردي وأسلافه مع سلسلة جبال طورس، ومدينة “گوزانة”، كانت هي المنبت التي ظهرت الإمة الكردية للوجود ومن هنا شاهدنا كم المدن الأثرية والتاريخية في هذه المنطقة، وخير دليل على ذلك وجود عاصمة الدولة الخورية ذاتها في هذه المنطقة ونقصد بذلك  مدينة “أوركيش” والتي يسميها البعض (گريه موزان)، وعاصمة الدولة الميتانية هي الأخرى موجودة في ذات المنطقة والتي كانت تسمى “واشوكاني”. والأهم من كل هذه الحواضر الخورية – الميتانية هي مدينة “هموكاران”، الواقعة إل الشمال من جبل “شنگال” داخل حدود غرب كردستان حاليآ، والتي تعتبر أول مدينة أنشأت في تاريخ البشرية.

إن مدينة “درزور” والمناطق المحيطة بها تعرضت لمعليات غزو وإحتلال عديدة، وأكثرية تلك الغزوات والهجمات والإحتلالات كانت تأتي من الجنوب والشرق، وثلاثة إحتلالات أتتها من الغرب. وعمومآ المناطق الجنوبية من بلاد الخوريين تعرضتت للتغير الديمغرافي أكثر من غيرها لثلاثة أسباب رئيسية هي:

1- تعرضها للغزوات المتكررة، بهدف نهبها وسلبها، وهذه الغارات وعلميات الغزو تسببت وعلى المدى الطويل في عدم الإستقرار المدينة وهجرة قسم من الكرد نحو الشمال المرتفع، أي المناطق الداخلية لحماية أنفسهم، لأن المناطق الجنوبية من وطن الخوريين (كردستان) سهلية ويصعب الدفاع عنها.

2- الإحتلالات العربية بكل مسمياتها الأمورية، الأشورية، البابلية، العربية الإسلامية، كانت في منتهى الوحشية وكانوا مجرد همج وبرابرة وإحتلالهم كان إحتلالآ إستيطانيآ سرطانيآ، وهذا شكل ضغطآ كبيرآ

على السكان الخوريين الكرد، مما إضطر الكثيرين منهم الرحيل عن مناطقهم لرفضهم العيش تحت سيطرة هؤلاء القطعان المتوحشة. والقسم الأخر من سكان المدن الجنوبية الذين بقوا في ديارهم، مع الزمن تم تعريبهم وهذا جرى على مدى ألاف السنين وليس في يومٍ واحد.

3- التغيرات المناخية وتحول تلك المناطق إلى أراضي قاحلة بسبب قلة الأمطار، وتسبب ذلك في إختفاء الغطاء النباتي، الذي كان يعتاش عليه ماشية سكان المنطقة من الخوريين والميتانيين الكرد، وهذا ما دفع بهم التوجه نحو الشمال، وحل محلهم مع الزمن قطان البدو العرب. وهكذا تعربت تلك المناطق سواءً في غرب كرستان أو جنوبها (سوريا، العراق) الحاليين.

وإذا نظرنا إلى عموم منطقة الجزيرة بمدنها الأثرية العريقة والتاريخية منها مثل: مدينة الرقه، درزور، الهسكه، أوركيش، واشكاني، گربراك، هموكاران وعشرات المدن الأثرية الأخرى، التي يعود تاريخها إلى ألاف السنين قبل الميلاد، ستجدها خورية – سوبارتية – ميتانية – هيتية – ميدية – كردية خالصة، ونفس الشيئ ينطبق على منطقة ساحل البحر الأبيض وخليج إيلام وشمال غرب كردستان (الأناضول)، أما بخصوص اولئك المستوطنين العرب أو الأشوريين في المنطقة، ليسوا سوى محتلين ومعتدين، ومجرمين بحق الشعب الكردي ولصوص، سرقوا كل شيئ والأن يريدون سرقة تاريخنا أيضآ بعدما سرقوا أرضنا، ووجودهم في هذه الأرض غير شرعي، ولا يملكون أي شبر أرض فيها على الإطلاق، والربع الخالي في إنتظارهم.

رغم كل ما تعرضت له المدينة من حروب ودمار، لليوم هناك العديد من العوائل الكردية التي تعيش في المدينة، إضافةً إلى مهاجرين أرمن هربوا إليها من بطش السلطات العثمانية، أما المستوطنين العرب فأغلبيهم من العرب البدو الرحل ووفدوا لمدينة “درزور”، خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر بحثآ عن الكلأ والماء وبعض الأخر قدم إليها خلال القرن العشرين وأكبر القبائل هي قبيلة البكارة والعكيدات.

