سيأتي اليوم الذي يستطيع فيه الشعب الكوردي تقرير مصيره عاجلاً ام آجلاً ، وسوف لن تكون مفاجأة لأحد ان يختار هذا الشعب الاستقلال وتأسيس دولته التي طال انتظارها ، عوامل واساسيات الاستقلال كلها متوفرة ولن تكون هناك فوضى او تمرد او اي ارباك ، وتجربة اقليم كوردستان شبه المستقل أثبتت ذلك بل وأثبتت ان الكورد قادرون على تأسيس دولة نموذجية بالمواصفات المرغوبة عالمياً . وسيتقبل أعداء الكورد انبثاق الدولة الكوردية على مضض ولكن لن يهدأ لهم بال ، وافضل ما يستطيعون فعله لإجهاض الدولة الفتية هو تمزيق وحدة القيادة الكوردية مثلما يفعلون ذلك حالياً في اقليم كوردستان وقد نجحوا الى حد بعيد في مسعاهم وسينجحون مع الدولة الكوردية القادمة . لقد استطاعوا خلق قيادتين مختلفتين ومتناقضتين في كل شيء داخل إقليم كوردستان وسيتمكنون من فعل ذلك داخل الدولة الكوردية وقد تنتهي الامور الى دولتين كورديتين حالها حال كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية والباكستان وبنغلاديش والامثلة كثيرة ولكن في الحالة الكوردية ستكون اشد مرارة على الشعب الكوردي إذا حدث ذلك … قيادتان عاجزتان ان تذوبا خلافاتهما على مستوى مصالح صغيرة ومحدودة فكيف ستكون لهما القدرة على تذويب خلافاتهما على مستوى دولة ، اكيد سيكون عجزهما أكبر .. ليس من الحكمة ان نمر على الخلاف الكوردي الكوردي مرور الكرام فهذه بذرة تم زرعها لتنمو وتكبر وتمزق وحدة الكيان الكوردي مستقبلاً وقد يستعين احد الطرفين بالاعداء كما تعودوا فعل ذلك من قبل ، هذه مشكلة حجمها اكبر من ان نغض الطرف عنها ، التنازلات المحدودة لا تفضي الى حل جذري لأن الخلاف اعمق من ذلك . انك الان تنتقل من اربيل الى السليمانية لا تشعر بأي تغيير جغرافي او ديموغرافي او بيئي او سكاني ولكن امام سلطتي الاقليم تشعر وكأنك انتقلت من بلد الى بلد اخر ، فهل يعي القادة الكورد هذه الحقيقة ؟ ان الحقيقة التي لا يدركها القادة الكورد ان خلافاتهما أخذت تترك أثرها السلبي على الناس وان الشعب الكوردي ممتعض كثيراً مما يحدث ولابد ان يكون الحل الجذري موجود . هذه ليست دعابة ، إنها مصير أمة .
الخلاف الكوردي الكوردي هو خلاف واختلاف في الرؤى تحول الى عناد وكراهية وليس صراع عقائدي كي يستعصي الحل ، والحل يكمن بالتحكم الى العقل الى الشعب الكوردي الى الحكماء من ابناء هذه الامة ، ثقوا ان الحل الجذري سيعجل من تحقيق الحلم الكوردي ، ان تذوب القيادتان في حب كوردستان وحب الشعب الكوردي ومصلحة الوطن سيجعل الارادة حاضرة عند طرفي الخلاف لردم هذه الهوة المخيفة المرعبة والا سيكون الحلم كابوس يعكر صفو هذه الامة . . لا نريد رؤية كوردستان الشمالية وكوردستان الجنوبية ثم تتبعها كوردستان الغربية والشرقية وهذا مالا يريده الشعب الكوردي ولا تريده حتى القيادات الكوردية ، فلا تجعلوا للأعداء فرصة يتلاعبون بنا كيف يشاءون ، لا تراهنوا على دعم الاعداء لكم لتثبيت اقدامكم ، وتذكروا ان الاعداء لا يدعمونك حباً وإذا نسيتم ذلك فتذكروا صواريخهم التي لم ترحم حتى الأطفال ، فأنها فرصتهم الوحيدة لكسب المعركة فأجعلوا الفرصة غصة في افواههم ، كونوا على قدر المسؤولية التي في اعناقكم وافعلوا المستحيل لحل خلافاتكم مهما كلفكم ذلك من ثمن لأنكم ان لم تفعلوا ستنالون اللعنة جيل بعد جيل وتضيع كل تضحياتكم وتضحيات الشعب الكوردي . . . قرار اعلان حل الخلاف الكوردي الكوردي بشكل جذري والى الابد لا يقل أهمية عن قرار اعلان الدولة الكوردية من حيث التبعات والعواقب ومدى انعكاس ذلك على الشارع الكوردي على الاقل في الوقت الراهن ، نعم يجب ان تأخذوا الامور بهذا المستوى من الجدية . هذا هو الاختبار الذي يمكن ان يُثبت مدى قدرتكم على تحمل مسؤولية بناء الدولة والا فمن الافضل ان تركنوا جانباً و تتركوها لمن هو أهلاً لها . والكل يعلم ان الامة الكورد امة عريقة ولّادة للقادة الأكفاء لا على مستوى كوردستان فحسب بل حتى على مستوى دول المنطقة والتأريخ يشهد لهم .
هذين المشيختين القادريه الكسزنزانيه والنقشبنديه التركيه الاصل هم اساس المعضله والحجره العاثره في كل طرق النجاه الكوردي من براثنه الاعداء وهذا ما نراه بام اعيننا والواقع الحي هو الشاهد الأمين والصادق على عدم كفاءتهم وانشغالهم بمصالحهم الخاصه وضرب المصلحه العامه بعرض الحائط رغم سيلان واساله الدم لابناء هذا الشعب في حق تقرير المصير لهذه الامه..والكلام حقيقيين..دمتم سالمين