أمواجُ الاقحوان – د . ادم عربي

زفيرُ الرياح
أهذا ضوء عينيكِ
أم ضوء الصباح؟
تلك المراكب
إكتظتْ بحملِها
ما بين حيرة الشك
وسلام اليقين
خبرة القبطان
تكسرها الرياح
لا تسرق الحلم
دون علم الليل
لا تستغل هدوئه
إستمع ملياً لسكينته
ولا تعبث
بضجيج الصباح
تلك الرؤوس
التي تذوب مع الثلج
تُقَبِلُ من حنطة الموت
لا تكن
بين قطيعها
كن مخلبا وماس
كنتُ دوما
الصبَّار العملاق
في طريق
الرعاة
الصخور
الثلوج
الرياح
كنتُ السؤال
دون علامة استفهام
أبحثُ عن فضة الشمس
بين النحاس
أنا حقول الشمس
في النهار
وأنت المناجل
أنا حدائق الزهر
في الليل
وأنتَ الحبائل
أنا أزقةُ العشاقِ
في المدن
وأنتَ الظلال
أنا طرقُ الأشواقِ
في الكتب
وأنتَ الأدراج
أنا الزمان
في حرير
فراشها
ذهبا وماس
الذات
تسأل من أنا
وسط هذا العدم
في وحل الالم
أُحدق في حيرة الظلام
لا شيء يشدني
لا شيء يمنحني
السلام
تعبت من سؤال
بلا جواب
يحجبه
عني
سديم
السراب