من سرق النفط (السوري) العلويين والسنة أم الشعب الكردي؟؟ – الجزء الثاني – بيار روباري

 

Gelo kê pitrola (Sûrî) dizî Elewî û Siniyan an Kurdan??

معنى تسمية درزور وأصلها:

Koka navê Derzorê û wateya wî

المحتلين العرب أطلقوا على هذه المدينة عدة تسميات، ولم يتفق فريقن على تسمية واحدة. فكل فريق لا بل كاتب إخترع للمدينة إسمآ أخر، ليمنح نفسه قيمة مزيفة ومكانة والقول: رأي هو الصحيح والباقين على خطأ، وهذا يدل على أمرين هما:

1- أنهم من خلال هذه العملية أي إختراع أسماء عديدة للمدينة، هدفوا من ورائها إلى التعتيم على إسمها الحقيقي، وبالتالي محو هويتها القومية الكردية، ونسب المدينة إلى أنفسهم مع تاريخها.

2- أنهم فعلآ جهلاء بالحقيقة، ولا يدرون ماذا يقولون، وكلا الإحتمالين أسوأ من بعضهما البعض.

منهم من قال أنها إسمها كان (شورا) أو (جديرته)، وهي كلمات سريانية تعني الحظيرة، وخلال العصر السلوقي سميت “ثياكوس” وهي كلمة يونانية، وبعد قيام الدولة الأموية سميت للمرة الأولى “دير بصير”، وقيل إن الدير المذكور هو دير قريب منها اسمه دير البصيرة، ولاحقآ تم تغيره إلى “دير حتليف”. ومنهم من قال كانت تسمى ” ديرالعتيق”. وهناك من قال كانت تسمى (دير الرمان)، وهذا ورد في معجم البلدان لياقوت الحموي (المتوفي سنة 1228 للميلاد). وهناك من قال أنها إسمها كان (دير الرحبة)، وأخرون قالوا كانت تسمى (دير العصافير).

وهناك مؤرخ عربي عبقري فوق العادة فسر كلمة “الزور” على أنها كلمة عامية محلية، وتعني في لهجة أهل المدينة (الغابة). وعبقري أخر مثله قال عن نفسه أنه باحث إجتماعي، وفسر في كتاباته أن كلمة “الزور” بفتح الزاي تعني الصدر الواسع أي صدر النهر، وهي المنطقة الزراعية المروية الواقعة على ضفاف الفرات والمتكونة بفعل فيضانات الأنهار والمتمثلة بالتربة الخصبة السمراء. وأخر قال أن تسمية الزور تعني زأرة الأسد، بمعنى الأجمة ذات الماء والقصب، أو من زئير الأسد لوجود الأسود في الماضي في هذا المنطقة!!

البعض الأخر من هؤلاء الدجالين المستعربين العرب قالوا: أن لفظ الزور متأتية من لفظ الزيارة لزيارة (أهل الأرياف) للدير!!! وأخرين قالوا: أن اسم “الزور” إشتق من كلمة ازورار أي بمعنى (مال واعوج)، لازورار نهر الفرات عند موضع دير الزور. لقد رأيتم الكم الهائل من الأكاذيب والخزعبلات وعمليات التدليس وكل هذه التسميات والتفاسير لا علاقة لها بإسم المدينة، ولا تعتمد على الحقائق التاريخية، ولا على الحقائق اللغوية بمعنى علم إصول الكلمات.

وقد أوردت هنا كل التسميات التي إخترعها الكتاب العرب المستعربة تقريبآ، ومن سوق هذه الأكاذيب معروفين بالأسماء، وكتبوا هذه الترهات في كتبهم مثل: عمر صليبي، أحمد سوسة وغيرهم من الدجالين.

من جهتنا سوف نقوم بشرح تسمية “درزور” إعتمادآ على قاعدتين أساسيين هما:

أولآ، الواقع التاريخي والجغرافي لموقع المدينة الأثرية والتي يعود تاريخها إلى 4000 ألاف عام قبل الميلاد.

ثانيآ، علم إصول الكلمات، والذي يسمى باللغة الكردية “پيفسازي”، وبالإنكليزية يسمي “إيتمولوجي”.

نحن لن نطلق أسماء وتسميات هكذا على عواهنها، دون حسيب ورقيب وأي ضوابط ودلائل علمية وتاريخية. المسألة ليست لعبة وشاطرة ولا تسلية، هذه قضية تمس بجزء مهم من التاريخي الإنساني، وهي قبل كل شيئ أمانة علمية وأخلاقية، ولا علاقة لها بالمشاعر الشخصية، نحن باحثون عن الحقيقة

لا شيئ أخر سوى الحقيقة. وسوف نشرح ونوضح وجهة نظرنا باللغتين الكردية والعربية لضرورات علمية ومنطقية، لها علاقة بالموضوع.

