التقارب الأردوغاني – الأسدي مرجعه الطاغية بوتين. وهو حريص على مصالحة حليفيه أكثر من المجرم اردوغان، ليس حبآ فيه فالطغاة لا يحبون إلا أنفسهم. الطاغية بوتين هذا الدموي ونتيجة للعزلة السياسية والحصار الإقتصادي والمالي الذي فرضته عليه القوى الغربية، دفعه للتمسك بطاغية مثله وإسمه اردوغان، ولا يرغب أن يخسر شريكه في الإجرام السلطة وذلك لعدة أسباب منها:
1- نظام بوتين بحاجة لتركيا لكسر عزلة حلف الناتو، كونها الدولة الوحيدة التي لم تفرض العقوبات على روسيا من دول الناتو.
2- روسيا بحاجة إلى مضيق دردنيل والبسفور، لتصدير الحبوب والتواصل مع العالم الخاريجي عبر البحر.
3- الإلتفاف على العقوبات الغربية عبر الشركات التركية.
4- تصدير الغاز والنفط عبر تركيا.
5- إستخدام البنوك التركية لدفع وشراء المواد المختلفة من دول العالم.
6- إيداع الرساميل الروسية في البنوك التركية لتجنب وضع اليد عليها من قبل الدول الغربية.
7- حاجة روسيا لتركيا في سوريا.
8- إبعاد تركيا عن أمريكا، وخلق تضعضع بين صفوف دول الناتو.
9- بيع الأسلحة والمعدات العسكرية الحساسة لتركيا.
10- إستيراد ما تحتاجه روسيا عبر ومن تركيا ذاتها.
11- وقوف اردوغان في منتصف المسافة بين روسيا وأوكرانيا في ظل الحرب الطاحنة الدائرة بين الطرفين الروسي والأوكراني.
كل هذه الأهداف لا يمكن تحقيقها إلا مع شخص المجرم اردوغان المتحالف معه وبقائه في السلطة. ومن أجل إبقائه في السلطة هو بحاجة لسحب ورقة اللاجئين السوريين من يد المعارضة التركية، عبر لقاء صوري يجمع بين اروغان القاتل والسفاح بشار الأسد، وتسويقه إعلاميآ في إطار شو كبير، لضمان بقاء هذا الطاغية في الحكم لأربعة سنوات أخرى قادمة.
ومن جانبه المجرم اردوغان في الحقيقة ليس راغبآ في التصالح مع المجرم بشار لأسباب كثيرة منها، علمه أن بشار غير قادر أن يحقق له أيآ من المطالب التي يريد تحقيقها، وهذه المصالحة يمكن تسميتها جبرية أو إضرارية. فالأسد غير قادر على محاربة الشعب الكردي ولا قوات قسد فكيف سيحارب أمريكا وهو مفلس. ولا قادر على إستيعاب اللاجئين الذين يقدرون بحوالي (8000.000) ثمانية ملايين لاجئ أربعة منهم يعيشون في تركيا ومثلهم في الداخل وكلهم سنة، ومعارضين له ولهم تارات مع المجرم بشار الوحش. ولا يستطيع الطاغية بشار أن يتنازل سياسيآ قيد أنملة للمعارضة، وأي تنازل للشعب السوري يعني نهاية حكمه وحكم العلويين وإلى الأبد، وسيلاقي مصير لا يختلف عن مصير صدام والقذافي هذا الإرهابي. لكن اردوغان تجاوب مع هذه الخطوة أولآ لمصلحته الشخصية أي البقاء في السلطة، لأنه يعلم ينتظره مستقبل أسود في حال خروجه من الحكم، وثانيآ لإنقاذ شريكه في الإجرام الذي تورط في حرب عبثية إجرامية بدافع جنون العظمة في اوكرانيا.
ومن الجهة الأخرى فإن بشار الأسد هذا الطائفي والسفاح، هو الأخر غير راغب في التصالح مع النظام الأردوغاني السني الإخواني وذلك لعدة أسباب منها:
1- عدم الرغبة في منح اردوغان الإخواني ورقة تساعده في الفوز بالإنتخابات القادمة.
2- غياب الثقة بين الطرفين كليآ.
3- الأسد لا يريد أن يعيد ثمانية ملايين لاجئ سني معادي له، والسبب الأخر هو إفلاسه وعدم قدرته على إطعام هؤلاء الناس وإسكانهم.
4- غير مستعد لقتال الشعب الكردي وقوات قسد وذلك لأربعة أسباب رئيسية هي:
أ– لا يملك القدرة العسكرية لمواجهة قوة منظمة وقتالية مثل قوات قسد.
ب– لا يريد خسارة الورقة الكردية في وجه تركيا والمعارضة السنية، يمكنه التلويح بها ضد تركيا إذا تعرض لضغوط من قبل تركيا، والتلويح بها ضد المعارضين السنة بتقسيم سوريا إلى دولة فيدرالية ذات ثلاثة أقاليم، إن هم حاولوا إزاحته من السلطة.
ت– يعلم علم اليقين أن المجتمع الدولي لن يسمح له بإبادة الشعب الكردي ومن ضمنهم الروس، فما بالك بالأمريكان والفرنسيين.
ث– الطائفية العلوية الحاضنة للنظام الأسدي، هي الأخرى غير مستعدة لمحاربة الشعب الكردي، لأن في ذلك خطر عليهم كأقلية طائفية في سوريا ولا يريدون دفع الكرد أحضنان الإخوان.
5- التركي غير مستعد تقديم دولار واحد للنظام الأسدي.
