عندما نتحدث عن الدول المشاكسة مثل إيران وكوريا الشمالية ، لا نعرف ماذا تريد هذه الدول ، هل تريد ان تكون دول عظمى ؟ ام يريدون ان يعاملهم الاخرون معاملة استثنائية ، ام إنهم يفهمون الحياة بلطجة يخيفون الأخرين ليلبوا لهم طلباتهم ويقدموا لهم الخدمات مع الخوف والاحترام . هذه الأسباب ربما هي الدافع الذي يدور في أذهان قادة وزعماء هذه الدول ، حتى أننا أصبحنا في حيرة من أمرهم ، فمرة نظن إنهم ينفذون اجندات وسيناريوهات الدول العظمى ومرة نظن فعلا أنهم قادرون على ان يرهبون العالم اجمع ، ومرة أخرى نرى فيهم مسخرة الزمان ،،،، الاوضاع الداخلية لهذه الدول المشاكسة تشير الى الاضطهاد والعنف والفقر والتخلف ، فهل هذه علامات الاقتدار ؟ إذا كانت صناعاتهم بدائية ، تخطيطهم بدائي ، متخلفين عن العالم في كل شيء ، أنظمتهم بوليسية متجاوزة لحقوق الإنسان وهذا يعني ان مفهوم ان تكون هذه الدول دول عظمى بعيدة عن الواقع ، واما البلطجة فهي حالة لها اسبابها واسرارها ، منها ان هذه البلطجة والتحديات تزداد كلما سمعت هذه الدول بسقوط قرين لهم ، فيصيبهم الخوف والهلع من ان موعدهم قادم لا محالة ، فيفتعلون هذه الفوضى والارباك والازمات للعالم اجمع لعل العالم يتجنبهم ، ، ، العقلاء والحكماء من اهل السياسة والعلم والمعرفة درسوا عقول ونفسيات قادة هذه الدول المشاكسة فوجدوا ان هذه السلوكيات لم تنطلق من فراغ بل لها مغذيات دسمة تتغذى عليها عقول هؤلاء القادة المشاكسون فعرفوا ان القضاء على هؤلاء القادة والانظمة سيعيد ظهور امثالهم في دول اخرى وتستمر المتاعب للمجتمع البشري فالداء يجب ان يعالج من الاساس ، فوجدوا المغذي الاول لهذه العنتريات عند بعض الدول هي دولة تسمى نفسها دولة عظمى الا وهي روسيا ، التي لها سياسات ماكرة تستطيع من خلالها تحويل بعض الدول التي تقترب منها الى دول مشاكسة من خلال تزويدها بالتكنولوجيا النووية وتشجيع دكتاتورياتها وان روسيا تركيزها يكون على الدول التي تضطهد حقوق الإنسان تحديدا ، فمثل هذه الدول تحمل مؤهلات ان تكون دول مشاكسة فتبدأ بتغذيتها بكل مقومات التمرد على المجتمع الإنساني ، فكأن روسيا اتخذت دور الشيطان المحرض ضد كل شيء يخدم تطلعات الإنسان لحرفه عن الطريق المستقيم الذي اراده الله لهذا الكائن العظيم ، لذا أصبح لزاما على الدول المحبة للسلام ان تقف صفا واحدا لتحطيم هذا الصنم الكبير الذي بزواله ستزول جميع هذه الانظمة المشاكسة . نعم روسيا تقف وراء كل دولة مشاكسة معرقلة للسلم العالمي مستفيدة من قوتها ومكانتها العالمية وغرورها بأنها يجب ان تتسيد الدنيا ، وإذا ما تحقق لروسيا حلمها المريض فأن أول شيء ستفعله هو القضاء على هذه الدول المشاكسة فلم تعد لها نفعا ، لكن روسيا نسيت بأن العالم الحر يراقبها ويراقب سلوكياتها وان قرار عقابها على افعالها قد حان زمانه ويجب كشف عوراتها وفضح بيتها العنكبوتي الوهمي أصبح واجب إنساني ، فبدأت قوى الخير الشروع بهذا المشروع الإنساني الفريد من نوعه في تأريخ البشرية وهو تحطيم رأس الفساد العالمي المتمثل بروسيا من خلال بوابة اوكرانيا ، فاليوم روسيا تترنح امام العقاب الالهي والعقاب الإنساني وصفعات اهل الحق ، ومع هذه الضربات الموجعة التي تتلقاها روسيا ، أصبحت الدول المشاكسة في هستيريا بقرب ذهاب ربهم الاعلى الى الجحيم ، فقد بانت اللعبة بوضوح تام ولم يعد هناك شيء مخفي . . لا توجد دولة مشاكسة في العالم الا وتجد علاقاتها حميمية مع روسيا ومعادية للغرب ومضطهدة لحقوق الإنسان ، فهذه المؤشرات أجتمعت عند جميع الفرقاء ، ، ، قد يتخيل لكثير من الناس ان العالم يتجه نحو المجهول وان الحياة قابلة للزوال وان الازمات ستعصف بالحياة وان الاسوأ قادم ، هذه الصورة السوداوية القاتمة هي من وحي الشيطان ، نعم نعترف بأن الصراع من هذا العيار ومن هذا القياس ليس صراعا هيناً ، ولكن السلام والخير سيعم العالم فيما بعد غصباً على قوى الظلام فلا يصح الا الصحيح .
Related Posts
2 Comments on “الدول المشاكسة دول غير واقعية :- بقلم ( كامل سلمان )”
Comments are closed.
** من ألأخر {١: فقط ليتصور العقلاء شكل النظام الدولي الذي تريده روسيا والصين التي أعلن رئيسها هو الاخر أنه أمبراطور زمانه ، فكيف لا يكون حلفائهم مجرمين ومجانين وعصابات خارجة عن القانون ، وليعلمو أن مصيرهم عاجلا أو أجلا قد غدى مسألة وقت ولا عزاء للطغاة المجانين والمجرمين } سلام ؟
اضافة جميلة تستحق الاشادة والتقدير ،احسنت