إن إسم المدينة الأثرية الخورية، التي دمرها حثالة البعث الإجرامية، كان “در- زور” وهي تسمية كردية قديمة وحديثة في نفس الوقت كون كلا اللفظتين موجودتين لليوم في اللغة الكردية وتستخدمان يوميآ، وهي في الأصل تسمية مركبة من لفظتين:

الأولى (در) وتعني مكان ما، وحورها المحتلين العرب المستوطنين السرطانيين إلى (دير)، لوجود دير فيها بناه الرومان بعد إحتلالهم الإجرامي لها، والمفردة الثانية (زور) وتعني هنا الصعب. لأن كلمة

“زور” لها عدة معاني في اللغة الكردية منها: ضغط، كثير، صعب. وهكذا التسمية ككل تعني “المكان الصعب أو القاسي” بمعنى الحياة فيها صعبة، بسبب ظروف المنطقة الطبيعة، من قلة الأمطار وقلة الغطاء النباتي، وإرتفاع دراجات الحرارة فيها، وتعرضها الدائم للغزو كونها واقعة على الخط الفاصل بين الجزيره الفراتية ومنطقة البادية، ووقوعها على خط التجارة الواصل بين “هلچ” أي حلب ومدينة “بگدا”. ومن هنا يمكننا القول وبثقة أن إسم المدينة، لا علاقة له باللغة السريانية ولا العربية، وكل ما قيل في هذا المضمار مجرد أكاذيب وهلوسات قومجية.

Navê bajarê Xorî yê kevneşop “Der- zor”, navek kurdî resen û kevnar e û ta hîro ev nav tê bikar anîn. Û bixwe navê bajêr têgînek lêdikrev e û ew ji du peyvan pêktê û peyva yekemîn: (der) wek em zanin tê wateya (cî). Û peyva duyemîn (zor), gelek wateyên xwe di zimanê de kurdî hene ji wan: pir, gelek, pest, zehmet, çetin.

Wisa wateya navê vî bajarî, tê wateya “ciyê zor an zehmet”, jiber baran pir hindik lê dibare û çawîr û giya lê hind dibe, jiber kû ava xwe hindik e. Ji bilî wê ev bajar gelek caran tuşî êrişan bûyî, ji hêla kesên kû li çolê dijiyan, jiber kû ew li ser sînora herêma Cizîrê û çolê dikeve û herwisa li ser rêya bazirganiya dinavbera bajarê Heleç û Begdayê de.

Jiber wê em kanin birehetî bibêjin kû, ti têkeliya navê bajarê “Derzorê” bi zimanê Asûrî an Erebî re nîne.

مدينة درزور

معنى إسم نهر الفُرات وأصله:

Wateya navê çema Ferêt û koka wî

إن إسم نهر “الفرات”، قديم جدآ ويعود تاريخ هذه التسمية إلى فترة الخوريين أسلاف الشعب الكردي. وكما هو معلوم فإن بلد المنبع هو الذي يمنح التسمية للأنهر. وبالمناسبة نهر الفرات وتكريس نهرين كردستانيين (%100)، من المنبع وحتى المصب.

والتسمية مركبة من لفظتين الأولى (فرا) وتعني الوفير أو الواسع، ولا يمكن أن يتوسع مجرى النهر ما لم يكن غزيرآ ووفير الماء. واللفظة الثانية (هات) وتعني الجريان. والإسم الصحيح للنهر هو “فراهات”

وتعني النهر العظيم بمعنى كبير من حيث كمية الماء، أو النهر الوفير وهذا ينطبق على هذا النهر الخالد.

Navê çema Ferêt, gelekî kevne û vedigere dem kurdên Xorî, û wek zanin kû navên çeman xelkên çem jê diherike ew navan lêdikin. Û jibo agahiya we çema Ferêt û Tîgrîş tevî kurdistanîn e, jiber ji ciyên dizên de ta tevgehê (ava kendavê) serîsedî sed (100%) Kurdistanîn e.

Navê çema Ferêt lêkdirev e û ew ji dû peyvan pêktê. Peyva yekemîn (fere) tê wateya pir an gelek, jiber kû dema av ne pir e, rêya çemê fere nabe. Peyva duyemîn (hat), ev bêje ji peyva hatin çûyî û tê wateya herikî. Di bingehê xwe de, navê çemê “Ferehat” bûye, bes bi demê re bûyî (Ferat) û tîpa (h) hat avêtin jibûna hêsankirina bilêvkirina navê wî. Û ev pergel di zimanê kurdî de, pir kevne û peyvên wisan pirin di zimanê kurdî de.

Li dawiyê navê Çema Ferat, tê wateya çema pir av an gûd yanê mezin.

