سعدانٌ في هيئة إنسان- بيار روباري 

سعدانٌ في هيئة إنسان

يعيش في مجاهل طهران

بين الفينة والأخرى يطل من خلف الأغصان

مخنخنآ وعارضآ مهارته أمام زوار المكان

ثم ما يلبث أن يختفي بسرعة ولا سرعة الجرذان

لا يهتم له أحدٌ ولا لحركاته البهلوانية ومد اللسان

يتجنبه الناس لرائحته الكريهة ولا رائحة الخنازير والزربان

والأصوات المزعجة التي يصدرها هذا السعدان

لكن للحقيقة هذا السعدان

ماهرٌ في التقليد من أي بغبغاء كان

فمنذ أيام خرج من مجاهله ومادآ اللسان

وكشف لنا عن ما تعلمه مؤخرآ من كبير السعادين في طهران

فأصدر “سكسكة وخنخنة” لا يفهما سوى من يتقن لغة هذا الحيوان

وقام خبير أصوات القردة والسعدان

بترجمة خنخنة وسكسكة هذا الفارسي لعامة السكان

الذي فهمناه من ترجمة الخبير بلغة هذا السعدان

أن لغة أهل بلوش وكردستان لغة جهنمٍ من دون بقية البلدان

عندما قرأت الخبر قلت لا عتب على هذا الحيوان

هو مجرد سعدانٍ قلّد كبير السعادين في قمٍ وطهران

وقد سبق لكبير السعادين الفرس أن قال عن الكرد أنهم أولاد الجان!!!

لا جديد في سكسكة وخنخنة هذا السعدان

ويا ليت كلام هذا السعدان صحيحآ يا إخوان

لكي نكوي كل مجرم وقاتل ومسيئ لبني الإنسان

بلغة أهل وشعب كردستان

والجهنم هي إحدى قلاع الرحمن

فلا عيب أن تكون لغتها لغة الكرد أهل الإيمان

أما لغة الفرس فهي لغة الحيوان

وبدليل سكسكة وخنخنة هذا السعدان

ومن سبقوه من السعادين الذين حكموا طهران على مر الأزمان.

21 – 01 – 2023

++++++++++

سكسكة وخنخنة: أصوات يطلقها القردة والسعادين.

ملاحظة:

قال المدعو “أحمد خاتمي” خطيب وإمام مسجد في طهران في خطبته قبل إسبوع ما يلي:

“نقلآ على لسان علي بن أبي طالب قال: إن لغة أهل جهنم هي الكردية والبلوشية، وهؤلاء الغوغائئين سيبقون في جهنم”. وهذه القصيدة هي رد على كلام هذا السفيه.

&&&&&&&&&&&&&&&