إستغل “مارك” عطلة نهاية الإسبوع ونهض متأخرآ من نومه يوم السبت، وتوجه لدورة المياه ومنها إنتقل إلى الحمام. بعد إستحمامه توجه للصالون حيث كانت زوجته وطفليه فصبح عليهم، وسأل زوجته (إيما) إن كانت قد تناولت قهوتها أجابته الزوجة قائلة:
– نعم مارك لقد تناولت قهوتي شكرآ.
توجه مارك للمطبخ وعمل فنجان قهوة لنفسه وخرج للبلكون لكي يشرب قهوته مع سيكارة، لأن التدخين داخل البيت ممنوع وخاصة بوجود الأطفال.
بينما كان مارك يمتع عيناه بمنظر الحديقة الصغيرة التي يطل عليها بيتهم في الطابق الثالث، أخذت زوجته تتمتم مع نفسها بصوت عالي لكي يسمع الكلام زوجها مارك.
وعلى ما يبدوا كان كلامها تتمة للشجار الليلي بين الزوجين (مارك وإيما) حول أمور حياتية صغيرة، تحدث بين كل الأزواج.
رفض مارك التعليق على تمتمة زوجته وتجاهل كلامها، وأراد أن يستمتع بقهوته والسيكارة وأن لا يعكر صباحه بكلام يسد النفس.
بعد إنتهائه من شرب القهوة وتدخين السيكارة حتى أخر نفس، حمل الفنجان وتوجه به نحو المطبح، وما أن وضع الفنجان وعاد لغرفة الجلوس حيث زوجته وطفليه، قالت له زوجته إسمع يا مارك:
بعد قليل أنا ذاهبة لزيارة أهلي وسأخذ الأطفال معي وسأبقى عندهم يومين وأنت ستبقى وحدك خذ بالك من البيت.
ما أن سمع مارك كلام زوجته قفز في الهواء وراح يرقص من فرحته، لأن البيت سيفضى له ويكون حرآ لا من رقيب ولا حسيب.
ردت فعله هذا أغاظت وأغضبت زوجته جدآ وقالت له:
– لا ترقص فرحآ، يوم الأحد أنا عائدة ومعي أمي وستبقى شهرآ عندنا.
مارك:
إمك ستأتي معك وتبقى عندنا شهر؟؟!!!
إيما:
نعم ….
المسكين مارك ما أن سمع قول زوجته هذا، حتى تسمر في مكانه وتحول لونه إلى الأصفر وكاد يغمى عليه من الصدمة، وخاصة العلاقة بينه وبين حماته كانت في قمة السوء. وحماته من النساء اللواتي لهن لسان سليط لدرجة الوقاحة.
مارك الذي كان منذ ثواني يطير فرحآ ويقفز في الهواء، فجأة غيمت الدنيا فوق رأسه وتحول يومه إلى كابوس، ولبس وجه المسكين موجة عبوس ولم ينطق بكلمة!!!
…………………………………………………………………………………………………..
………………………………………………………………………………………………….
نهاية القصة.