بما أن الواقع المادي هو من يحدد مستويات وعي الانسان في كل مراحل حياته , لذلك تناول الموضوع من هذا الجانب كجزء من تغيير الانتاج الفكري لمجتمعاتنا عبر تغيير الواقع المادي والاقتصادي لنلك المجتمعات , ولا اقحم السياسه هنا والقضايا الاقتصاديه في بلادنا , بل اعطي الموضوع طابع نظري , بعيدا عن طروحات المثقفين التى لا تتجاوز طروحات العصور الوسطى , حيث ينهمك كثيرون في مناقشة جذر الاصولية الدينية الاسلامية بمعزل عن شؤون وقضايا الواقع وتناقضاته
ورغم ان كافة تفاصيل مجريات التاريخ وحتى يومنا هذا تؤكد بالتجرية والوقائع الحقيقية ان الوعي هو نتيجة وليس سببا , وان النطورات في كافة المجالات الانسانيه من فن وعلم وسياسه وفلسفه ما هي الا نتيجة تطورات في الماديه في الحياه الاجتماعيه. حيث ييقول ماركس : ” إن الفلاسفة لا يخرجون من الأرض كالفطر، بل إنهم ثمرة عصرهم وبيئتهم إذ في الأفكار الفلسفية تتجلى أدق طاقات الشعوب و أثمنها وأخفاها.
اذن الفلسفه حسب طرح ماركس ليست من علم الغيب وانما هي من لدن الواقع , وان أي فلسفه حقيقيه هي من لب واقعها ومكانها وزمانها وفي علاقه نتبادله مع هذا الواقع وهنا تكوالفلسفه مجابه للواقع , كما ان التطورات العلمية التي شهدتها البشرية لم تبدأ بالجملة من نقطة واحدة (زمانيا وجغرافيا) بل كانت نتيجة تفاعلات هائلة استغرقت الاف السنين وشاركت بها معظم المجتمعات البشرية وان بنسب متفاوتة.
فمثلا الفلسفه اليونانيه انتشرت في كل اراء العالم سواء عبر الحروب او عبر التجاره, وظلت الفاسفه اليونانيه هي اساس القاعده الفكريه للفلاسفه حتى عصور النهضه الاوروبيه والسبب ان هذه الفلسفه اليونانيه كانت تتناغم مع عصر الاقطاع , االمتد الى نحو 4000 عام وهو اطول تاريخ البشريه, وعلى الرغم ان الفلسفه اليونانيه كانت وثنيه الا انها لم تتعارض مع الديانات الثلاث اليهوديه والمسيحيه والاسلاميه , حيث لم تنكر وجود خالق رغم وثنيتها , ولم تتصادم هذه الدياتات معها , حيث لم تات هذه الديانات بما يتعرض مع قواعد المجتمع الاقطاعي
وكانت هذه الاديان هي عباره عن ثورات ضد الظلم والعبيد …….الخ
وفي اطار الصراع على ملكية الارض وملكية العبيد دارت معظم المعارك في التاريخ حتى بداية العصر الراسمالي الحديث، وفي ذات الاطار نشط العلماء والفلاسفة في خدمة الطبقة الحاكمة بما يمكنها من تثبيت السيطرة ..
وحيث ان الطبقه المسيطره كانت الاقليه والعام من يقع عليه الظلم والاطهاد لجئت هذه الجماعات بالاستعانه بقوى غبيه واله غبيه لتخليصها وكان هذا منبع الاديان. فاليهوديه جائت من جور المصريين على القبائل العربيه التى هاجرت من اليمن وهم اليهود ولم يؤمنو بموسى الا بعد ما وعدهم بارض فلسطين لهم ولذريتهم من بعدهم , وكذلك المسيحيه لم تخرج عن الاطار فكانت دعوه ضد ظلم الكهنه وضد ظلم الرومان , وقد كان اتباع المسيح هم من الرعاء والعبيد وكذلك اليهود فقد كان اتباع موسى بني اسرائيل وهم عبيد القبط,
وهكذا كان الاسلام ثوره ضد الظلم على اسياد من التجار في مكه لذلك كان العبيد والمظلومين والمعاتيه اول من امن بالدعوه الاسلاميه المحمديه.
ومن اجل خدمة الاسياد ملاك الارض والعبيد حدث تقسيم العمل بين الرجل والمرأة منذفجر التاريخ.. فالارض تحتاح الى قوة الرجل الجسميه والغضليه من اجل المحافظه عليها من عدوان خارجي واضافة اراضي جديده مما تطلب تجييش المجتمع، فقد تم رفع مكانة مكانة الرجل و رسم عمله خارج المنزل .. فيما المرأة في المنزل كخادمه للرجل الذي يخدم سيده.
