أثبتت الوقائع والتجارب كما أنظمة الطغيان وكل عبثيات الأحزاب الشمولية ، بأن الأهم والمهم ومن الضرورة دائما هو التهرب من الحقيقة وصناعة جوقة تعرف كيف تغرّد بانتظام وتستهبل وعي الناس ، وفق نظرية أهرب أهرب وأهرب حتى يظن متابعك بأنك إنما تتوسع في دائرة الهروب ، والتي تتوضح اكثر في خاصية الإنفصام عن الواقع والعيش في شيفونيزيا ـ الحقني بالعبارة ـ أو أحلام يقظة البنية التيكتونية ـ في الجغرافية ـ الطباشيرية التي تكدست بفعل عرق الهرولة والهروب و … من جديد من الواقع !! وكتبسيط : يقال بأنه والعهدة على الرواة ( .. لولا الإعلام والمثقفين والفنانين والنقابات والقضاة والجيش والشرطة والأزهر و الفنانات العريانات ( مع الإعتذار المسبق ) ما كان تجرأ السيسي ووقع على عزل مرسي .. ) بينما الواقع يصرخ بانه لولا الإرث القوي من الوعي الجماهيري المصري هي التي التفت حول السيسي والتي أزاحت بمرسي ، وبعيدا عن العدوية والميدان وفي العودة الى ربعنا في مرابعنا اقول :
أرى المرحلية والمناطقية بأنها تفسّر فقط باستبيان الخصوصية الملائمة لها والتي بالضرورة لاتأتي بالمطلق أو تنخر في الهدف الأعمى أو الهدف الإستراتيجي المرتجى ، ومن هنا ففي كل الأعراف والدساتير كما النظريات والتفاسير أو التجارب التي تمس خاصة وقضايا الشعوب أنه : قد يتم التعامل مع منطقة بصفة خاصة ـ مناطق متنازعة عليها ـ ولكن لا بتهميش المسميات أو شطب الإنتماءات بقدر ماهو التعبير القانوني الصريح على أنها ـ وكمثال ـ مناطق مختلف عليها بين هذه الجهة وتلك أو الدولة و الإقليم في حال التوصيف الفيدرالي ، وبالمختصر فانّ محاولة تبرير ما حصل وحتى ما سبق قبلها لجملة من المعطيات والتأكيدات الجازمة لبعض من التوجهات الكردية ـ أرى ـ بالمطلق بأنها لا توائم أبدا وكل التبريرات التي تنشر وتقدّم … والمطلوب : إما أن نزيلها وبلا مزاودة هذا الشعار أو فلتكن وبمن رضي أو زعل !! افلا نراهم نهارا جهارا وهم يرفعون رايات أماراتهم ؟ أم هي ضريبة ـ تراجعاتنا ـ وقضايا محيطية أو دولية ؟ أو ليس الشعب بحاجة الى ايضاحات مبسطة ؟ أم أنه ومن جديد آخر من يهمه هذا الأمر ؟ .. اجل ؟ بتنا نعلم ولم يعد خافيا وجود عدة توجهات / تيارات داخل منظومة حزب العمال الكردستاني ( خاصة في فرعه السوري ) ومعه حجم الإختراقات بجميع انواعها ، وهناك علامات صريحة وواضحة على ذلك ، ونظرا للضبط الستاليني التصفوي والعنيف ، فإن كل توجه بات يبحث عن خلاص – ملاذ شخصي ، لابل وحتى كمجموعات ، ورغم الجهد الكبير المبذول من قيادة قنديل وبكتلته الصلدة وأدواته بأساليبها المتعددة ، والتي لا تخلو أيضا من صراع على المصالح والمكاسب ، إلا أن جوهرها الرئيس هي الإنكشافات الباطنية الحقيقية التي تأسست عليها جملة من الديموغاجيات سوى دماء الشهداء البررة .. تفكك بنى العلاقات المرحلية ظنا بأنها أخذت تتوضح وكمثال ( مقتل قاسم سليماني لم يكن لشخص بل مخطط ) وتصفيات قيادات موازية داخل المنظومة ، والانسحاب الأمريكي القادم ( في اية لحظة ) وخطة موك الموازية لغرفة موم في الجنوب والتي ازدادت فرص تنفيذها ، هذه الخطة التي تستحوذ على حيز كبير من اتفاق اضنة بين نظام حافظ اسد وحكومة تركيا ، كل هئه الاوراق التي يتوقع انها ستنفذ ومعها المخفي من النقاط التي مهما