نهر الفرات

تسمية الجزيره وأصلها: معنى

Wateya navê Cizîrê û koka wî

حتى في هذه التسمية، سوق الجغرافيين والباحثين العرب الأكاذيب والأضاليل، ولم يرد أحد من الكتاب والباحثين الكرد عليهم، والسبب في ذلك هو جهلم بلغتهم الكردية وتحديدآ “علم إصول الكلام”، والتي نمسيها بالكردي “پيڤ- سازي” وبالإنكليزية إيتمولوجيا.

الجغرافيين العرب المستعربة سوقوا لهذه الكذبة حيث قالوا: “سميت بالجزيرة كون يحدها من الشمال جبال طوروس وبعض منابع روافد نهر الفرات، ومن جهة الشرق والشمال الشرقي نهر دجلة، أما من الغرب والجنوب الغربي فيحدها نهر الفرات وبادية الشام، وتشكل سهول أرض العراق حدوداً جنوبية لإقليم الجزيرة”.

هذا الكلام غير صحيح علميآ وليس له أي أساس ومنطق، حيث أن المناطق الواقعة بين السلاسل الجبلية المفتوحة، علميآ تسمى بي “السهول”، وإذا كان البقعة الجغرافية مغلقة كليآ بالجبال تسمى بالحوض، لا الحالة الأولى تنطبق على هذه المنطقة التي نتحدث عنها، ولا الحالة الثانية. حيث جبال طوروس بعيدة جدآ عن منطقة الحسكة، الرقة، الطبقة، قامشلوا، كوباني، گريه سپي، وگرگاميش. كما هو معلوم المنطقة مفتوحة من كل الجهات وتحتاج لساعات من السفر بالسيارة إلى أن تصل إلى المناطق الجبلية في شمال وجنوب كردستان.

ومن الناحية الأخرى، لا يوجد منطقة جغرافية معينة في المنطقة، يحيط بها المياه بالمعنى الجغرافي الحقيقي، لكي نطلق عليها تسمية الجزيرة، ولهذا التفسير العربي ليس له أي أساس علمي ولا منطقي، وهو مجرد عملية تدليس من الأساس.

إذآ من أين جاءت التسمية وماذا تعني؟ والسؤال الثاني هو: لماذا الكرد يلفظون التسميه بشكل مختلف ويقولون “جزيره”.

الحقيقة أن هذه التسمية مأخوذة عن المفردة الكردية “چزيره” وتم تعريبها، وهي كلمة مركبة من كلمتين: الأولى (چي) وتعني المكان، والثانية (زير) وتعني الذهب. وحرف (ا) هي إضافة تتم إضافتها عند وصف الموصوف. وهكذا يكون معنى التسمية “المنطقة الذهبية”. وأنا واثق أن 99,9% من الكرد لم يكونوا يعرفون ذلك، مثلهم مثل العرب الذين يقطنون جزيرتنا الكردية.

السؤال: لماذا سمى أسلاف الكرد هذه المنطقة بهذه التسمية أي “المنطقة الذهبية”؟؟

بعد أن شرحنا أصل التسمية ومعناها بشكل علمي وفق “إصول علم الكلام” الخاص باللغة الكردية، بات من السهل الإجابة على هذا الستاؤل، وخاصة لمن يعرف المنطقة قليلآ. كما هو معلوم فإن هذه المنطقة كانت السلة الغذائية والمائية والثروة الحيوانية لكل جنوب غرب كردستان. ولليوم هي كذلك وأضيف إليها حديثآ سلتين جديدتين هما: سلة الغاز والنفط، والثانية سلة الطاقة الكهربائية، التي ينتجها سد الفرات.

ورغم كل هذا الثراء والغنى التي يتمتع بها المنطقة، كان أهلها الكرد يعيشون حالة من الضنك المفتعل من قبل سلطات النظام البعثي العنصري – العلوي الطائفي. حيث كانوا ينهبون خيرات المنطقة ويتعمدون إفقار أهلها وتهجيرهم وأقصد الكرد تحديدآ.

واليوم النظام الأسدي المجرم والطائفي البغيض، يسعى بكل السبل لإستعادة هذه المنطقة وبدعم من الطرف الروسي الخبيث والغدار، الذي باع منطقة “أفرين” لتحقيق مصالح نظام المجرمين بشار الأسد وطيب أردوغان. بقيا أن أضيف كل الشركس والسريان والأرمن ليسوا من أهل الجزيره نهائيآ، وكلهم مهاجرين إليها، أما العرب فهم محتلين ومستوطنيين ووجب طردهم من كل المنطقة وفي مقدمتهم العرب الغمر، الذين جلبهم نظام البعث إلى المنطقة الكردية في عام 1962، ضمن إطار حملة التعريب وإسكانهم في بيوت الفرحين الكرد بعد طردهم، ومنح هؤلاء المستطونيين أملاك الكرد وأراضيهم، تمامآ كما فعل المقبور صدام حسين في مدينة كركوك وغيرها من المدن الكردية جنوب كردستان.