وحيث ان الرجل بقوته البدنيه قادر على حماية نفسه ولاخرين ، فقد فرض على المراه ان تختفي خلف ستار العفة والشرف كي تحافظ على نفسها. وحرمت من جميع حقوقها ولم تكن ابدا مساوية للرجل فما نراه اليوم في المجتمعات الاسلامية ، ومجتمعات العالم الثالث عموما، من مفاهيم وقيم وحقوق تتعلق بالمرأة ما هي الا امتدادا لتلك القوانين السائدة منذ خمسة الاف عام .. حيث ان مجتمعات العالم الثالث لا زالت تعيش في نظم وقواعد ونمط انتاج المجتمع الاقطاعي.
ومثال ذلك الانسجام الواضح في تعامل مختلف الحضارات مع المرأة لهو خير دلالة على ان القوانين الاجتماعية تحددها طبيعة نمط الانتاج الاجتماعي وليس الانتماء العرقي او الجغرافيا او اللغة او الوعي او العقل .. حيث ان نمط الانتاج ينتج ذات الثقافة حتى لو تباعدت المسافات والازمان.
الاشوريين هم اول من فرض الحجاب على المرأة .. وشريعة حمورابي عاقبت المرأة اذا خالفت زوجها باغراقها بالماء، فيما الاغريق فرضوا عليها حجابا كاملا (كالنقاب الاسلامي) لا يظهر منها الا عينها ، وقال عنها ارسطو ” إن الطبيعة لم تزود المرأة بأي استعداد عقلي يعتد به “.
ولما فرضت ظروف الحرب على اسبارطة ونالت المراة بعض الحقوق نظرا لحاجة قوة عملها انتقد ارسطو رجال اسبرطة واتهمهم بالتهاون ، ، وكان الفقهاء الرومان القدامى يعللون فرض الحجر على النساء بقولهم: لطيش عقولهن.
ومع ان المراة الفرعونية حصلت على بعض المكانة الا كانت تلقى في النيل بعد تزيينها “عروس النيل” كقربان، وكان الرجل في عصر الفراعنة يتزوج اخته وامه . اما في الصين القديمة فكان الرجل له الحق ببيع زوجته كجارية وينظر لها الصينيون على انها معتوهة محتقرة مخانة لا حقوق لها.
فيما تحرق المراة نفسها حية اذا مات زوجها وجاء في تشريع الهندوس : ليس الصبر المقدر والريح ، والموت والجحيم والسم والأفاعي والنار أسوأ من المرأة. كما كانت محتقرة منبوذة في الزرادشتية في بلاد فارس ، وفرض عليها احتجابها حتى عن محارمها ومنعت من ترى احدا من الرجال اطلاقا.
وفي اليهودية لم تنل المرأة ميزة أو حق.. بل كان بعض فلاسفة اليهود يصفها بأنها ” لعنة ” …. وكان يحق للأب أن يبيع ابنته إذا كانت قاصراً وجاء فى التوراة ” المرأة أمر من الموت … وأن الصالح أمام الله ينجو منها “. و ” شهادة مئة امرأة تعادل شهادة رجل واحد “.
وفي القرن الخامس أجمعت المسيحية أن المرأة خلو من الروح الناجية من عذاب جهنم ما عدا أم المسيح ، وتساءلوا هل تعد المرأة إنسانا أم غير إنسان؟ .
اما الاسلام فقد اعتبرها “ناقصة عقل ودين” وتابعة للرجل في كل شيء وحقها بالارث نصف الرجل وشهادتها نصف الرجل وليس لها الحق بالولاية. كما كان العرب قبل الاسلام يقتلون الفتيات لعدم حاجتهم لهم كقوة عمل او خوفا من العار او الفقر.
وفي انجلترا كان يحظر على المراة قراءة الكتاب المقدس ولم يكن لها حق بالتملك حتى عام 1882، ووفق القانون كانت المراة في انجلترا تابعة لزوجها ولم يرفع عنها الحظر الا عام 1883.
ولم تخرج المراة في ايطاليا من عداد المحجور عليهم الا في عام 1919، وفي المانيا وسويسرا لم تعدل قوانين الحجر عل النساء الا في اوائل القرن العشرين. واصبح للزوجة مثل ما لزوجها من حقوق.
