اقترحت قبل شهرين.. عبر رسالة خاصة جرى تداولها بشكل محدود التذكير مجدداً بأهمية احياء وتنفيذ مشروع ري الجزيرة المتلكئ من عام 1974 ولحد الآن.. وهو مشروع اروائي مرافق لبناء سد الموصل بقناتين:
ـ الأولى قناة شرق دجلة.. من سدة الموصل بفرعين.. الأول باتجاه جنوب القوش وباعذرة والشيخان ومنطقة مهت خلف جبل مقلوب.. والثاني نحو قرى السهل الممتد بين ختارة وتللسقف وتلكيف ومن ثم النوران والفاضلية والكانونية وبحزاني وبعشيقة الى برطلة وكرمليس ومن ثم قره قوش.. وما حولها من قرى ومدن تابعة لثمانية وحدات إدارية بين قضاء وناحية..
ـ الثانية قناة غرب دجلة.. من سدة الموصل نحو ربيعة وسنجار.. والذي تم انجاز نصفه حتى ربيعة وتم إيقاف الجزء الثاني منه المتعلق بقضاء سنجار وتوابعه..
وهو مشروع اقتصادي ـ زراعي ـ بيئي غير مكلف.. ولا يحتاج للكثير من الأموال.. من شأنه إنعاش الزراعة والنشاط الاقتصادي في هذه المناطق.. ويحد من ظاهرة التصحر والهجرة.. ويوفر فرص عمل لما يقرب من النصف مليون انسان ومزارع..
وكانت الردود مشجعة.. وفي النية التحرك للضغط على الحكومة المحلية في الموصل.. وحكومة الإقليم والحكومة المركزية.. من خلال برنامج يشارك فيه عدد من أبناء المنطقة.. من كافة القرى والمدن في سهل نينوى.. بمشاركة الشخصيات المتنفذة والحريصة على تنفيذ المشروع.. لهذا نقترح:
1ـ تكوين لجنة من عدة شخصيات تعمل في مجال الهندسة والري.. بالإضافة الى من يهمه تنفيذ هذه المشاريع الإروائية التي تهم مصالح الجماهير المتواجدة في هذه المناطق من كافة الأطراف السياسية والدينية والاجتماعية.. وسيكون العمل مفتوحاً لكل من يرغب بالمساهمة في تفعيل هذا الجهد واختيار الوفود المشاركة في اللقاءات المقبلة داخل العراق..
2ـ تشكيل وفد من الشباب والشابات من العراقيين المقيمين في المانيا للقاء بوزيرة الهجرة والاندماج السيدة (ريم سلام العبلي) ومعرفة مدى إمكانية مساهمة الحكومة الألمانية في تنفيذ هذا المشروع الحيوي بالاتفاق مع السلطات العراقية ووضع زمن لتنفيذه وانجازه..
3ـ تشكيل وفد وفقاً للإمكانيات للتحرك على المؤسسات الدولية ومجلس الكنائس العالمي وبقية الدول المتنفذة للمساهمة في تنفيذ المشروع واستكماله وتجاوز المعرقلات التي تمنع تنفيذ مشاريع استراتيجية فيما يسمى.. ويا للعار.. بالمناطق المتنازع عليها..
ومن المؤمل البدء بالخطوات الأولى والتحرك الميداني لجمع الطاقات وتوجيه الجهود لتفعيل المطالبة بتنفيذ هذا الموضوع الحيوي.. والاستعداد للعمل الجدي خلال الفترة القادمة.. بتشكيل لجنة من عدة شخصيات علمية وهندسية واجتماعية في مناطق سهل نينوى.. بالإضافة الى تحديد موعد للقاء بوزيرة الهجرة والاندماج بمبادرة من شباب وشابات أبناء سهل نينوى وغيرهم في عدة مدن المانية ممن ينشطون في المؤسسات السياسية والاجتماعية الفاعلة في المجتمع والدولة..
وفي هذا السياق تم طرح جملة مقترحات تشمل.. مواصلة الجهود مع وزيرة العمل والاندماج السيدة (ريم العبلي) وزيرة الهجرة والاندماج.. من خلال وفد يقدم عدة مطالب في المقدمة منها إمكانية مشاركة الحكومة الألمانية في تبني وتنفيذ هذا المشروع بالاتفاق مع السلطات العراقية..
بالإضافة الى جملة امور تتعلق بمشاكل اللاجئين العراقيين ومسألة الاندماج.. وضرورة إيقاف إجراءات المحاسبة القانونية ومنع السفر الى العراق.. الذي يتنافى مع الدستور الألماني باعتباره اجراء سياسي لا يستند على نص دستوري.. ويتنافى مع قيم وقوانين اللجوء الإنسانية.. بالإضافة الى معاناة الجرحى والمصابين في العراق.. وتعثر حالات علاجهم بسبب الفساد والمتاجرة بآلامهم..
كذلك طرحت اراء بخصوص الاستفادة من الإمكانيات المتوفرة لتنشيط الفعاليات الثقافية والاجتماعية بالتنسيق مع السفارة والقنصليات.. وترجمة ما كتبه العاملون في حقول الآثار الى اللغة العربية.. وجدولة وبرمجة التوجهات الدراسية في الجامعات الألمانية للطلبة العراقيين.. بالشكل الذي تتلاءم مع أجواء العراق والاستفادة من اختصاصاتهم العلمية في معالجة آثار ومخلفات الحروب والعنف.. والحاجة الى مهندسين يعملون في مجال النفط والطب النفسي والسرطانات المتفشية في العراق..
بالإضافة الى غيرها من مستلزمات التنسيق والتعاون بين المؤسسات العلمية والاجتماعية بين البلدين.. وهنا تبرز الحاجة الى أهمية تشكيل المراكز الثقافية لأبناء الجالية العراقية.. كما يبرز أهمية التفكير بتشجيع السفر الى العراق من خلال كروبات سياحية تربط المتواجدين في المانيا بشؤون بلدهم..
ثمة الكثير مما يمكن قوله والتباحث فيه من قبل من يرغب في المشاركة الجدية بهذه الفعاليات التي نأمل ان تكون الخطوات اللاحقة معززة بنتائج فعليه لهذا التحرك بدلاً.. ويا للعار ألف مرة.. من عدم اكتراث واهتمام القوى السياسية المتنازعة على هذه المناطق.. ولا تفكر بتنفيذ هذا المشروع الحيوي.. وتقدم لأهالي المنطقة والمهجرين من سنجار في المخيمات.. بدلاً من هذا المشروع الإروائي المنتظر.. العشرات من صالات القمار.. والعاب الدمبلة.. التي تستنزف جيوب الكادحين وتلهيهم.. ناهيك عن بيوت الدعارة.. التي تتحكم بها تلك الجهات وتديرها من خلال كوادر وسماسرة مبتذلين.. ويجري فيها اصطياد الناشطين من أبناء وبنات سهل نينوى والايقاع بهم..
هؤلاء.. لصوص السلطة.. وحرامية بغداد والموصل وكردستان.. لن يقدموا على تنفيذ هكذا مشاريع حيوية تهم المواطنين.. لذلك يجب التحرك والضغط والاعتماد على من له الاستعداد للعمل..
لقد حان الوقت لتنفيذ هذا المشروع الإروائي المهم.. والأمل فيمن يبادر لوضع امكانياته ويتعاضد مع من يسعى لإنجاح وتنفيذ هذا المشروع..
لتجند كل الطاقات من اجل خدمة الناس.. وكفى هدراً للزمن والواردات.. ونكرر.. آن الأوان للعمل..
ــــــــــــــــــ
صباح كنجي
21/10/2022