حاورتني محاورتي الغَناء
في جوء أياري مشمس يعلوه الصفاء
بعيدآ عن أجواء حوارات أهل الغناء
الصاخبة التي يضيئها مئات الأضواء
جلسنا في باحة مقهآ أنيق زبائنه كأنهم في حفلة أزياء
غطى المكان وجوه النساء
إختارنا زاوية تطل على الماء
بحيرة تضج بالحياة يعيشها عليها الطيور في هناء
رفعت قدحها وقالت:
بصحتك يا صانع البهجة والضياء
قلت: ما من ضياء بوجودك يا جميلة النساء
قالت: كما تعلم نحن النساء
معجونات بداء الفضول وليس لنا منه شفاء
فهل تسمح لي بالغوص قليلآ في عالمكَ عالم الشعراء؟؟
أجبتها: إطرح السؤال الذين تشأينه دون تردد وحياء
قالت:
أنتَ في كل قصيدة تتغزل في إمرأة مختلفة عن بقية النساء
ألا تكفيك إمرأة واحدةً للتغزل بها والغناء؟؟
قلت: يا سيدتي إنظري إلى حولكِ وكل هذه النساء
اللواتي يقاسمننا هذا الفناء
هل تستطيعين إيجاد إثنتان من بينهن في كل شيئ سواء؟؟
جالت بعينيها في الماكن ونظرت إلي وأجابت لا …
قلت: يا سيدة الحسن والبهاء
النساء كالزهر والورد لكل منها رونقها وجمالها والنقاء
وكل واحدة منها تخطف فؤادك دون عناء
لا أحد يعلم بسر ذلك لا على الأرض ولا في السماء
قالت: هل يمكن للشاعر أن يعشق إمرأتين معآ علنآ لا في الخفاء؟
قلت: لِمَ لا؟
للقلب ما يهوى والعشق لا يعرف القوانين التي وضعها رجال الدين والأثرياء
قالت: مذا تعني لك المرأة كشاعر لا أحد الأوصياء؟
قلت: المرأة تعني لي كل الأشياء
العطاء، الهناء، الضياء، الجمال، الغناء، العزاء، الوفاء ومن دونها الفناء
وفي حالتنا الكردية البطولة والققم الشماء.
01 – 12 – 2022