محرر صحفي
تلعب الأحزاب السياسية والانتخابات دورًا مهمًا في تحليل السياسة في البلدان النامية ، ولا سيما في تحليل الدمقرطة، وتحديداً توطيد الأنظمة السياسية الديمقراطية. بين علماء السياسة ، يعتبر وجود انتخابات حرة ونزيهة على أساس منتظم الشرط الأدنى للديمقراطية يسمى (نظام ديمقراطي)، وهنا كيف إذن تختلف الأحزاب السياسية وانتخابات الديمقراطيات في المناطق النامية عن تلك الموجودة في الولايات المتحدة وأوروبا؟ أولاً ، لا تتمتع الأحزاب السياسية بقاعدة دعم واسعة في الدول النامية ، ولكنها تميل بدلاً من ذلك إلى اجتذاب مجموعة متنوعة من الفئات الاجتماعية . في نتائج الانتخابات ، يصبح من الصعب رؤية كيف تعكس العلاقات بين الأحزاب السياسية مصالح وأنظمة القيم للمجتمعات. بدلاً من ذلك ، تظهر على أنها صراعات شاملة يمكن وصفها بأنها مؤسسة مقابل معادية للمؤسسة أو محافظة مقابل ثورية. ثانيًا ، في البلدان التي تعيش فيها نسبة كبيرة نسبيًا من السكان في المناطق الريفية ويعملون في الزراعة ، يهتم الناخبون في المقام الأول بمصالحهم الإقليمية ، وبالتالي يميلون إلى التصويت للأحزاب الإقليمية. في المناطق الريفية لأنهم يعرفون ان ذلك يصب في مصلحة الحزب المعني ، و تتعهد الأحزاب السياسية بجلب منافع للمنطقة وبالتالي حشد التأييد الساحق من الناخبين في المنطقة. تتألف الحكومة الناتجة من مجموعة واسعة من الأحزاب السياسية لكل منها عدد قليل من المقاعد ، ولكن بدلاً من تمثيل المصالح والقيم التعددية التي تمتد عبر المجتمع ، يميل كل حزب إلى تمثيل المصالح والقيم الفردية لمنطقته أو منطقة التصويت الخاصة به. على هذا النحو .. واليوم كما نرى ان الأحزاب في الدول النامية او بالأحرى الدول المتخلفة نرى سيطرة حفنة من الناس من عشيرة او من تجمع ضمن اتفاق او من اتجاهات لهم مصالح حزبية تراهم يوظفون الحزب لاختراق الحكومة واستغلالها وفضلا عن ذلك تقتصر كوادر التي تهيمن على الحكومة وفي مؤسساتها العناصر التي تمثلها من الأقرباء والعائلة دون اعتبار للمجتمع السائد ولهذا نقول ان الأحزاب في المجتمعات المتخلفة في العالم الثالث لاتشبه الأحزاب في الدول الأوربية فرقها كثير جدا في عمل مهامها وسياسة الحزب، أضافة لذلك فأن قيادة هذه الأحزاب تقوم باقصاء كل من يطالب بالديمقراطية وعدالة توزيع ثروات المجتمع بعدالة ودون اعتبارا ت خاصة…