 

لقد شهدت المدينة توسعاً كبيراً بالبناء منذ منتصف القرن العشرين، ولا سيما بمحاذاة نهر الفرات وضمن البادية كما شهدت الحويقة نمواً عمرانياً للمرة الأولى في تاريخ المدينة، ويعود سبب التطور الملحوظ لعاملي الهجرة من الريف وإرتفاع معدل الولادات. وبلغ عدد سكانها في أوائل القرن العشرين حوالي

(9.000) آلاف نسمة، وإرتفع العدد في العام 1910 إلى مايقارب (15.000) ألف نسمة، وإرتفع عدد سكانها في العامين (1915-1916) بسبب عامل الهجرة الخارجية إليها، إلى مايقارب (20-25) ألف نسمة، وإرتبطت هذه الهجرة بالهجرة القسرية الأرمنية من ولايات الأناضول الشرقية. ففي العام 1915 قامت إدارة ولاية حلب بتوزيع اللاجئين الأرمن، الذين تدفقوا إليها على كل من مدينة حماة ودرزور والهسكه.

كانت مدينة “درزور” مكاناً مفضلاَ للمهاجرين الارمن بسبب ضمان السيد “علي سواد بك” متصرف المدينة لحياتهم، وقيامه بتوفير ظروف سليمة للإقامة لهم، وخلال أربعة شهور ضمن “علي سواد بك ” أمان المهجرين، وكان يعاقب البدو بشدة عندما يعتدون على المهاجرين الأرمن. وهذا المتصرف كان كرديآ، والمهاجرون الأرمن كانوا يستلمون إعاناتٍ مالية، ويستلمون الأمانات المرسلة إليهم بوساطة البريد وبنى المتصرف مشفى عسكرياً، صممه مهندسون وبناؤون أرمن، وتحول تجمعهم إلى حي نشط بنيت فيه الأفران ،وأنشىء فيه سوق صغير يعمل فيه عمال مهرة، وأطلق الأرمن الذين بنوا حيآ خاصآ بهم تسمية “السوادية” على حيهم تكريمآ لعلي سواد بك.

وإلى جانب الكرد المسلمين والعرب والأرمن، يعيش في المدينة مجموعة من الكرد الدروز، ومجموعة من الأشوريين أو السريان. تزايدت موجات الهجرة من الريف والمقاطعات المجاورة للمدينة إليها حيث ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بالجفاف الشديد في أواخر الخمسينيات والتسعينيات، وكان أغلبهم يبحثون عن ووظائف في مؤسسات الدولة، وتخلوا عن أسلوب حياتهم في الزراعة ورعي الأغنام. وهذا ما رفع من عدد سكان المدينة بشل ملحوظ.

ثامنآ، الحياة الاقتصادية في مدينة درزور:
Jiyana aborî li bajare Derzorê

إقتصاد مدينة “درزور” لألاف السنين كان يعتمد على الزراعة وتربية المواشي بشكل أساسي، مثلها في ذلك مثل بقية المدن الخورية – الميتانية – الهيتية الكردية. هذا إضافة إلى بعض الصناعات البسيطة اليدوية، مثل صناعة الجلود بسبب توفر هذه المادة والأجبان، وبعض التجارة الخفيفة. التحول الرئيسي الذي عرفته المدينة، عندما إكتشف في ريفها النفط والغاز في عام 1968 ميلادية، ولكن مع ذلك حرم سكانها من هذه النعمة، لا بل حولها نظام البعث – الأسدي الإجرامي إلى نقمة على أهل منطقة الجزيره كلها وخاصة الكرد منهم، وعانى أهل المنطقة من حالة فقر مدقع، مع العلم أنها أغنى منطقة في البلد كله!! للمعلومات إن محافظة “درزور” لوحدها تملك 40% من ثروة البلد النفطية، و30% من ثروة القطن والمحاصيل الزراعية الأخرى، التي تضررت بشكل كبير نتيجة المعارك التي شهدتها المدينة والمحافظة بفضل النظام الأسدي الطائفي البغيض والجماعات الإسلامية الإرهابية الإجرامية.