المدلسين والمزورين من الكتاب العرب، يتهمون الكرد بأنهم مهاجرين إلى منطقة (الجزيره) وأن الكرد لا تاريخ لهم في هذه المنطقة وهذا الكلام لم يقله فقط كتاب النظام الأسدي والبعثي، بل جاء على لسان طربوش المعارضة (اليبرالي) برهان غليون المقيم في فرنسا، وشبه الوجود الكردي في غرب كردستان بوجود السود في أمريكا. بل هناك بعض القياديين من المعارضة القومجية السورية إعتبر أن الكرد ليسوا بشرآ، أمثال أسعد الزعبي المقيم وكر الأفاعي مكمة القاتل محمد!!! فهل هناك عنصرية وقذارة أكثر من هؤلاء؟؟؟

وهناك من هؤلاء المدلسين والكذابين، يدعون أن الخوريين وحسب تسميتهم (الحوريين) والحثيين قبائل عربية، وهناك كتب مكتوبة حول ذلك، ويتم التسويق لهذه الأضاليل. وهناك كتاب عرب أخرين مستعربة كتبت قائلة وهذا الكلام منشور: أن العرب كانوا منذو القدم يعيشون في جبال زاكروس وطوروس، ومن هناك نزلوا بإتجاه الجنوب، ولهذا يقولون كل هذه المنطقة أراضي عربية!!!

في الحقيقية من يقرأ هذه الخزعبلات والأكاذيب والأضاليل، يشمئز ويقرف ويكفر بهؤلاء. ويستغرب كيف يمكن لهؤلاء أن يسموا أنفسهم بكتاب وباحثين ومؤرحين. هؤلاء الزعران والبلطجية مئات ألاف السنين بعيدين عن الحقيقة، ولا علاقة لهم نهائيآ بإصول البحث العلمي، وشروطه الموضوعية والأمانة العلمية.

Gelo, ev nav  “Cizîr” ji ku hatî û wateya wî çî ye?

Nivîskarên ereban gelek derew kirinî di derbarê navê vê herêmê de. Koka navê herêma Cizîrê ji zimanê kurdî tê. Û ev nav bixwe têgînek lêkdirev e û ji du peyvan pêktê. Peyva yekemîn (Cî) ye û ya duyemîn jî (zêr) e. Û wisa wateya navê Cizîrê tê “Herêma Zêrî”.

ÇIMA ZÊRÎ??

Jiber kû ev herêm, birastî gelek dewlemend e bixêr û bera xwe û bitaybet di warî av û zeviyên çandinê. Wek tê zanîn ev herêm herdem embara zada jiyana mirov çi xwarin û vexwarin û herwisa ciyê çerê bûye jibo sewalan û di serî de pez û ga.

Ereban ev nav ji kurdan birin û li gor bilêvkirina zimanê xwe guhartin kirinê û ji vir ew cûdahiya dinavbera bilêvkirina kurdî û erebî de tê.

Ci/cî:  مكان      Zêr: الذهب         Ci  + zêr  ——>  Cizêr:  جزيره

منطقة الجزيره الكردية

 

من خلال ما أوردناه أنفآ، أن هذه المنطقة وكل سوريا ولبنان ومنطقة ألالاخ (لواء إسكندرون) جزءً لا يتجزأ من غرب كردستان، والعربان والشركس والأرمن والبابليين والكنعايين والتتار (الأتراك)  كلهم محتلين ومستوطتنين غير شرعيين، ولا ينتمون لهذه الأرض لا من قريب ولا من بعيد. ومن هنا يمكننا القول بأن كافة الثروات الطبيعية في هذه المنطقة وكل سوريا تعود ملكيتها للشعب الكردي. وعلى مدى خمسين عامآ من النهب والسلب والسرقة للثروات الكردية، لم يستثمر النظام الأسدي العلوي الحقير أي فلس في غرب كردستان وتحديدآ منطقة الجزيره الفراتية الكردية، وتعمد في إفقار الشعب الكردي بهدف تشجيعه على الهجرة وتفريغ المنطقة من الكرد، وتعريبها نهائيآ. والأنكى من كل هذا هو إستخدام أموال النفط والغاز الكردي في قتل الشعب الكردي، كما كان تفعل الأنظمة العراقية الإجرامية المتعاقبة على مدى 31 عامآ.

