لم يعد خافيا على احد في ارجاء العالم ما تعرض له الشعب الكوردي بعد مؤامرة تقسيم كوردستان و التضحيات التي قدمها دفاعا عن وجوده ازاء السياسات العنصرية التي اتبعها الانظمة التي تسلطت على الشعب الكوردي وما اتبعتها من سياسات التعريب و التفريس و التتريك ضد المكون علاوة على سياسات التهجير و التنكيل و التي اصبحت نهجا ثابتا في سياسات تلك الانظمة وكانت ردة فعل الكورد ازاء تلك المواقف العدائية ان ظهر من بين صفوفه قادة مخلصون واحزاب ومنظمات قادوا الشعب الكوردي لمواجهة هذا العداء العنصري المقيت ليدافعوا بشرف وشهامة عن قضيتهم العادلة التي وقف معها الكثير من احرار العالم والمنظمات التحررية وقد كان هدف اولئك المخلصين لقضية شعبهم هو الدفاع عن المكون امام الهجمة الشرسة المتعددة الجوانب ولم يدر بخلدهم في يوم ما تحقيق مصالح شخصية او الحصول على مغانم او شراء الفلل والقصور الفارهة في عواصم الدول الاوربية ولم يحصل قط خلاف بين اولئك القادة و الاحزاب و المنظمات لان الجميع كانوا متفقين على هدف واحد وهو الدفاع عن الهوية الكوردية ، لكننا بدأنا نشاهد مع عميق الاسى ومنذ ستينيات القرن الماضي و الى يومنا هذا ، ظهور اجنحة متناقضة حيث لم تكتفي هذه الاجنحة بالسجال السياسي ولكن وصل به الحال الى حالة النزاع المسلح انشرحت له صدور الانظمة الشوفينية التي تحارب الكورد وتسعى لطمس هويته ، تريد بهم الشر هذا النزاع الداخلي الذي سمي بقتال الاخوة ، هذا القتال الذي القى بظلالة الكئيبة على مستقبل المكون ، فبدلا ان يوحدوا صفوفهم ضد الاعداء تراهم يتقاتلون على المناصب وكسب المغانم غير ابهين لما يتعرض له هذا الشعب المظلوم ، ولعل ما حصل للكورد من انتكاسات خلال السنوات الاخيرة هو ابلغ دليل على ذلك اذ خسر الكورد الكثير من المنجزات وخاصة في السنوات التي اعقبت سقوط نظام البعث وزوال الطاغية صدام الى مزبلة التاريخ . .
يتبع ..
لا تفيد الكورد الا وحدة الصف ، وحدة الفكر ، وحدة القوة و العمل الصادق لبناء جميع الجوانب الاقتصادية و التجارية و استثمار الطبيعة الجميلة في كوردستان ” هدية الله الخالق العظيم للامة الكوردية ” في الزراعة و الثروة الحيوانية ، وفي الصناعة للنفط و الغاز والمعادن الاخرى ، وفي السياحة و الرياضة وغيرها .. وهنا تكمن القوة الحقيقية الصلبة ضد اعداء الكورد .. ومن الله النصر … احسنت احسنت كاك عبد الرسول علي المندلاوي … مشكور جهودك القيمة و المخلصة