في ثمانينيات القرن العشرين إكتشف في المحافظة وعلى مقربة من المدينة، كميات ضخمة من النفط والغاز، وأكبر الحقول القريبة من المدينة هو حقل “التيم” الذي يبعد عن مركزها حوالي 6 كم، وإكتشف هذا الحقل في سبتمبر 1987. كما إكتشف حقلا (الطيانة والتنك) في ضواحي المدينة عام 1989. أما أكبر حقل في المحافظة هو حقل (العمر)، وكانت تستثمر هذه الحقول من قبل شركات محلية وأجنبية مشتركة. وتنتشر على مقربة من المدينة محطات تجميع وضخ النفط، وإستخراج ومعالجة الغاز الطبيعي وضخه عبر شبكة الأنابيب، وكانت عمليات التنقيب مستمرة إلى ما قبل الثورة، لإستكشاف آبار وحقول نفطية جديدة.

 

أما الثروة الباطنية الثانية التي يزخر بها مدينة “درزور”، هي ملح الطعام والمنطقة بشكل عام تعتبر المصدر الرئيسي للأملاح في البلد بنوعيه الصخري والسبخي. النوع الصخري هو منتشر على أطراف البادية على بعد (45) كم من المدينة، وبدأ العمل في الحقل عام 1968. كما تحتوي المدينة على مادة الإسفلت نحو (70) كم غرب المدينة، هذا إلى جانب وجود مقالع لحجارة البناء، وإستخراج الحصى والرمال وذلك على بعد 25 كم من المدينة.

إن أهم الصناعات التي يتميز بها المدينة هي صناعة مشتقات الحليب مثل الجبنة والسمنة، بسبب الثروة الحيوانية التي تمتلكها المحافظة، إلى جانب ذلك يوجد صناعة النسيج لتوفر مادة القطن وصناعة الفرو، مستفيدة من توفر مادة الصوف.

وتتميز المحافظة بزراعة القطن في الأراضي الزراعيّة المطلة نهر الفرات، كما يزرع القمح والشعير، ويعتبر القمح المحصول الثاني بعد القطن في المحافظة، أما الشعير فيزرع في الأراضي التي لا تصلح لغيره من المحاصيل الأخرى بسبب ارتفاع نسبة الأملاح في التربة، وكما يزرع أيضآ السمسم، الشوندر السكري وبعض أشجار الفاكهة التي بحاجة للحرارة كالرمان والمشمش فضلاً عن الذرة لا سيما الذرة الرعوية التي تستخدم كعلف للحيوانات.

كما وتعد مدينة “درزور” من المدن التي دخلها التعليم متأخرآ قياسآ ببقية المدن، وظل نظام (الكتاب) البدائي حتى الأربعينات من القرن العشرين النظام الوحيد المتاح للتعلم، أما أولى المدارس الحديثة كانت مدرسة “الرشدية للبنين” وأخرى للبنات إفتتحت أواخر عهد عبد الحميد الثاني، ولم تفتتح مدرسة ثانوية حتى عام 1925، أما دار المعلمات فتأسست عام 1951. هذا وفق “التقرير المركزي للتنمية البشرية” الصادر عن رئاسة مجلس الوزراء عام 2005. إن عدد المدارس الخاصة بتعليم المرحلة الإبتدائية في المحافظة بلغ نحو (735) مدرسة منها 120 في المدينة والبوكمال والميادين، في حين بلغ عدد المدارس الثانويّة (38) مدرسة و(23) مدرسة لفروع التعليم المهني. وبحسب التقرير نفسه فإن نسبة الأمية في المحافظة بلغت قبل الثورة حوالي 5.13% فقط، على أن 1.4% فقط من السكان حاصلين على شهادة جامعيّة فأكثر، وحوالي 24% اكتفوا بالتعليم الابتدائي فقط.

أما التعليم العالي، فهو مقسوم للمعاهد العليا وهناك معهدان صناعيان في المدينة ومعهد لإعداد المدرسين ومعهد صحي وآخر لتخريج القابلات القانونيات، ومعهد صحي ثالث لتخريج الأطباء البيطريين إلى جانب معهد الدراسات النسوية، ومعهد التربية الرياضية، ومعهد متوسط زراعي، وكلية للزراعة كانت تتبع جامعة حلب. أما الجامعة الخاصة بالمدينة فكانت “جامعة الفرات” التي تأسست عام 2006 لتكون جامعة المحافظات الشرقية، بعد أن كان أبناء هذه المحافظات يتوجهون نحو جامعة دمشق أو جامعة حلب لدراسة التعليم العالي.