ثانيآ:

من الذي سرق دخل النفط والغاز الكرد أم العلويين وشركائهم السنة؟؟

منذ أن أمسك حافظ الوحش بمفاصل السلطة في عام (1969)، وضع يده على قطاع النفط والغاز بشكل كامل وجعل منه سر من الأسرار الدولة العليا، ومنع منعآ منعآ باتآ نشر أية معلومات عن قطاعي النفط والغاز وكميتهما، بيعهما، ومداخيلهما. ولا يوجد شخص في الدولة يعرف تفاصيل إنتاج وبيع هاتين المادتين الحيويتين سوى اللص حافظ الوحش ومحمد مخلوف شقيق زجته أنيسة.

ولتنظيم عملية نهب القطاعين أسس السفاح حافظ الوحش شركة “الفرات للنفط” عام 1980، التي كلفت بمهام التنقيب عن النفط وإستخراجه وتكريره وتصديره إلى خارج البلاد، وإمتلكت عائلة الأسد من أسهم هذه الشركة نسبة 65%، هذا إلى جانب مشاركتها في شركات أجنبية أخرى مثل شيل الهولندية، وكلف بإدارة هذا الملف الحرامي “محمد مخلوف” شقيق زوجة حافظ الوحش ووالد “رامي مخلوف” الذي خلف والده في رئاسة المافيا المالية لعائلة الأسد. وفي نفس العام أي عام (1980) أسس مخلوف الأب شركة “ليدز” النفطية وإمتلكها مناصفة مع نزار مخلوف، لكن محمد مخلوف سجل حصته باسم شقيق زوجته غسان مهنا. ومع الوقت تمكن مخلوف الأب والإبن سحب معظم عقود الشركات النفطية مثل “توتال” الفرنسية وتوقيع العقود مع شركة “بترو كندا” لأن رامي مخلوف كان وكيلها الحصري في سوريا. ولم يكن من الممكن أن تعمل أي شركة أجنبية أو محلية في قطاعي النفط والغاز، دون أن يكون لأل الأسد ومخلوف حصة فيها، وهذا شمل جميع القطاعات الإقتصادية في سوريا.

وصل الأمر إلى حد أن كافة السوريين كانوا يسخرون ويقول نكتة مفادها: “إن النفط بأيدي أمينة” وكانوا يقصدون بذلك زوجة حافظ الوحش “أنيسة مخلوف”. يقدر الخبراء في الشأن النفط (السوري) بأن عائلة حافظ الوحش وعائلة مخلوف سرقوا أكثر من (300.000.000.000) مليار دولار على مدى (50) خمسين عامآ من حكم الأسدين، ويفترضون أنهم ضخوا الباقي في ميزانية الدولة على فترات، عندما كان البلد يتعرض لأزمات إقتصادية وبلغ الرقم حوالي (200.000.000.000)، أنا أشك في ذلك. كل هذه السرقات الهائلة والعلويين ومعهم السنة ليس لهم في هذا النفط لتر (1) واحد، لأنه نفطٌ وغازٌ كرديين بإمتياز. وتم إخراج تلك الأموال الضخمة إلى خارج البلد بالتأكيد ووضعت في حسابات سرية وفي بلدان مختلفة مثل: دول الإتحاد الأوروبي، روسيا، أمريكا، كندا، روسيا البيضاء، الإمارات، ودول في أمريكا الجنوبية.

في العام (2014) تم تأسيس تنظيم داعش الإرهابي على يد النظامين الأسدي والأردوغاني، سعى هذا التنظيم المتوحش بكل السبل السيطرة على المناطق التي تحتوي حقول النفط وفعلآ نجح في ذلك، الهدف كان تمويل نفسه وعملياته الإجرامية، وكان التنظيم يبيع النفط والغاز للنظامين الأسدي والأردوغاني حتى يوم تحرير المحافظات الثلاثة “هسكه، رقه، درزور”، من يد هذا التنظيم الهمجي على يد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” وبدعم من قوات التحالف الدولي بقيادة أمريكا في عام (2017). ووفق تقرير للخزانة الأمريكية صادرة عام (2015) كان التنظيم يجني من عائدات النفط ما يقارب 40 مليون دولار شهريآ، وكان يشترط دفع ثمن النفط الخام  بالدولار الأمريكي محددآ سعر البرميل وقتها بي (40) دولار. هذا يعني أن تنظيم داعش كان يجني سنويآ مبلغ مقداره (480.000.000) دولار من مبيعات النفط فقط، وخلال مدة أربعة سنوات جنى ما يقارب حوالي (2000.000.000) ملياري دولار، وكلها ذهبت إلى جيوب قادة هذا التنظيم الإرهابي وأكثرية عناصره كانوا من الغرباء ولا علاقتهم بهذه الأرض نهائيآ.

