عصر الصراع الحزبي- بقلم زيد محمود علي

نعم اليوم الحكومات جميعها وفي كل مكان تتحدث عن الاحزاب والديمقراطية ، وخاصة في مجال تعدد الاحزاب ، وفعلا هنالك حكومات تتقاسم السلطة بين احزابها ، ولكن ان التقاسم والعدالة بين هذه الاحزاب في الحكومة المشكلة فقط تسمية لا اكثر ، وحينما نعود لنشاهد واقع هذه الاحزاب المتقاسمة في السلطة هي مكونة من أحزاب متصارعة فيما بينها  وخاصة    الحزب الحاكم  الذي يدعي بالديمقراطية ، وحينما نتعمق في واقع الاحزاب الديمقراطية نراها في قناع اخر هو محاربة الحزب الحليف واحتكار الموقع ، كسلوك وممارسة واحتكار السلطة ، وخاصة حينما نرى الحزب القائد او الحزب الذي يقود السلطة ، يقوم بتوفير جميع وسائل العمل والراحة وتوفير كل مايحتاجه عناصر ه من خدمات وتعينات وحتى لأناس لايستحقون التعين والتوظيف لكونهم غير مؤهلين عمليا لكن فرض الحزبية المقيته والفاشلة في ممارساتها الحزبية الغير شريفة حتما” ستصل في نهاية المسير الى السقوط لانها ستتعرى وتنكشف امام جماهير شعبه ، وفضلا عن ذلك  ، وبالمقابل لايسمح للاحزاب المشاركة في الحكم ممارسة حقها ويعتبرها أحزاب معادية  ولايسمح لها نهائيا اية مجال لاختراق الحكومة ، او فسح المجال لها ، ولربما يحاربها في كافة المجالات لانهم ليسوا من الحزب  الحاكم  ، وأعتقد أن فشل مثل الاحزاب لانها احتكرت وفرضت ارادتها على بقية الاحزاب والعامة   وذلك لها انعكاسات سلبية على المستقبل ، وهذا السلوك ينعكس على العامة من الشعب الذي يحرك دمه في الحراك السياسي والجماهير ي لمقارعة مثل هذه الحكومة من خلال مظاهرات شعبية لتغيير رموزها ومسؤوليها من اجل تغيير وتبديل مثل هذه الحكومات  المرفوضة جماهيريا .