وفي عام 1956 تم تأسيس أول مشفى وطني في المدينة بعدد 80 سرير، وكان إلى جانب مشفى خاص آخر بطاقة 68 سرير مستشفيي المدينة الوحيدين يشرف عليهما 19 طبيبآ فقط، وظلت المستشفيات تنقل المرضى المصابين بأمراض خطيرة كالقلب أو السرطان إلى مشافي حلب وحمص. لاحقآ، أسست الحكومة مشفى حكومي آخر باسم مشفى الفرات، وتزايدت أعداد المستشفيات الخاصة لتصل إلى ستة مستشفيات، كما أنشأت أربعة مراكز صحية عامة، وسبعة مراكز صحية متخصصة، لا سيما بالسل والبلهارسيا. وتغطي هذه المرافق الصحية مجتمعة حاجات سكان المدينة من الخدمات الطبية، وقد بلغت نسبة الإشغال في المشفى الوطني 48% فقط، في حين بلغت في مشفى الفرات الجامعي 89% بموجب إحصاءات عام 1993.

ملاحظة: كل هذه المعلومات التي أوردناه كانت صحيحة إلى ما قبل اندلاع الثورة في البلد، لأن بعد الثورة تم تدمير الجزء الأكبر من المدينة، وتشريد أكثرية سكانها، وتعطيل حقول النفط والغاز، وكل شيئ تعرض للنهب والسرقة والتدمير وخاصة في مرحلة حكم تنظيم داعش الإجرامي، وقصف الطيران الأسدي للمدينة.

أما الصناعات الثقيلة في غالبها كانت عبارة عن معامل تديرها الحكومة مثل معامل صناعة هياكل الحافلات والشاحنات والجرارات الزراعية، وتنتشر في المنطقة الصناعية على وجه الخصوص، هذا إلى جانب محالج القطن التي تم تأسيسها عام 1966، وأكبرها شركة الفرات للغزل التي تم تأسيسها عام 1979، وشركة سكر دير الزور التي أسست عام 1981 وبلغ طاقتها صنيع (4000) أربعة آلاف طن من الشوندر السكري يوميآ، إلى جانب مصنع للأعمدة الخرسانية وآخر للورق. كما أقامت الحكومة في الخمسينات من القرن الماضي، عدة مطاحن للحبوب وصوامع لتخزينها. كما تم تأسيس شركة الفرات للكونسروة لتعليب الخضروات والفاكهة، ومن الملاحظ إعتماد الصناعة في المدينة إلى حد كبير على ثروات المدينة نفسها والمناطق المحيطة بها، إن كان من ناحية الثروات الباطنية أو الزراعيّة والحيوانية.

لا شك أن نهر الفرات هو عصب الحياة، والزراعة والصناعة وتربية المواشي وهو محركها الأساسي. ولولا وجود نهر الفرات، لما كانت هناك أصلآ مدينة إسمها “درزور” وحياة في هذه البقعة الجغرافية على الإطلاق. وذلك بسبب صعوبة الحياة في هذه المنطقة الواقعة على خط التماس بين البادية والجزيره الفراتية.

وأسواق المدينة المتعددة، هي الأمكنة الرئيسية التي يتم تسويق وتصريف أغلب منتجات الريف والبادية على حد سواء. وعلى الدوام كانت مدينة “درزور” محطة مهمة للقوافل التجارية المتجهة من مدينة هلچ (حلب) إلى إلى بگدا والموصل، غير أن النفوذ التجاري للمدينة، تقلص بشكل كبير لحساب مدينة الهسكه وقامشلو في الجزيره العليا، ومن ثم لصالح مدينة “رقه” بعد فصلها وتحويلها إلى محافظة قائمة بذاتها عام 1960. وتضم أسواق “درزور” القديمة، سبعة أسواق قديمة تجتمع في مكان واحد لتشكل مركزآ تجاريآ هامآ في المدينة وهي:

سوق العطارين:

يقع في الجهة الشرقية للأسواق القديمة، ويطل بواجهته الجنوبية على الشارع العام، وينتهي شمالآ بسوق الحبوب، ويختص بتجارة المواد الغذائية، التوابل، الأعشاب الطبية، المنظفات وغيرها من مواد العطارة.

سوق التجار:

يمتد باتجاه شمال جنوب لينتهي ببوابة عثمانية ويتقاطع مع سوق عكاظ من الجهة الشرقية ويتصل غربآ بسوق الحبال، كما يتصل من الجهة الشمالية الغربية بسوق القصابين، ويعود تاريخه إلى عام 1865، ويختص بتجارة السجاد والبسط القماش والألبسة الريفية.

سوق الحدادين:

يقع في الجهة الغربية لشبكة الأسواق، يحده جنوبآ سوق الحبال وشمالآ سوق القصابين، أما غربآ فيحده شارع الجسر، ويختص هذا السوق بصناعة أدوات الحصاد كالمناجل، الفؤوس، لوازم بيت الشعر والأقماع.