بعد تحرير المحافظات الثلاثة “هسكه، رقه، درزور” الغنية بالنفط من سيطرة تنظيم داعش المتوحش على يد قوات سوريا الديمقراطية وبمأذرة من قوات التحالف الدولي في العام (2017)، ونتيجة المعارك تدمرت الكثير من الأبار والمعدات وخطوط الإمداد.  بعد التحرير فرضت الإدارة الذاتية سيطرتها على أبار النفط والغاز، وبذلت جهدآ معقولآ لإصلاح ما تستطيع إصلاحه من الأبار والمعدات. الإدارة الذاتية بأدت بإستخراج النفط والغاز بكميات محدودة بسبب إهتراء المعدات وقدمها، وغياب الكادر المتخصص وغياب محطات التكرير والتصفية، وعدم وجود جهة تشتري هذا النفط والغاز.

الإدارة الذاتية مضطرة لبيع كميات محدودة للنظام الأسدي بالعملة الصعبة وبأسعار منخفضة، مقابل حصولها على مشتقات النفط مثل: البنزين، المازوت، القاز، الزيوت. هذا لأن محطات التكرير موجودة في مدينة حمص بوسط سوريا. لا يوجد طريقة حاليآ لبيع النفط بشكل منظم وكبير، حتى لو أمنت الإدارة الذاتية المعدات الحديثة لإستخراج مادتي النفط والغاز. هناك أربعة طرق لتصدير النفط الكردي وهي:

1- عن طريق تركيا وهذا غير وارد حاليآ لعدة أسباب منها:

  • العداء التركي للشعب الكردي والإدارة الذاتية ورفضها التعاون معها وقبول وجودها في الأساس.

عدم وجود خطوط نفطية تربط بين مناطق الإدارة الذاتية وموانئ تركيا على البحر المتوسط. •

عدم حاجة تركيا لنفط غرب كردستان، فالنفط يأتيها من جنوب كردستان وايران بكميات كافية، إضافة إلى نوعية النفط في غرب كردستان من النوع الثقيل.

تركيا لا ترغب في تقوية الإدارة الذاتية، كي لا تتحول إلى فيدرالية في المستقبل، وأردوغان علنآ يهدد بضرب أبار النفط وحقول الغاز لحرمان الشعب الكردي من وارداتهما المالية.

2- عن طريق جنوب كردستان، هذا أيضآ حاليآ غير وارد بسبب المشاكل السياسية بين الطرفين، وتركيا لن ترضى عن مثل هذه الخطوة والبرزاني لن يتجرأ على إزعاج حليفها التركي، ثم لا يجود خط أنابيب تربط بين الطرفين.

3- عن طريق النظام الأسدي وهذا أيضآ غير ممكن بسبب الحصار الإقتصادي على النظام الأسدي، رفض النظام الطائفي الإعتراف بالإدارة الذاتية بشكل قانوني ودستوري، وثم رفضه لإجراء لأي تغير سياسي في النظام.

4- العراق العربي، هذا هو الطريق الوحيد الممكن حاليآ لتصدير النفط عبره، حيث يوجد خط أنابيب يربط بين الطرفين، ويحتاج فقط لصيانة وموافقة عراقية – أمريكية. ولكن حكام العراق الشيعة لن يخطوا مثل هذه الخطوة دون موافقة ايران التي يسبحون بإسمها ليل – نهار، وملالي طهران لن يسمحوا للكرد بتصدير نفطهم لأسباب سياسية عدائية. هم يريدون من الشعب الكردي والإدارة الذاتية العودة لحظيرة النظام أي لا حقوق ولا من يحزنون. لو كان ملالي طهران مستعدين لمنح الشعب الكردي حقوقه، لكانوا منحوا الشعب الكردي في شرق كردستان حقوقه.

في الواقع لا ندري بالضبط كمية النفط، التي يستخرجها الإدارة الذاتية، وما هي الأسعار التي تبيع النفط وفقه ولمن تبيع. فهي غير شفافة على الإطلاق وهذا غير مقبول لا سياسيآ ولا أخلاقيآ، لأن هذا النفط والغاز ليس ملكآ لحزب (ب ي د) الشمولي، وفي هذا الجانب لا يختلف هو وإدارته عن العصابة الأسدية ونظامه المجرم.

