وهذه شوارعها الخدمية مثل شارع 42 و 52 و 62 في جانب الرصافة ومنطقة اربع شوارع في اليرموك و الحارثية وغيرها اصبحت مناطق تجارية من خلال بناء العمارات والمولات الامر الذي شوه منظر تلك الشوارع ليهجرها اغلب ساكنيها … اما بالنسبة الى تلوثها البيئي فحدث ولا حرج ، فبدلا ان تقوم امانة العاصمة بعمليات التشجير وبناء الحزام الاخضر يحيط بالعاصمة لانها علاوة على اضافة الجمال فان خبراء البيئة يؤكدون على انه يجب ان يتم زراعة سبعة اشجار بالنسبة للفرد الواحد لما له من اهمية لصحة السكان ، لكن لا اهتمام بذلك مطلقا مع ازدياد مستمر في عدد السيارات حتى ان احدى الاحصائيات اشارت مؤخرا ان عدد السيارات في العاصمة وحدها بلغ اكثر من خمسة ملايين سيارة ولك ان تقدر عزيزي القارئ حجم السموم التي تفرزها هذه السيارات ، اضافة الى عربات التكتك و الستوته التي تملئ شوارع بغداد ، اما مولدات الكهرباء فقد سبق ان تطرقنا الى اضرارها … اما مداخل العاصمة التي تستوجب الاهتمام المستمر وهي حالة ثابته في كل عواصم دول العالم ، فانها على النقيض من تلك العواصم لان طرق مداخلها متكسرة تملؤها الحفر مع عدم وجود اية مظاهر للزينة مع كثرة الاختناقات المرورية حيث يستغرق الدخول اليها او الخروج منها لساعات طويلة يخلق الضجر و التوتر والانفعال للقادمين اليها مع وجود اكوام النفايات ، هذا هو باختصار ما تعانيه بغداد من سوء الخدمات منذ قرابة عقدين من الزمان .
يتبع