سوق الخشابين:

يختص هذا السوق بتصنيع المعدات الخشبية البسيطة اللازمة لأعمال الزراعة وبيوت الشعر، وبعض الأثاث المنزلي والصندوق الخشبي المزركش لحفظ اللباس، وكراسي الجلوس وغير ذلك.

سوق الحبوب:

سوق الحبوب متخصص في تجارة حبوب القمح (الحنطة)، بالإضافة إلى البذور مثل بذور الجَبَس، السمسم، الذرة الصفراء، الفول، الفستق السوداني، البقوليات بشكل عام، وقد تراجع نشاط السوق بعد إشراف الدولة المباشر على محصول القمح، وإنتقال تجارة الحبوب إلى سوق الصالحية.

سوق الحبال:

يقع في الجهة الغربية من الأسواق، ويبدأ من شارع الجسر وينتهي بسوق الحدادين في الجهة الشمالية، ويختص سوق الحبال ببيع مستلزمات الإقامة في البادية للبدو ولأهل الريف، ومن هذه المستلزمات بيت الشعر والحبال سواءً القطنية أو البلاستيكية، والجوادر والأوتاد وأحيانآ بعض البسط والمرس والزرد والأجراس التي تعلق في رقاب الماشية.

سوق خلوف:

يقع في الجزء الجنوبي الغربي من الأسواق، ويطل بواجهته الجنوبية على الشارع العام، وينتهي شمالآ بسوق الحدادين، وقد حافظ على شكله المعماري القديم، ويختص هذا السوق في تجارة القطن، الأقمشة، الصوف، السمنة، بالإضافة لوجود محلات لبيع الحبال في الجزء الشمالي منه.

تاسعآ، الخلاصة:

Kotayî

من خلال بحثي عن المعلومات والدراسات المنشورة عن تاريخ مدينة “درزور”، و دراستها تبين لي

كالعادة أن الكرد لم يعيروا أي إهتمام بتاريخ هذه المدينة الخورية العريقة وأثارها ولا بمستقبلها، وكأنهم إستسلموا لواقع الإحتلال العربي الإستيطاني الإجرامي للمدينة وريفها، وصدقوا الرواية الكاذبة التي سوقها المحتلين الأوغاد. وبتقديري الشخصي نسبة الكرد الذين يعرفون شيئآ عن حقيقة تاريخ هذه المدينة الخورية الكردية تكاد تكون “صفر”، وهذا أمر مؤسف جدآ ومحزن لا بل مخجل. وأعود وأكرر أن الذين يتحملون مسؤولية هذا الوضع الكردي المزري على صعيد البحث التاريخي هم السياسيين الكرد وما أكثرهم بل هم أكثر من الجراد. وثانيآ، ما يطلقون على أنفسهم مثقفين وكتاب وإسمهم الصحيح هباب. في كل كردستان لا نملك (10) عشرة مؤرخين حقيقيين بالفعل وليس بالإسم. أي يقومون ببحوث ويقدمون التاريخ الحقيقي لشعبنا الكردي، ليس فقط يحملون شهادات لا تساوي فلسآ في سوق المعرفة.

لم أجد دراسة كردية واحدة عن مدينة “درزور”، وبأية لغة كانت وكأن المدينة والمحافظة برمتها لا تهمهم بشيئ ولا تعنيهم!! لا غرابة في ذلك إذا كان الثعلب جلال الطالباني زلمة النظام الأسدي وفي لقاء صحفي مصور أعلن عدم أراضي كردية في سوريا، ونفس هذه الترهات رددها عبدالله اوجلان أيضآ ربيبة النظام الأسدي، حيث قال في لقاء مصور مع مجموعة من الشباب الملتفين جحول حزبه، عدم وجود أراضي كردية في سوريا، وأن أكثرية الكرد هربوا ونزحوا من شمال كردستان إلى شمال سوريا!!! كلام مخزي ومقرف ولا أدري منذ متى الطالباني واوجلان كانوا مؤرخين؟؟!! هل تعلمون ماذا قال المواطنيين الكرد العاديين عندما سمعوا بهذه الترهات التي نطقها بها هذين الجاهلين والمتملقين للنظام الأسدي الطائفي؟؟ كفروا بكليهما أي (الطالباني، اوجلان) وسمعت ذلك بنفسي من ألاف الكرد من أبناء غرب كردستان حينذاك. ولذلك لم يفاجئني عندما سمى جماعة أوجلان غرب كردستان بي (شمال شرق سوريا).