على الإدارة الذاتية أن تنشر بشكل دوري ومنظم تقارير حقيقية رسمية عن كميات النفط التي تستخرجها والأموال التي تحصل عليها من الكميات المباعة وأوجه صرف تلك الأموال، لأن ذلك من حق الشعب الكردي ليطلع عليها، وثانيآ ليتم المراقبة والمحاسبة والتدقيق في الحسابات. إن غياب الشفافية في أمر النفط يولد شكوكآ كثيرة، وإنتقادات واسعة ومحقة، والأسوء من ذلك يولد فسادآ. وفي هذه الحالة السؤال بماذا تختلفون عن عصابة الأسد التي تنتقدونها؟؟

من هنا يصعب علي وعلى أي متابع وكاتب معرفة الحقيقة في ظل غياب المعلومات والشفافية، وحساب الدخل الشهري للإدارة الذاتية من النفط والغاز. علمآ هاتين المادتين هما من ثروات الشعب الكردي ومن حقنا أن نستخرج أكبر كمية منهما ونمد السوق الداخلية لغرب كردستان بهما حسب الحاجة وبيع الباقي لمن يشتري ويدفع بالعملة الصعبة، لشراء السلاح والزخيرة، وإعادة بناء البنية التحيتية لمدننا وقرانا المهدمة، وإعاد الناس إلى بيوتهم وتحرير مناطقنا المحتلة. وعليكم إعلان ذلك ولا تخافوا لأننا لا نسرق ممتلكات أحد. العلويين والسنة هم الذين سرقوا ونهبوا خيرات شعبنا الكردي على مدى خمسين عامآ وأكثر.

نحن سنفترض أن الإدارة الذاتية تستخرج (100.000) مئة الف برميل من النفط يوميآ وبتقديري الرقم هو أعلى من ذلك، وإذا ضربنا هذا الرقم في (30) يعني في الشهر الواحد يتم إستخراج (3000.000) ثلاثة ملايين برميل نفط، وإذا ضربنا هذا الرقم في (12) يعني ذلك أن الإدارة الذاتية تستخرج سنويآ ما يقارب (36.000.000) مليون برميل من النفط، وإذا ضربنا هذا الرقم في (6) سنوات يعني أن الإدارة الذاتية إستخرجت حوالي (216.000.000) مليون برميل من النفط. وإذا حسبنا سعر البرميل بي (30) دولار، هذا يعني أن دخل الإدارة الذاتية فقط من النفط بلغ (6.480.000.000) أي تقريبآ ستة مليارات ونصف من الدولارات، أي أن دخل الإدارة السنوي من النفط فقط يفوق الميار دولار. هذا عدا عن الغاز والقمح، الشوندر، الذرة، الضرائب والمساعدات الأمريكية، والأتوات التي تفرض أبناء الشعب الكردي في الداخل والخارج، كل ذلك أن ميزانية الإدارة سنويآ تصل لأكثر من (2.000.000.000) ملياري دولار أمريكي. وإذا كانت تقديراتنا غير صحيحة فلتكشف الإدارة الذاتية الأرقام الحقيقية لكي نرى ما هي الأرقام الحقيقة؟

أنا أعلم شعبنا الكردي في غرب كردستان ومعه الإدارة الذاتية وقوات “قسد”، يمران بوضع صعب وخطر للغاية، والوضع يتطلب بعض السرية في هذا الوقت، ونحن بحاجة إلى أموال كبيرة للصرف على قوات قسد والشرطة وأجهزة الأمن لحماية أراضينا وأمن شعبنا، ومع ذلك أنا على قناعة يجب أن تتحلى الإدارة بالشفافية ولو ليست كاملة، بمعنى عدم الحديث لمن يباع النفط ولا على ميزانية قوات قسد لأسباب معروفة. الشفافية هي ضمانة أولآ للإدارة وثانيآ لقسد نفسها وإلتفاف شعبنا حول إدارتهم وقواتهم وأجهزة أمنهم. يمكن الحديث في الخطوط العام للميزانية، وعلينا نتعود على النقد والتدقيق ومحاسبة الفاسدين، ولا أظن أن كل العاملين في الإدارة الذاتية ملائكة. فإنشروا ما يمكن في الوقت الراهن نشره وبعد إستقرار الأوضاع يجب نشر كافة المعلومات المتعلقة بدخل النفط وسواه.

إذا إستمر حزب (ب ي د) بالسياسة الحالية الشمولية الإقصائية، مصيرها مصير النظام الأسدي لا شك عندي في ذلك. المطلوب من هذا التنظيم رفع يده عن الأجهزة الأمنية والعسكرية والمالية، والتحول إلى حزب من الأحزاب السياسية في غرب كردستان وحل تنظيم “جوانن شورشگر”. حيث لا يمكن لحزب سياسي إمتلاك مليشيات مسلحة متطرفة. ويجب إجراء إنتخابات محلية لإنتخاب برلمان لإقليم غرب كردستان وليكن عدده (100) عضو ويحدد نسبة 3% لدخول البرلمان لأي تنظيم، ويقوم الحزب الفائز بتشكيل الحكومة وتكون هي المسؤولة عن كافة مؤسسات الإقليم، ولكن قبل ذلك يجب وضع دستور للإقليم وعرضه للإستفتام العام وعلى ضوئه يتم إجراء الإنتخابات البرلمانية، والبرلمان عليه إنتخاب رئيس للإقليم، وهذا البرلمان المنتخب عليه وضع القوانين والتشريعات وتنظيم الحياة السياسية، الثقافية، الإقتصادية، الإجتماعية، التعليمية، الضريبية والتجارية.

