إيران والثورة الشاملة كردستاتيا •-  وليد حاح عبدالقادر / دبي

1 من 3

دعوني ابدأ موضوعي هذا بمقاطع تملكتني زهوا منذا اكثر من ستة سنين للإعلامي السيد مصطفى فحص وذلك اقتباسا من صحيفة الشرق الأوسط عدد يوم الأربعاء الذي صادف يوم 13/7/ 2016  والموضوع كان بعنوان ( طهران ومسالك كردستان الوعرة  .. مصطفى فحص .. )

/ .. وفي قندوز حيث بدأت طلائع الحرس الثوري في الوصول اليه ، يرى كل كردي في نفسه جبلا مستقلا ، حيث يقول الدبلوماسي الأميركي العارف في الشؤون الكوردية ويليم ايغلتون / من يقترب من جبال كردستان يجب ان يكتب وصيته / هناك تقيم ذاكرة كردية ورمة مسكونة بهاجس الإنتقام لعشرة الاف قتيل قضى منهم 1200 داخل السجون إبان عقد كامل من القمع شرد خلاله مئات الالاف من الأكراد ، ويتأهب الطرفان الآن لاستعادتها بصورة قد تكون اكثر مأساوية من الأولى ،فالكردي ليس لديه إلا حريته وبندقيته ، فهل كتبت طهران قبل دخولها تلك المسالك الوعرة .. وصيتها ؟! … / . نعم ومن هذا المدخل الذي سأقر فيه بداهة باننا ككرد وفي جميع اجزاء كردستان هي ذاتها الوصية التي رددها الاجداد والآباء على مسامع ابنائهم أن ( أولادي لاتنسوا ان تقفوا على شاهدة قبري وتسمعونني إياها ثلاثا وبأعلى اصواتكم ما ان تتم اعلان دولة كردستان ) . هذه الوصية وان لم تنفذ مذ ذاك الزمن العتيق إلا انها سريالية تناقلت كما هي ذاتها ال – سريليات – تشدو بها حناجر الكوجريات ولعا ووجدا وحنينا .. ان نكتب عن كردستان الجزء الملحق / المحتل من قبل إيران ، سيتوجب علينا توخي الحذر من الاشجان وكم المصائب والدسائس والمؤامرات ! إن تكلمنا عن هذه البقعة الجغرافية منذ الصراع – التلاحم والتداخل التاريخي بين الكاميريين والإشكميزيين ، أي منذ بداية نمو وتشكل ميديا ولكن ؟ لندع كل ذلك المحشو في بطون امهات كتب التاريخ ! وإن كانت بالمطلق ! : ستفرض ذاتها تلك المقولة التي اصبحت إثرا توضح كيف ومن جديد استحوذ الأخمينيون على ذاتها الإمبراطورية وليزيح الأخمينيون جد كورش والد امه الميدي وينفيه الى الهند و … ليستمر كورش باسم الميديين وعلى ذات النسق والسليقة حتى اللغوية ، كما تقول تاريخ ميديا حينما سيطر الإشكميزيون مستوطني بارس وهيمنوا على قصر الإمبراطور وازاحوا الكميريين اجداد ميديا ! .. نعم : التاريخ كان صادقا في التدوين وذكر مكر وخديعة طبقة حكام بارس ( فارس ) في كل انماطها وشكل كما طبيعة نظمها ، وبالأخص في مواجهة غير ال – بارسيين – وسنقفز على مراحل تأريخية عديدة ، ونقف هنا لا لنستذكر فقط حملاتهم الهمجية ضد الاخوة الإيزيديين ، ولا ركوبهم كافة الموجات والطعن حتى بالخلفاء المسلمين ولكن سنعود بأدراجنا الى مراحل قريبة في التاريخ المعاصر ، ومافعلوه منذ ايامات بهلوي وصولا الى الخمينية ومتتالياتها ، تلك المرحلة التي فيها ركب خميني موجة الثورة الجماهيرية وبإسم الدين المتمذهب هيمن عليها ، ورغم مرارة الكردستانيين من تجارب عديدة ، إلا ان المد الجماهيري وبالتوازي مع الإستبداد الفظيع لنظام الشاه ومتواليات غدره بكردستان