ذكرنا فيما سلف كيفية نشاة الاديان كواقع دنيوي لا الاهي فرضته طبيعة النظام الاقطاعي الممتد الى اكثر من 4000 عام.
وان مجتمعات الاقطاع افرزت قوانينها وثقافتها كافرازات المجتمع الاقطاعي وحددت مكانة المراه والرجل بما يتناسب مع طبيعة النظام الاقطاعي , فغطاء الراس للمراه دلالاه على وضع المراه المهين في عصر الاقطاع , وان ما نراه الان من هذا الموروث في كثير من المجتمعات الشرقيه كهو امتداد لنمط الاقطاع , فرضته مرحلة النظام الاقطاعي وسينتهي متى ما دخلت هذه المجتمعات النمط الراسمالي .
وقد فرض النظام الاقطاعي منظومة الفكريه والاخلاقيه والقانونيه بما يتلائم مع نمط الانتاج السائد , من اجل تنميته واتساعه , فالنمط الفكري هو لحظه زمانه ومكانه , وقد تم تحديد الممنوعات والمسموحات كتنظيم للحياه في ذلك العصر كجزء من مرحله تاريخيه مر بها الانسان وان كانت هذه المنظومه الاقطاعيه معمول بها في كثير من المجتمعات التى لم تتخطى مرحلة الاقطاع , ان السلطه اهم افرازات المجتمع الاقطاعي معبره عن انتقال الانسان من مرحلة الرعي الى مرحلة الاستقرار والزراعه , فكان الحاكم هو راس السلطه ويمثل الاله على الارض بل هو الاله نفسه وله معاونون او وزراء يساعدونه في تسيير شؤون الرعبه , وكذلك الكهان فهم يتبعون الملك مباشره لانهم عنصر الاستقرار الاجتماعي والسياسي .
فالحاكم صلة التواصل بين الرعيه والاله , ولذلك كان الولاء المطلق بين الكنهة والحاكم لتثبيت السلطه , بل كانت السلطه ذكوريه تنتقل بالوراثه بامر الاله, وما زالت هذه المنظومه في المجتمعات التى لم تدخل الراسماليه والبدائيه في شتى اصقاع الارض,ومن هنا نرى وظيفة الاديان في المجتمعات الاقطاعيه , ، ولم تتمكن اوروبا من التخلي عن المنظومة المستمدة من الشريعة السماوية الا بعد ان تمكنت من الانتقال من نمط الانتاج الاقطاعي الى نمط الانتاج الراسمالي.
ان الاديان جميعها ما كانت الا منظومه قانونيه واخلاقيه وجدت لتنظيم العلاقه بين الاله والانسان وتنظيم العلاقة بين الانسان والانسان في عمر الانسان الطويل على هذا الكوكب وعبر مراحل تطوره من مجتمعات الرعي الى مجتمعات الممالك والاقطاع , كانت واقع للانتاج المادي في الزمان والمكان , وقد نشات الاف الاديان واندثرت مع انتقال الانسان من الرعي الى الدوله المركزيه والاستقرار حيث نشات ديانات جديده
ان ما بقى من هذه الاديان سوف يندثر حسب التطور والارتقاء في الانتاج ,
ان التجربه التاريخيه تقول ان المجتمعات التى تعبر النظام الاقطاعي الى الراسمالي من ناحيه حتميه سوف تضع الاديان في دور العباده والاستعاضه عنها بمنظومه جديده وقوانين وضعيه بما يتناسب مع نمط الانتاج الجديد والعلاقات الاجتماعيه الجديده .
ان الجتمعات الاسلاميه لا تخرج عن هذه المنظومه منذ الاف السنين ولا يمكن تغيرها الا بتغيير انماط الانتاج والارتقاء بها الى انماط انتاجيه جديده, تفرز علاقات اجتماعيه جديده , اما مسالة نقد الدين كدين لا تجدي نفعا بل تعطي نتيجه سلبيه لهذه المجتمعات وتغذي التطرف والارهاب الذي هو في شرع هذه المجتمعات مستمد من الله , عند هذه المرحله سوف نجد الدين الاسلامي كغيره من الاديان قابع في دور العباده بعيدا عن الحياة ومستجداتها.
