الدولار وأقتصاد العراق‎‎ – براء احمد محمد

صحفي وناشط سياسي

شعب يعشق المال عشرات الملايين محملة بأكياس واقفة في طوابير لا حدود لها كل هذا من اجل المضاربة بسعر الدولار شعب يحارب نفسه بنفسه ويهرب عملته الصعبه وبعدها يتظاهر متباكي على سعر الدجاج والبيض خطة البنك المركزي بحجة دولار السفر تهريب ولكن بغطاء رسمي أمام العالم اجمع اتفاقيات مع شركات الطيران وغيرها من المؤسسات العديدة على مر السنين كان لها تأثير كبير على اقتصاد العراق كما انخرط البلاد في صراعات دولية مما أثر بشكل أكبر على استقراره الاقتصادي.
بشكل عام أي حل نقدي لتصحيح الاقتصاد العراقي لن يؤتي بثماره بمعنى أننا إذا بقينا نركز فقط على قرارات نقدية صرفة وعلى سعر الصرف كحل للاقتصاد فلن يتحقق ذلك، إلا بإصلاح هشاشة الاقتصاد من خلال تفعيل نواتج القطاعات الحقيقية (زراعة، صناعة، تجارة).
أن تدهور الاقتصاد العراقي يعود إلى مزيج من عدم الاستقرار السياسي والفساد والاعتماد على النفط وتدمير البنى التحتية والعقوبات والصراعات الدولية تحتاج البلاد إلى مواجهة هذه التحديات إذا كانت تريد تحقيق النمو الاقتصادي والاستقرار المحلي.
كذلك عملت العديد من الحكومات المتعاقبة بعد عام سقوط النظام لأيجاد حلول اقتصادية لتحسين الوضع العراقي ولكن كانت اغلب تلك الحلول تحول دون فائدة تذكر بسبب العديد من المعوقات والتي اهمها الفساد الاداري والمالي و البطالة وغيرها.
عدم الاستقرار السياسي للعراق هو احد اسباب تدهور اقتصاده بسبب الصراعات الحزبية والأنتخابية وقد أثرت التغييرات المتكررة في الحكومة والافتقار إلى حكومة مستقرة بشكل سلبي على النمو الاقتصادي للبلاد.