ذكرني كتاب سيكولوجية الجماهير لغوستاف لوبون الذي يعتبر من الكتب المهمة لمعرفة نفسية وعقلية الجماهير . وفي الوقت الذي راحت فيه كل عقائدنا القديمة تتهاوَي، وأخذت الأعمدة القديمة تتساقط واحدًا بعد الآخر، نجد أن (نضال الجماهير ) هي القوة الوحيدة التي لا يستطيع أن يهدّدها أي شيء. إن العصر الذي ندخل فيه الآن هو بالفعل (عصر الجماهير )؛ فلم تعد مقادير الأمم تُحسم في مجالس الحكّام، وإنما في روح الجماهير. لقد وُلِدت قوة الجماهير عن طريق نشر بعض الأفكار التي زُرِعت في النفوس بشكل بطيء، ثم بواسطة التجميع المتدرج للأفراد من خلال الروابط والجمعيات، وقد أتاح هذا التجمّع للجماهير أن تُبلور أفكارها، ثم راحت تشكل النقابات وبورصات العمل، وأرسلت مندوبين عنها للمجالس الحكومية. واليوم أنا أقول ان عصر الجماهير التي تعتبر القوة المؤهلة لتغيير الحكومات الفاسدة ، لكن هنالك شواذ لجماهير تركت قدرتها وارادتها لفسح المجال لهذه الحكومات كيفما تشاء لكن اقولها بالحرف الواحد تبقى الجماهير هي قوة التغيير … وعدم السماح لاجهزة الحكومات الفاسدة في دغدغة الجماهير والسيطرة على مشاعرها باساليب وطرق عديدة ، ولكن على الجماهير هو قوة ارادتها التي سيجعل حياتها تسير نحو السعادة والانفتاح …