ويجب أن يترافق كل ذلك مع إطلاق الحريات العامة، السماح للأحزاب السياسية العمل بحرية، ضمان حرية الصحافة، حرية الرأي، التجمع والتظاهر، تشكيل الجمعيات المدنية، هذا بالضبط الذي سيحمي الكيان الكردي ويقويه من موقعه، ويجعل العالم الحر يحترم الشعب الكردي ويعترف بحكومته المنتخبة إنتخابآ ديمقراطيآ حرآ. ومن دون وجود الشفافية والنقد والمحاسبة والمراقبة وإعلام حر، لا يمكن بناء دولة يحترمها أبنائها أولآ والعالم ثانيآ. إن نضالكم وقتالكم لا يجعل منكم مالكين للشعب الكردي وإقليم غرب كردستان ومستقلبه، ومن هنا يجب كشف كميات النفط والغاز التي إستخرجتها الإدارة الذاتية ومقدار الأموال التي جنت منها وأوجه صرفها.

والنقطة الأخرى يجب وضع حد لتدخل حزب العمال الكردستاني في شؤون غرب كردستان، ومطلوب منكم رفع علم كردستان بدل من العلم الأفريقي المعيب الذي ترفعونه إلى جانب علم إستقلال سوريا على كافة الدوائر الرسمية والنقاط الحدودية.

في الختام، رغم كل النهب والسرقة والفجور الذي مارسته عائلة الوحش ومخلوف، خرج علينا رأس هذا النظام القاتل بشار الأسد ومعه أبواقه الرخيصة والعنصرية، وإتهموا الشعب الكردي والإدارة الذاتية بسرقة النفط والغاز، مع العلم لم يكن للشعب الكردي يومآ حتى العام 2017 أي سيطرة على قطاع النفط والغاز ولا أي قطاع إقتصادي أخر بسوريا. إذا كانت الحكومات التي شكلها حافظ الوحش نفسه خلال حكمه لم تكن تعلم شيئ عن مصير أموال النفط والغاز، فكيف للشعب الكردي أن ينهب ويسرق أموال النفط والغاز؟؟ أعلم هم يقصدون بهذا الكلام الكاذب والرخيص الإدارة الذاتية وقوات قسد، بعد تحرير المناطق النفطية من سيطرة تنظيم داعش.

إن إستخراج مادتي النفط والغاز وأي ثروات أخرى في غرب كردستان هو حق شرعي وقانوني للشعب الكردي الباسل، كون هذه الثروات هي ملك لهذا الشعب وليس للعلويين والسنة دخلٌ فيه على الإطلاق.

وعلى الإدارة الذاتية لا تعطي بالآ للحثالة العلوية الحاكمة في دمشق ولا عصابات المعارضة السوركية الإرهابية المدعومة من النظام التركي المجرم.

 

17 – 12 – 2022

++++++++++

روابط الدراسات التاريخية على موقع “صوت كوردستان”:

https://sotkurdistan.net/2022/05/09/سوريا-والعراق-جزء-من-كردستان-وليس-العك/

https://sotkurdistan.net/2022/05/16/سوريا-والعراق-جزء-من-كردستان-وليس-العك-2/

++++++

https://sotkurdistan.net/2022/07/07/هوية-وتاريخ-مدينة-درزور-دير-الزور-درا/

https://sotkurdistan.net/2022/07/15/هوية-وتاريخ-مدينة-درزور-دير-الزور-درا-2/

https://sotkurdistan.net/2022/07/23/هوية-وتاريخ-مدينة-درزور-دير-الزور-درا-3/

++++++

https://sotkurdistan.net/2022/05/20/تاريخ-وهوية-مدينة-الهسكه-حسكة-دراسة-ت/

https://sotkurdistan.net/2022/05/27/تاريخ-وهوية-مدينة-الهسكه-حسكة-دراسة-ت-2/

https://sotkurdistan.net/2022/06/02/تاريخ-وهوية-مدينة-الهسكه-حسكة-الحلقة/

++++++

https://sotkurdistan.net/2022/03/31/تاريخ-وهوية-مدينة-الرقة-الحلقة-الأولى/

https://sotkurdistan.net/2022/04/08/تاريخ-وهوية-مدينة-الرقة-الحلقة-الثاني/

https://sotkurdistan.net/2022/04/14/تاريخ-وهوية-مدينة-الرقة-دراسة-تاريخية/

نهاية هذه المقالة ونحن في إنتظار أرائكم وملاحظاتكم ومنكم نستفيد.