6- الحضانة الشعبية للأسد، غير راضية عن هذا التقارب بعد كل ما فعله اردوغان في سوريا على مدى 11 إحدى عشر عامآ.
7- الأسد يفضل إنتظار فوز المعارضة الجمهورية الذي يتزعمه كردي – علوي مستترك. ويفضل التعامل مع هذا زعيم المعارضة هذا “كمال قلجدار أوغلي” بدلآ من الإخواني اردوغان وحزبه، ولكن فوز المعارضة غير مضمون!!!
في الواقع كل واحد من هؤلاء يريد إستخدام الطرف الأخر لتحقيق مصالحه الشخصية ولا يجمع بين هؤلاء شيئ، سوى حاجتهم لبعضهم البعض في هذه المرحلة. وهناك قاسم مشترك يجمعهم هو القضاء على الكيان الكردي الناشئ في غرب كردستان وكلآ لهدفه الخاص.
التركي: يحاول منع قيام كياني كردي على حدوده الجنوبية خوفآ من كرده الذين يتعدى تعدداهم (30) مليون إنسان كردي.
الروسي: يريد تقوية النظام الذي بفضله موجود في قاعدتي طرطوس وحميميم، وإستراد جزء من ديونه عبر بيع النفط الكردي الموجود في منطقة الجزيره الفراتية الكردية.
الأسد: بحاجة ماسة للنفط والغاز والمياه والكهرباء والقمح والسكر والأجبان والذرة والزيتون واللحم والخضروات، وخاصة هو على أعتاب إنتفاضة في مناطقه العلوية ودمشق نتيجة الجوع، وشلت الحياة، وتقوفت المواصلات والمدارس وحتى شركات الإتصالات، وهو بحاجة للعملة الصعبة من خلال بيع النفط والغاز من أجل دفع الرواتب وإعادة البناء، … إلخ.
والهدف الثاني لهؤلاء المستبدين الثلاثة، هو تشكيل ورقة ضغط على واشنطن التي تمسك بزمام الوضع في شرق الفرات وسوريا عمومآ، وذلك من خلالها العسكري الجوي، إضافة لقانون قيصر، والعقوبات الإقتصادية والمالية وقانون محاربة الكابتغون والمخدرات التي ينتجها تاجر المخدرات أبو البيش (بشار) ويصدرها إلى كل أنحناء العالم.
لا أظنهم قادرين الضغط على واشنطن نهائيآ، فهذه الأطراف الثلاثة ومعهم ملالي الموت في طهرات هم المأزومين وليست واشنطن والدول الأوروبية وإسرائيل. ولو شاءت أميركا لوحدها قادرة على إسقاط النظام الأسدي خلال ساعات وليست أيام، وهذا ما يدركه السفاح بشار وعصابته جيدآ، وعلي بوتي لا يستطيع فعل شيئ له، لربما أمن له ملجئ في روسيا إن لم يقتل على الفور كي لا يحاكم ويفشي أسرارآ كثيرة يعرفها عن الغرب.
السؤال المشروع: هل على الشعب الكردي وقوات قسد والإدارة الذاتية أن يتخوفوا من هذه اللعبة القذرة المكشوفة، ويقدموا تنازلات سياسية وجغرافية وبالتالي التخلي عن مشروعهم الفيدرالي؟؟؟
بقناعتي الشخصية لا. ولن يستطيعوا فعل شيئ هؤلاء الأوغاد “بوتين، اردوغان، بشار”، إن لم يغدر بنا الحليف الأمريكي والتحالف الدولي معه. ورؤيتي أن أمريكا ليس لها مصلحة في التخلي عن الشعب الكردي في غرب كردستان وتحديدآ في مناطق شرق الفرات. أكثر ما يستطيع فعله هؤلاء المجرمين الثلاثة هو إنتزاع مدينة “أرباد” أي تل رفعت من يد الشعب الكردي. الموقف الأمريكي هو الحاسم في هذا الشأن وأتمنى على قيادة قسد والإدارة الذاتية أن لا يقدموا أي تنازلات لهؤلاء الوحش البشرية ويصمدوا والشعب الكردي معكم.
طبعآ هناك تهويل إعلامي كبير، الهدف منه هو تخويف الشعب الكردي وإدراته الذاتية وقوات قسد لعلهم يخافون ويرفعون الراية البيضاء ويستسلمون، وقناعتي الشخصية هذا الأمر غير على الإطلاق.
في الختام، علينا كشعب كردي أن نصمد ونتحمل، ولا بد أن يتغير الوضع الحالي، إما بذهاب المجرم اردوغان بعد الإنتخابات القادمة في الصيف، أو إنهيار النظام الأسدي من الداخل نتيجة التعفن والتآكل المستمر. ولا ننسى أن ملالي الموت في طهران غير راضين عن هذه المصالحة لأنها أقصتهم من اللعبة ولن يسمحوا بذلك، لا هم ولا حزب الله اللبناني. وبشار برأي ليس حر التصرف ولا يمكن يقصي ملالي طهران والضاحية من اللعبة السورية، وإن حاول ستكلفه رقبته دون أي شك. والأيام القادمة ستبين مدى جدية هؤلاء الأوباش والمجرمين في تحدي الإرادة الأمريكية في سوريا.
30 – 12 – 2022
Mamosteyê heja,
Spas ji Şêrovekirin û ronakkirina tere.
Dest û xebata te xweş bin.
,Kekê delal Selah Reşvanî
Sipas jibo dem û serica te ya hêja û ez hêvîdarim xwendevan sûdakê ji gotarê .bibînin
Li dawiyê sersala te û hemû gelê me pîroz be û sala werî sala serkeftinê be.
,Tev silav û rêz
.Beyar