المطلع على تاريخ وجغرافية المنطقة يدرك جيدآ، أن مدينة “درزور” والمنطقة المحيطة بها هي صلة الوصل بين المناطق الخورية الجنوبية والمقصود بذلك منطقة “الأنبار” ووصولآ إلى مدينة بگدا ومنها إلى منطقة البصرة على الخليج الإيلامي، والمناطق الشمالية الغربية في الجزيره الفراتية وحتى مدينة ألالاخ على البحر المتوسط. وهذا أمر طبيعي جدأ حيث بنى الخوريين والميتانيين أسلاف الكرد عشرات المدن على إمتداد نهر الفرات، من حيث ينبع وحتى مصبه في مياه خليج إيلام. ولم يكن ممكنآ التمدد جنوبآ دون المرور بمنطقة “درزور”. ومن هنا جاءت أهميتها الجغرافية والتجارية كونها كانت ولا زالت صلة الوصل بين المنطقتين الجنوبية والجنوبية الشرقية، والشمالية والشمالية الغربية من كردستان.

وإذا ما قارنا شكلة المدينة الأثرية وطبقاتها الخمسة قبل هدمها من قبل عصابة البعث الإجرامية مع بقية المدن الخورية في المنطقة، يتأكد لنا وبشكل قاطع هويتها القومية الخورية – الكردية، يضاف إليها إسمها الكردي، وثانيآ المدن الأثرية الخورية التي تحيط بها من جانب. ثالثآ، في (4000) الألف الرابع قبل الميلاد، لم يكن للأموريين والأشوريين أي وجود في المنطقة نهائيآ، ولهذا عندما نقول أن كلا الكيانين (السوري والعراقي) جزء أصيل من أرض كردستان هذه حقيقة تاريخية، ولا يمكن تزويرها بمجموعة من الأكاذيب والقفز عليها.

المطلوب من عموم أبناء الشعب الكردي الإهتمام بقراءة التاريخ، والمقصود بذلك التاريخ الكردي القديم والحديث معآ، والتعرف على جغرافية وطنهم كردستان وتاريخ المدن الخورية – الميتانية – الهيتية – الميدية الكردية. لأنه من دون معرفة تاريخنا سنبقى كشعب كردي بلا ذاكرة، ولا يمكن فصل الحاضر عن الماضي، والمستقبل مرتبط بالوقت الراهن وما نفعله من أجل تحقيق مستقبل أفضل للشعب الكردي وصولآ للحرية والإستقلال.

حتى نستطيع تعليم أبنائنا تاريخنا الحقيقي والصحيح، أرى من الضروري أن تتطبع كل الدراسات التي قدمناها عن العشرات من المدن الخورية – الميتانية – الهيتية – الميدية الكردية، وفق المستويات المدرسية الثلاثة: 1- المرحلة الإبتدائية. 2- المرحلة المتوسة. 3- المرحلة الجامعية. تكون كتب ذات طبعات أنيقة وبإسلوب عصري ومرفقة بصور تلك المدن وبعض أثارها، وخرائط موضوعة من قبل خبراء كرد ووضع أسماء المدن والقرى والجبال والسهول والمدن والمناطق جميعها باللغة الكردي (اللاتينية) وعدم وضع إسم سوريا والعراق وايران وتركيا على تلك الخرائط نهائيآ. وترجمة هذه الدراسات إلى لغات عالمية واللغة الفارسية والتركية وقبل ذلك للهجة الكردية السورانية والكردكية على الأقل. لكي يتمكن أكبر عدد من الكرد وغيرهم الإطلاع عليها. هذا إلى جانب تدريس تاريخ الشعب الكردي العام وهناك مراجع قيمة في هذا المجال مثل: كتاب شرفنامه، خلاصة تاريخ الإمارات الكردية، ظهور الكرد عبر التاريخ، … إلخ.

