مستوى منتخب العراق في خليجي 25  – ا . د . قاسم المندلاوي

استضافة العراق ” خليجي 25 ” بعد غياب عن المشاركة والتنظيم سنوات طويلة ” بسبب المشاكل السياسية وحروب نظام صدام الاسود ” ..  وتحديدا في البصرة مدينة  ” الحب و الكرم و السلام ” وفي هذا الظرف الصعب والمعقد الذي يمر به البلاد عامة و مدينة ” الفيحاء ”  بشكل خاص .. ” حدث عظيم ” يفوق الوصف والمدح سيما الاستقبال و الترحيب الكبير للزائرين الضيوف و المشجعين وتعاون السكان و الروح الرياضي العالية لديهم لانجاح هذه البطولة التي ستفتح علاقات اخوية واجتماعية واقتصادية وتجارية مع دول الخليج .. و رغم  بساطة ما قدم في حفلة الافتتاح  وضعف التنظيم الذي كان له تاثير مؤلم وبالدرجة الاولى على الجمهور العراقي الذين كانوا ينتظرون طويلا لمشاهدة هذه البطولة التي تقام في مدينتهم وبلدهم والتشجيع لمنتخبهم للفوز .. ولكن ومع الاسف فان الجمهور العراقي الذي كان متعطشا لمشاهدة منتخبه ليقدم اجمل وافضل اداء والفوز باهداف .. اصبح مخيب الامل والرضا لما شاهد من اداء ذليل ويتيم لمنتخبهم في اول مباراة مهمة و في افتتاح هذه البطولة .. علما لم يكن منتخب ” سلطنة عمان ” يشكل الخطورة ، فمنذ الشوط الاول و حتى الشوط الثاني و الاخير كان اداءا المنتحب العراقي ضعيفا وغير مقبولا انتهت بالتعادل السلبي ، وخلال مشاهدتي للمباراة تكون لدي بعض الملاحظات اولا : الاعداد النفسي للمنتخب العراقي  : حيث ظهوت علامات الخوف و القلق وحتى الرعب وبشكل واضح على لاعبي لمنتخب من خلال فقدانهم السيطرة على الساحة و الاداء الفني المطلوب منذ بداية الشوط الاول ، وفي اعتقادي كان الاحساس الشديد وضعف الثقة بالنفس لدى لاعبنا في كيفية  تحمل الثقل الكبير المطلوب منه  اي ” ما يريده الجمهوره العراقي ” الذين جاءوا من جميع انحاء العراق ومن اقليم كوردستان ليشاهدوا مباراة مثيرة و جميلة و فوز محقق للعراق  .. ولكن لم يشاهدوا اي شيء جميل ومثير خلال الشوطين .. ثانيا : ضعف الاداء الفني و الخططي : كان المنتخب و منذ الشوط الاول فاقد ” السيطرة الفنية و الخططية على اللعب و الساحة ” وكان اداء اللاعبين غير متوازنا ينقصه التنسيق المنتظم والتفاهم بين خط الهجوم فضلا عن قلة هجمات تكتيكية وقلة تهديف مركز في الشوطين ، بل كان يصعب على المنتخب الوصول الى الخطوط الامامية القريبة من هدف الخصم .. وبشكل مختصر ” غياب مهاجمين و هدافين جيدين ” وكانت هذه الحالة من الاداء غير مرضي و غير مقبول لدى الجمهور العراقي الذين لهم ذكريات جميلة عن الكرة العراقية في السبعينات من القرن الماضي ..  ثالثا  : كان من المفروض اعداد المنتخب بشكل افضل وبقيادة مدرب عراقي كفوء ” وما اكثرهم في البلاد ” ولكن ومع الاسف القيادة العراقية لكرة القدم مصاب بالغرور و الكبرياء فلا تهمها سمعة الكرة العراقية مطلقا .. رابعا : كان من المفروض تحديد غرفة خاصة لتحليل اداء المنتخبات من قبل كبار الخبراء و المدربين و نجوم الكرة العراقية و الخليجية و من الصحفين المشهورين والبارزين .. الخلاصة المنتخب العراقي لم يفلح في هذه المباراة ولم يقدم الاداء الجيد و المستوى المطلوب ، واذا ما استمر اللعب بهذا الشكل في المباراة القادمة سيما مع منتخبات قوية  مثل ” منتخب قطر و السعودية و الكويت ” تكون النتائج غير مفرحة للمشاهد العراقي .. نامل ان نرى اداء اكثر نجاحا والفوز في المباراة القادمة  … انشاء الله .