ورجالاتها و .. من جديد كان الإلتحام والتشارك في الثورة الشعبية ، وثانية : من دون الإتفاق على ماهية الدولة وشكلها وآفاق قضية القوميات غير الفارسية بالرغم من تصريح خميني الشهير بعد نزوله من الطائرة التي اقلته من نوفل لي شاتو بفرنسا حينما سئل عن لغة الجمهورية الإسلامية فقال : نحن فرس ولغتنا الرسمية ستبقى الفارسية ! . وساختزل مجددا لان المرحلة خزان بلا قرار لاحداث جسام هي كانت وقد اسست وبكل اسف الى مراحل اقسى كردستانيا واعني بذلك كردستان ايران وبشعبه وجماهيره وتنظيمه المؤسساتي القوي كان وقيادة متمكنة وشخصيات بآفاق علمية متعددة ، وكما هي سريالية كردستان في اجزائها الأربعة ، كان صراع شعب كردستان مع نظام الشاه في اوج قوته ، ترافق مع ثورة القائد مصطفى البرزاني ضد نظام صدام و من جديد التجاذبات المحيطة ومعها تجاذبات وتقاطعات لابل حتى حالات التضاد في المواقف ، ومع فوران الجماهير الإيرانية واشتعال الإحتجاجات في طهران وكبريات المدن الإيرانية ، وقفزة خميني وتصدره المشهد ، سعى بكل امكانياته وركز جهوده صوب المجموعات غير الفارسية ووضع نصب عينيه كهدف اساس : ايجاد توافق ايراني شبه شامل مع سيل من الوعود غير الملزمة له ولتصبح كردستان الظهير والمعبر الرئيس لرجالات خميني وقوة الدفع العسكري ايضا وصولا الى مرحلة الإطاحة بنظام الشاه وفراره و : من ثم مرحلة الإستحقاقات التي رماها خميني من وراء ظهره لابل واجه ردة فعل كردستان وشعبها بفتوى دينية كفر فيها شعب كردستان وبالتالي بات محاربتهم فرض عين وواجب ، لقد سلط خميني حملة شعواء على كردستان وشعبها وبات كل امر او اسلوب قتل وتدمير مباح ومشرعن بفتوى آية الله العظمى خميني ، وزودت قوات الباسيج والجيش بتعاليم مشددة بممارسة اقسى وافظع الاساليب الدموية ، وكل ذلك وسط صمت عالمي رهيب من جهة وكذلك تواترات مقدمات الحرب بين عراق صدام حسبن وايران خميني ، هذه الحرب التي لم تخفف من وطاة جرائم خميني وباسيجه في حربهم الشنيعة ضد كردستان ، وبعد ان تمكنت حشود خامنئي في الحد من الثورة المسلحة وحصرها في اضيق دوائرها ، وكذلك خروج غالبية قيادات كردستان ايران بالترافق مع تخفيض منسوب العسكرتاريا لصالح النضال السياسي عالميا ، هذا الدور الذي كان يبرع فيها الشهيد قاسملو ، نظرا لتمتعه بعلاقات واسعة مع قيادات سياسبة وكذلك رجالات حكم ولشبكة علاقاته الواسعة سيما مع احزاب الإشتراكية الدولية والتي فعلا نافست منظومة موسكو وتوابعها في كثير من قضايا الشعوب ، كل هذه الاسباب ولنجاعة الاساليب النضالية التي كان قد اخذ يتبعها الحزب الديمقراطي الكردستاتي ، وامتداد شرارتها الى مناطق القوميات الأخرى ، سخرت حكومة نظام خميني كل امكاناتها وطاقاتها في استهداف مباشر لقادة من الصف الاول ، وبخبث ودهاء كبيرين وبحجة المفاوضات تم استدراج الشهيد وكوكبة من رفاقه وبوساطة وضمان جهة معروفة وليتم استهدافهم وبوحشية .. هذه الجريمة والجهة اللوجستية التي غطت وامنت وسهلت لا للجريمة بل توفير الملاذ الآمن للقتلة والمجرمين وفرارهم من فيينا ..

يتبع