ان جميع الديانات في عصر الاقطاع حاربت المعرفه ونبذتها , وجعاتها من اختصاص الحاكم وحكرا عليه او من يعينه الحاكم من الكهان ورجال الدين لتصبح حكرا عليهم وغيبتها عن العوام من الناس او الرعيه من اجل الطاعه المطلقه لصاحب السلطه في البر والسماء , وفي هذا السياق اعتبرت الديانات الثلاث المسيحيه واليهوديه والاسلاميه الاقتراب من المعرفه من المحرمات والممنوعات التي تغضب الله وممثله على الارض , ولا عجب ان جميع الديانات في قصة الخلق تقول ان الله غضب على ادم عندما اغوته حواء واكل من شجرة المعرفه , أي كان مسموح له كل شيء ما عدا المعرفه .
وتتشابه المنظومه الفكريه لجميع الديانات في عصر الاقطاع سواء كانت سماويه او ارضيه , مما ياكد تشابه نمط الانتاج السائد , ونعطي امثله للديانات السائده في تلك الحقب :” الديانة الهندوسية في الحضارة الهندية مثلا وهي التي عاصرت حضارات مصر والشام وما بين النهرين، تضمنت وصاياها الاحترام الشديد من قبل صغار السن لمن هم اكبر منه سنا، وتعظيم مكانة الابوين، وان يسعى الى النعيم في الاخرة، وبذلك عليه ان يتحمل الاذى بالدنيا، وان يتحلى الانسان بالتسامح والا يرد الاساءة بمثلها، كما تحرم الهندوسية القمار، وكل اشكال الرهانات، وتعتبر المال المكتسب منهما كسبا غير مشروع، كما حرمت السرقة والكذب والنفاق والتدليس، والتنجيم، وتحرم الرشوة والمكر والخبث، والمومسة والزنا والغش، والخمر وتعتبره نجسا.”
وفي ديانة الصابئه وهي ديانه نشات في العراق سنة 2500 قبل الميلاد واعتقد ان لها اتباع لحد الان , اكدت على الاله الواحد واكدت على تقديم العبادات له وحرمت الزنا والغش وحرمت زواج غير الصابئه وحرمت الطلاق وحرمت شرب الخمر والميت والكواسر من الطير وحرمت الرهبنه وتعذيب النفس ونجدها متطابقه الى حد كبير جدا مع المنظومه الفكريه للاسلام حيث يمكن التدقيق في التص التالي :
في سورة الانعام { قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ. وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ. وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } ( الأنعام :151 – 153 ) .
وفي اية اخرى { قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَّسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللجّغهِ بِهِ } ( الأنعام : 145 ) .
الديانه اليهوديه كما تشير المراجع التاريخيه ما هي الا امتداد لديانة اخناتون , فالى جانب التاكيد على وحدانية الله وان كل الديانات الاخرى باطلة ، فقد حرمت السرقة والزنا والقتل وشهادة الزور (ضد الاقرباء فقط) الشهوة (اذا وجهت للاقرباء فقط)، كما حرمت كل ما ورد في الصابئة مثلها مثل الاسلام، ودعت الى ذات الفضائل التي وردت في المنظومة الاخناتونية والصابئية واتخذت من شريعة حمورابي اساسا لقانون العقوبات مع بعض التعديل (القاتل يقتل والسارق يدفع تعويضا والزانية تقتل الى اخره، وهي عقوبات تتطابق الى حد كبير مع العقوبات التي وضعها الدين الاسلامي
كذلك الوصايا المسيحيه هي نفسها الوصايا اليهوديه مع تعديل عليها بسبب التحالف بين كهنة اليهود والامبراطوريه الروملنيه وقد كان ذاك التعديل ثوري على الظلم (خروج:20، 1/17)
ووصايا الديانه البوذيه كانت عشرة وصايا : ” : لا تقتل، لا تسرق، كن عفيفاً، لا تكذب، لا تشرب الخمر، لا تأكل بعد الظهر، لا تغنِ ولا ترقص، وتجنّب ملابس الزينة، لا تستعمل فراشاً كبيراً، لا تقبل معادن كريمة، وهناك وصايا تتعلّق بما يجب أن يقدّم من الاحترام لبوذا والشريعة وهي السيرة الجيّدة، والصحة الجيّدة، والعلم القليل. “
ونلاحظ فيها الابتعاد عن المعرفه ايضا.
كذلك الحال في الديانات الزردشتيه والمجوسيه وغيرها , فلم تختلف جميع تلك الديانات في الجوهر وانما اختلف فقط في بعض الشكليات تاكيد هنا او هناك زياده في جانب ونقصان في اخر وهكذا ولكن جوهرها هو واحد قائم على الخير والشر بما يتلائم مع طبيعة النمط الانتاجي الاقطاعي