أعلن الناطق باسم القوات المسلحة العراقية، يحيى رسول، بدء قيادة قوات الحدود تنفيذ إجراءات ضبط الحدود مع كل من إيران وتركيا تنفيذاً لأوامر أصدرها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي، اليوم الأحد، أن السوداني أصدر أمرا بتعزيز قيادة الحدود بالأسلحة والمعدات والأشخاص “بما يضمن أن تمسك الحدود بشكل جيد، وكذلك المخافر الحدودية”.
فيما يتعلق بعلاقة العراق مع جيرانه قال إن بغداد “تسعى لتوطيد علاقاتها الطيبة مع كل دول الجوار بما يخدم مصلحة العراق وكل دول الجوار، ولا تقبل أن تستخدم أرض العراق للاعتداء على أي دولة جارة”.
وأضاف في اتصال مع “العربية” أن القوات العراقية بدأت “مسك الخط الصفري للحدود مع تركيا وإيران”، مؤكداً رفض بلاده أن تكون منطلقا لتهديد دول الجوار.
كذلك قال إن هدف القوات العراقية هو الحفاظ على أمن العراق وسيادته، لافتاً إلى وجود تعاون مثمر مع البيشمركة الكردية.
وأكد أن قواتٍ اتحادية تعمل بمهنية ستتولى حماية الحدود.
تحية طيبة ، وبعد.
إنه من الأفضل والأصح أن تقوم الحكومة العراقية الإتحادية بتقديم الأسلحة الحديثة والمعدات اللوجستية الكافية لممارسة مهام حماية الحدود الإتحادية وتخوم الإقليم مع الحدود الدولية لكل من إيران و تركيا.
لقد علمتنا تجارب الماضي البعيد والأحداث المحزنة خلال الأعوام الأخيرة أن دخول مسلحين من خارج إقليم كردستان إلى المناطق المتاخمة للحدود الدولية يخلق مشاكل أمنية وقلاقل إجتماعية نتيجة لوجود قوات من خارج الإقليم لا تتمتع بقدرة على إحترام عادات مواطني تلك المناطق ولا تتلاءم مع معتقدات ومذاهب المواطنين لأن العراق بقسميه العري الجنوبي والكوردي الشمالي يتميزان بتنوع المذاهب والأعراق.
لذا، فإنه جدير بحكومة بغداد وحكومة أربيل أن تأخذا تجارب الماضيين البعيد والقريب بعين الإعتبار وأن تتصرف على أساس أن قوة البيش مه ركه العسكرية كما ونوعا هي قوة للعراق الجنوبي كما هي حفظ لحدود الإقليم.
علاوة على أن دخول وحدات مسلحة إتحادية إلى الجدود الدولية للإقليم يجب أن تكون بموافقة برلمان الإقليم.
وحبذا لو قمنا بتقديم دراسة خاصة عن مدى تطابق إستلام قوات مسلحة إتجادية إلى الإقليم مع النظام الإتحادي الذي ينظم العلاقة القانونية بموجب القانون الدولي الخاص بين الحكومة الإتحادية وحكومة إقليم كردستان.
ودمتم مع الإحترام.
إبراهيم شتلو
دراسات كوردية – إسلامية
9 كاون الأول/ديسمبر 2022م