أغنيتان مسافرتان
عيناكِ الخضروان
كخضارة حبات الزيتون في أحضان الأغصان
كانتا يطوفان دون خوفٍ في سماء “أفرين” بأمان
أيام زمان … زمان
قبل أن تجتاحها جحافل القتل والإجرام من بني عثمان
ويصبح الأمان في خبر كان
وتتحول المدن والقرى والحقول والشطأن
إلى سوادٍ ومأتم للأحزان
ويختفي صوت مزامير الرعيان
من جبل “ليلون” التي كانت تصدح من قممه كالأذان
وإختفى معه صوت الخرفان
ولم يعد يعلوا سماء سهل “جوما” صوت النسوان
وهن يدندن الأغاني في البستان
وأضرب طير الحجل عن الطيران
والبلابل عن شدوا الألحان
خوفآ من رصاص الترك – عربان
عيناك الخضروان
إجتمعت فيهما جمال “أفرين وحران”
ودفئ نيران “نوروز” وصفاء جزر المرجان
فهل بعد كل الذي جرى لعيناكِ مازال خضروان؟؟
09 – 08 – 2022