وبناءً على هذه الدراسات التاريخية التي أنجزناها ونشرناه، ومازلنا مكملين في السلسلة، على شبابنا الكردي المتمكنين من إستخدام البرامجة الخاصة بوضع الخرائط، وضع خرية صحيحة لغرب كردستان ووضع جميع أسماء المدن، البلدات، القرى، الأنهر، البحريات، الجبال، السهول، الوديان، … كلها باللغة الكردية، وأنا على إستعداد تقديم كل ما أعرفه في هذا المجال لكم ويمكنني أيضآ طلب المساعدة من إخوة كتاب محترمين من أبناء شعبنا الذين لديهم إهتمامات تاريخية، ومن ثم يمكننا البحث عن جهة تساعدنا على طبع تلك الخريطة وبشكل ملون وأنيق. القوى السياسية الكردية بشقيها الحاكمة حاليآ في غرب كردستان، وتلك التي تسعى للحكم بأي وسيلة حتى وسخة، لن يتجرأوا القيام بمثل هذه الخطوة على الأقل في هذه المرحلة وفي المدى المنظور. وليس مطلوبآ منا تحميلهم أكثر من طاقتهم. وأفضل جهة لتبني هذا المشروع هو أحد الكردية، التي لا تفعل شيئ في أوروبا.

في ختام هذه الدراسة التاريخية الموجزة، التي تناولنا فيها تاريخ وهوية مدينة “درزور”، أتمنى أن أكون قدمت مساهمة في القاء الضوء على تاريخ إحدى حواضرنا الأثرية والتاريخية، وكلي أمل أن يقرأ هذه الدراسة والدراسات السابقة أكبر عدد من أبناء شعبنا الكردي. ويستفيد منهم بأقصى حد، ويحرر دماغه وذاكرته من تلك الأكاذيب والأضاليل التي زرعها محتلي كردستان في رؤوسنا على مئات الأعوام وعبر مختلف الوسائل التربوية والإعلامية والكتب المختلفة.

بقناعتي الشخصية التحرر بالنسبة للشعب الكردي له ثلاثة جبهات وهي:

الجبهة الأولى: هو تحرير العقل الكردي من سيطرة الدين الإسلامي والتبعية له.

الجبهة الثانية: تحرير العقل من نير الثقافة العربية، الفارسية والتركية، وهذا يشمل اللغة تحديدآ والتاريخ.

الجبهة الثالثة: تحرير تراب كردستان من المحتلين الفرس والعرب والأتراك.

 

وبرأي يجب العمل على هذه الجبهات الثلاث معآ، قد تتغلب إحداها على الأخرى وتسبقها لسبب ما حسب الظروف والإمكانيات المتاحة والمرحلة التي يمر بها الشعب الكردي، ولكن المهم العمل عليها جميعآ وعدم إهمال أي واحدة منها. الجبهة الأولى والثانية تساهمان في تنوير الوعي الكردي، ويضع حاجز نفسي منيع، ويوقف عملية تفريس وتتريك وتعريب أبناء الشعب الكردي وهذا مهم جدآ جدآ.

 

&&&&&&&&&&&&&&&

 

عاشرآ، المصادر والمراجع:

Çavkanî û lêveger

1- البنى الاقتصادية والاجتماعية في المشرق العربي على مشارف العصر الحديث.

المؤلف: ايرينا سميليا نسكايا.

المحقق: يوسف عطا الله، مسعود ضاهر.

الناشر: دار الفرابي – بيروت، عام 1989.

2- تاريخ محافظة دير الزور.

المؤلف: مازن محمد فايز شاهين.

الناشر: دار صائب، خاص – مازن شاهين – عام 2008.

3- رحلة الإيطالي كاسبارو بالبي إلى حلب، دير الزور، الفلوجة، بغداد سنة 1579.

المؤلف: كاسبرو بالبي.

الناشر: الدار العربية للموسوعات – الطبعة الأولى، لبنان – بيروت عام 2008.

4- السيرة الذهبية – دير الزور عروس الفرات والجزيرة السورية

+ مجموعة وثائق ومصورات وصور.

المؤلف: غسان الشيخ الخفاجي.

الناشر: دار رسلان للطباعة والنشر والتوزيع – دمشق عام 2019.

5- رحلة الهولندي الدكتور ليونهارت راوولف 1573 م.

+ إلى طرابلس، دمشق، حلب، الرقة، ديرالزور، بغداد، عانه، الفلوج، هيت، كركوك، أربيل.

المؤلف: ليونهارت راوولف.

ترجمة: سليم أحمد خالد.

الناشر: الدار العربية للموسوعات – الطبعة الأولى، لبنان – بيروت عام 2008.

6- دير الزور خلال العهد العثماني.

المؤلف: رامي الظلّي.

الناشر: دار التكوين دمشق – 2008.

7- موسوعة بطريركية أنطاكية التاريخية والأثرية.

– سورية المسيحية في الألف الأول الميلادي

المؤلف: متري حاجي أثناسيو.

الناشر: مكتبة نبل – مجلد (3) دمشق عام 1997.

