يوم الخميس الماضي المصادف (19-01-2023) أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا “جاسيندا أرديرن” أمام مجموعة من أعضاء حزب العمال الذي تنتمي إليه وقالت: “حان الوقت بالنسبة إليّ” وأضافت لا أملك ما يكفي من الطاقة لأربع سنوات أخرى” ولهذا ستستقيل من منصبها الشهر المقبل في موعد أقصاه (7) شباط، وأن حزب العمال سينتخب زعيماً جديداً في (22) كانون الثاني، وهذا ما حدث بالفعل وإنتخب حزب زعيمآ جديدآ وإسمه “كريس هبكينز” ويبلغ من العمر (44) عامآ.
هذه الإنسانة الرائعة كانت أكثر إحترامآ لنفسها ولشعبها ولحزبها أكثر من المستشارة الألمانية السابقة “أنجيلا ميركل” التي عفنت في المنصب، وأكثر إحترامآ من رئيس الوزراء الهولندي “مارك روته”، الحالي، الذي يتشبث بالمنصب بكلتا يديه وقدمية وبات له في المنصب (12) عامآ ورئحته باتت تسد الأنوف، وكأنه خلت هولندا وحزبه من النساء والرجال!!! وأثبتت السيدة “جاسيندا أرديرن” أنها أكبر من منصب رئاسة الوزراء، فإكتفت بدورة واحدة من أربعة سنوات رغم سنها الصغير، وفتحت المجال أمام عضو أخر من حزبها لقيادة حزبها ودفة الحكم في البلاد، في حال فوز حزبها حزب العمال بالإنتخابات العامة القادمة التي ستجرى في 14 تشرين الأول القادم.
لم يهب أحد لا من حزبها ولا من الإعلام ذو التوجه اليساري ليقول لا يجوز إستقالتها وأن البلد من دونها ستضيع. بالمختصر ليس لديهم قناة” روداو، كردستان، كوردسات، وروناهي. ولا أبواق رخيصة كتلك التي تعمل في هذه القنوات المفلسة.
وليس لديهم قطيع محبكجية ومطبلاتية كتلك التي يملكها الدكاكين (الأحزاب) الشخصية والعائلية الكردية الذين يمضون خلف الحمار كالماشية!!!
لا تنتظروا مني أن أقارن إنسان محترمة مثل السيدة “جاسيندا أرديرن” رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة مع التافه مسعود البرزاني، وجلال الطالباني، وحميد درويش، وكمال بورقيه وقادة قنديل، وبقية القرطة المعفنة. لأن ذلك لا يليق وفيه إساءة لتلك السيدة التي لم تفسدها المنصب والجاه، وأحيي فيها هذه الروح والتواضع الجم وإحتضانها لجميع أبناء نيوزيلندا بكافة مشاربهم وظلت وفية لمبادئها وقيمها التي أمنت بها.
22 – 01 – 2023