سعى بعضهم إلى خلطها ستتضح . وفي الجانب الآخر وكمتلازمة ( استوكهولم ) لازلنا جميعا نبحث وبعدسات الماغوط عن مآلات الحوار الكردي – الكردي الذي لم يتباطأ فقط ! بل في موت سريري حقيقي ، وبات مجرد التفكير بها نوع من الهرطقة رغم عدم استحالتها ، والجهة المعرقلة مصممة على ان تمارسها كطوق نجاة لها لتخليصها من السيء الأسوأ القادم ! كل هذا وسط الدعوات الكثيرة المطالبة بإعادة تنشيطها ، وبتصوري انها ستكون في انتظار الترتيبات الداخلية للقوة المهيمنة من جهة والشارع الذي ينتظر من جهة ، والحراك في جهة المجلس الوطني الكردي وتحضيرات مؤتمره القادم ، وبالمطلق فأن الشارع الكردي غير متفاجيء لظهور غريب حسو وتعليلاته التي بشر بها كنتاج لفرط قوة على الشارع الكردي ، يقابله كمون رعب وجودي شاء هو ام ابى ، وشخصيا كم تمنيت عنجهية القوة المنطوقة وكعنتريات من آلدار ورش لو كانت في عفرين لا مخمور ؟! ولكن ؟! بالفعل هم مجرد ادوات تنفيذية للعمدة جميل بايق الذي مازال يعتبر ( نظام الأسد شرعيا بحكم الاعتراف الدولي والأمم المتحدة طيب وضع نظام آية الله ( خودي نهشتي ) وإردوغان وكل نظم الإستبداد ؟ وفي 12/8/2020 لم يكن جميل بايق واضحا فقط بل سرد وقائع ماتم حينها وهو في تصريحاته كان منصة ارسال للبراديغما المغلفة بما هب ودب من مفاجئات غير مرغوبة ؟ ولعل تهليلات السيد مصطفى قره صو لثورة 15 آب الذي كان له ( دور كبير في قيامها, هذا النضال القائم حتّى يومنا هذا ضدّ قوى الاستعمار والاستبداد, ولولا 15 آب, لما رأينا كفاح الشعوب المستعبدة ضدّ الأنظمة الحاكمة الدكتاتوريّة, حتّى ثورات ’الربيع العربي’ هي نتاج ثورة الديمقراطيّة التي بدأنا بها. وكذلك الأمر بالنسبة للشعب الكردي الذي يناضل منذ عشرات الأعوام, أشعل ثورة في كلّ المدن, البلدات والقرى.. الثورة مستمرّة يعنفوان كبير, والأهمّ من ذلك, أنّ المجتمع دخل مرحلة الثورة وامتلك وعياً كافياً للمطالبة بحقوقه المشروعة في الحرّية والديمقراطيّة” ) . وليستمر القيادي ( .. في حزب العمّال الكردستاني ويقول أنّ ثورة 15 آب لم تكن ثورة مسلّحة فحسب, بل “هي ثورة مجتمعيّة أيضاً. إذ ناضلت ولا تزال تناضل لأجل نشر مفاهيم وقيم الديمقراطيّة داخل المجتمعات. كما تمكّنت من تغيير ذهنيّة المجتمع نحو الالتفات إلى مقاومة الظلم والاستبداد, نحو ترسيخ قيم المساواة والعدالة في مواجهة الفاشية والدكتاتوريّة . ؟! وهنا اتساءل بكل جدية ؟ هل هناك طروحات رومانسية وبمخيالية مافوق الدراما الهندية في هكذا – تجليات – ؟! .
إن خلط الاوراق هي غير التلاعب بها ، وجماعتنا وبكل اسف هم فقط الوحيدون من يتم التعامل بهم ومعهم كما ورقة الباصرة في مجموعة متوحدة الصورة ، ولتكون هي الخاسرة الوحيدة في مواجهة عين الورقة ! وإلا ؟ ايها السادة : لو ان الكلام المنسوب للسيدة إلهام صحيح ! بأنهم وافقوا على سحب السلاح الثقيل ليثبتوا لتركيا حسن النية ! ومع هذا لم توافق تركيا ؟! . طيب ؟! .. زيدوها البركة كرديا ! أستاذة إلهام أحمد ؟! او لست انت من قالت : لنثبت ! نعم قلت لنثبت لتركيا ؟ ! و .. هذا اذا كان الكلام المنسوب للآبلة الهام صحيحا ؟! أفلا يحق لنا ان نتساءل مع الماغوط وعلى لسان غوار الطوشة ؟! ضيفولها ولو بجزيء من الديمقراطية البينية ياسيد غريب حسو ؟! .