8- الاصول السريانية في أسماء المدن والقرى السورية وشرح معانيها.

المؤلف: أيوب بوصوم.

الناشر: دار الماردين – 2000.

9- السكان القدماء لبلاد ما بين النهرين وسورية الشمالية.

المؤلف: جان كلود مارغرون.

ترجمة: سالم سليمان العيسى.

الناشر: دار علاء الدين – الطبعة الثانية، دمشق عام 2006.

10- أسطورة أوروبا وقدموس.

المؤلف: يحيى أبو شقرا.

الناشر: دار العائدي- دمشق 2001.

11- هرقل في شرقي سورية.

+ دورا أوروبوس صالحية الفرات وتل شيخ حمد.

المؤلف: سوزن داوني.

12- العلاقات بين تدمر ودورا اوروبوس.

+ الحوليات الأثرية السورية.

المؤلف: أسعد المحمود.

الناشر: وزارة الثقافة، المديرية العامة للآثار والمتاحف، دمشق عام 1996.

13- حضارة وادي الفرات.

المؤلف: عبد القادر عياش.

إعداد: وليد مشوح.

الناشر: الأهالي للطباعة والنشر والتوزيع – الطبعة الأولى عام 1989.

14- عقائد ما بعد الموت في حضارة بلاد ما بين الرافدين القديمة.

المؤلف: الدكتور نائل حنون.

الناشر: دار الشؤون الثقافية (أفاق العربية) – الطبعة الثانية، بغداد عام 1986.

15- حضارة الفرات الأوسط “البليخ”.

المؤلف: محمد العزو.

الناشر: دار الينابيع – الطبعة الأولى، عام 2009.

16- الجزيرة الفراتية بين الصراع الفارسي والبيزنطي.

المؤلف: د. عفاف سيد صبرة.

المصدر: المجلة التاريخية المصرية – العدد 43 – القاهرة، عام 2005.

الناشر: الجمعية المصرية للدراسات التاريخية المؤلف:

17- الألوهية والزراعة، ثورة الرموز في العصر النيوليتي.

المؤلف: جاك كوفان.

تقديم: د.سلطان محيسن.

ترجمة: موسى ديب الخوري.

الناشر: منشورات وزارة الثقافة السورية – دمشق، عام 1999.

18- قبائل بدو الفرات عام (1878).

المؤلف: الليدي آن بلنت.

ترجمة: أسعد الفارس ونضال معيوف.

الناشر: دار الملاحة للطباعة والنشر، الطبعة الأولى دمشق – عام 1991.

19- ظهور الكرد في التاريخ – الجزء الأول والثاني.

المؤلف: الدكتور “جمال رشيد أحمد.

الناشر: دار أراس للطباعة والنشر –  الطبعة الثانية، أربيل عام 2005.

20- أريا القديمة وكوردستان الأبدية.

– الكرد أقدم الشعوب.

المؤلف: صلوات كولياموف.

ترجمة: إسماعيل حصاف.

الناشر: مؤسسة بحوث والنشر موكرياني- مطبعة روزهلات هولير، الطبعة الأولى عام 2011.

21- مهد البشرية، الحياة في شرق كردستان.

المؤلف: دبليو.أي. ويكرام وادكار. تي. أي. ويكرام.

ترجمة: جرجس فتح الله.

الناشر: دار أراس للطباعة والنشر – الطبعة الرابعة، أربيل عام 2010.

22- قبائل بدو الفرات عام (1878).

المؤلف: الليدي آن بلنت.

ترجمة: أسعد الفارس ونضال معيوف.

الناشر: دار الملاحة للطباعة والنشر، الطبعة الأولى دمشق – عام 1991.

23- ظهور الكرد في التاريخ – الجزء الأول والثاني.

المؤلف: الدكتور “جمال رشيد أحمد.

الناشر: دار أراس للطباعة والنشر –  الطبعة الثانية، أربيل عام 2005.

24- فيديو.

https://www.youtube.com/watch?v=Azpte-77b74

المؤلف: المؤرخ التركي ذو الأصول العربية : أحمد أغير أقجة.

الناشر: قناة الحمراء التركية – برنامج من ذاكرة إسطنبول.

25- فيديو.

https://www.youtube.com/watch?v=h-Td6t2LhZE

المؤلف: الوزير السوري السابق “أسعد مصطفى”.

الناشر: قناة العربية – برنامج الذاكرة السياسية.

نهاية هذه الدراسة وإلى اللقاء في دراسة جديدة أخرى.

نحن في إنتظار أرائكم وملاحظتكم ومنكم نستفيد.