تصريح مقابله تصحيح – بيار روباري

 

صرح سكرتير الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكردستاني، السيد “محمد حاجي محمود” قبل يومين لموقع “دراو ميديا” وكشف في حديثه عن تلقي الأحزاب الكردية ومن ضمنها حزبه الإشتراكي أموالآ من عدة أنظمة منها النظام السوري، الإيراني، الليبي وكيف تقاسموا فيما بينهم أموال الجمارك سرآ.

هذا الخبر أورده موقع “صوت كوردستان” بالعربي، وسوف أضع رابط التصريح في أخار المقال لكي يطلع من منكم يرغب بذلك.

بداية ألتقيت الأخ “محمد حاجي محمود” سكرتير الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكردستاني عدة مرات في أكثر من دولة أوروبية، وبرأي إنه شخص يتصف بالمصداقية، وأظن ما قاله في تصريحه لموقع “دراو ميديا” صحيح، ولكنه لم يدلي بالحقيقة كاملة. لربما له أسبابه الخاصة وحساباته السياسية وهذا أمر غير مستبعد وخاصة في السياسة لا يقال كل ما يعرف، فالأمر يخضح للكثير من التوزانات والحسابات. ولا بد لي أن أحيي الأخ “محمد حاجي محمود” على شجاعته وأطلب منه نشر كل ما لديه من معلومات ووثائق عن حزبه وبقية الأحزاب السياسية الكردية قادتها، فهذا ملكٌ للشعب الكردي، ومن حقه معرفة الحقيقة، وثانيآ للتاريخ كي تذهب تلك معه إلى القبر، وثالثآ، لأجل فضح كل القيادات الكردية الحية والميتة التي باعتنا ومازالت تبيعنا وطنيات كاذبة.

من الجهة الأخرى الأخ “محمد حاجي محمود” ليس على إطلاع على كافة تفاصيل العلاقة بين البرزاني الأب والإبن والحفيد مع الدولة المحتلة، وكم الأموال التي تقاضوها من الدولة التركية والفارسية، والنظام السوري والليبي والإسرائيلي، ولا يعلم بكل تفاصيل العلاقة بين مسعود البرزاني وعائلة الأسد وكم كان يتقاضى منهم مثلآ، ولاحتى بتفاصيل علاقة جلال الطالباني مع كل من نظام الأسد ونظام صدام والشاه والخميني، وكم قبض منهم من الأموال. فكيف سيعرف بتفاصيل العلاقة بين اوجلان وعائلة الأسد، وكم كان يتقاضى اوجلان وحزبه من العائلة المالكة والحاكمة شهريآ.

عندما كنا نقول أن الأحزاب الكردية وقادتها يتعاملون مع الأنظمة المحتلة لكردستان ويتلقون أموالآ منها وينفذون سياسات وأجندات هذه الدول وغيرها من الدول مثل اسرائيل والأردن، ومن ضمنها الإقدام على الإقتتال الكردي – الكردي، كان على الفور يتهجمون علينا قادة هذه الأحزاب وإعلامهم الكذاب والمضلل وأبواقهم الرخيصة، وهنا لا أستثني حزبآ كرديآ واحدآ، وكان هؤلاء التجار يتهموننا نحن الكتاب بالعمالة والخيانة للمحتلين!! إنظروا إلى أي درجة هم مستعدين لممارسة كل الموبيقات من أجل المال والجاه والكرسي، ليس هذا وحسب بل وتشويه سمعة الأخرين وخاصة الكتاب والشعراء الأحرار الغير المدجنين، في الوقت الذي هم منغمسين حتى أذانهم بالرذالة والعمالة للمخابرات التركية، السورية، الفارسية وحتى العراقي إبان حكم المجرم صدام حسين وفي الوقت الحالي أيضآ.

السؤالين المهمين والأساسيين اللذان لم يتحدث عنهما السيد “محمد حاجي محمود” هما:

أولآ- مقابل ماذا كانت تقدم الدول المحتلة لكردستان تلك الأموال للأحزاب الكردية وقادتها؟؟

إذا أردتم رأي كان ذلك لتحقيق عدة أهداف منها:

1- التحكم في القيادات الكردية وسياستها وبسط سيطرتها عليها وتسييرها وفق مشيئتها هي.

2- زرع بذور الإنشقاق بين القوى الكردية، ودفعها للإقتتال إن دعت الضرورة وهذا حدث مرات عديدة.

3- إستخدام هذه القوى ضد الدول الأخرى، مثلما فعل حافظ الأسد بأوجلان وحزبه، وصدام بقاسملوا وحزبه، والشاه مع البرزاني الأب والإبن، وتركيا مع البرزاني الإبن والحفيد ومع جماعة الأنكسة.

4- ربط هذه الأحزاب وقادتها بنفسها، لكي لا تخرج عما هو مرسوم لها.

5- منعهم  من توحي صفوفهم وتشكيل جسم سياسي يمثل كل الشعب الكردي.

6- إفساد القيادات الكردية بالمال، والفساد سرطان خطير وأخط من وباء كورونا.

ثانيآ- ماذا فعلت القيادات الكردية بتلك الملايين من الدولارات التي قبضتها من محتلي كردستان؟؟

بما أن سكرتير الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكردستاني السعيد، لم يخبرنا ماذا فعل هو وبقية أعضاء العصابة بالأموال التي قبضوها من الدول المحتلة لكردستان وأموال الجمارك والنفط والغاز وبيع قسم كبير من الأراضي فأنا سأخبركم بذلك، حتى لا أترككم في حيرة وطول سيرة.

جماعة البرزاني والطالباني جماعة مجدين وشاطرين أخرجوا الكثير من تلك الأموال إلى خارج الإقليم وأوضعوها في حساباتهم الشخصية السرية ووزعوها على العديد من البنوك المختلفة ودول أوروبية عديدة للتمويه. ووصلت المبالغ إلى مئات المليارات من الدولارات هذا عدا عن القصور والفيلات الفخمة من أمريكا إلى أوروبا وداخل الإقليم. أظن كاكا محمود حاجي حصته كانت أقل كونه يمثل حزبآ صغيرآ ولا يملك عسكرآ ولاسلاحآ، فالسلاح في جنوب كردستان هو الذي يحسم كل شيئ ويحدد مكانة الحزب وقيادته.

أم حزب العمال الكردستاني كونه لم يملك أبار نفط وحقول غاز، لجأ مبكرآ إلى إسلوب أخر لجمع المال فإنتهج طريقين هما:

1- فرض نوع من الأتوات على الشعب الكردي في غرب وشمال كردستان وعلى الجاليات الكردية في الدول الأوروبية تحت لافتة التبرع للثورة!!

2- فرض أتوات على العصابات الكردية التي تتجار بكل الممنوعات وعلى أثرياء الكرد داخل كردستان وخارجها.

ولم يكتفي بجمع المال وتكديسه، وإنما أخذ يستثمر تلك الأموال في مشاريع إقتصادية تضر عليه مزيدآ من الأموال، وهكذا تحرر ماليآ من سطوة النظام الأسدي مبكرآ. ولكن العديدين من أعضائه سرقوا من تلك الأموال وهربوا بها، والبعض الأخر نهب أموال بعض الإستثمارات كونها كانت مسجلة بأسمائهم الشخصية، كون حزب العمال تنظيم محظور وملاحق في الغرب منذ سنوات طويلة، ولا يستطيع تسجيل الشركات والمعمل بإسم الحزب.

أما حزب (ب ي د) عند نشأته كان ممولآ من الحزب الأم، ومن ثم نظام بشار القاتل دعمه بعد إندلاع الثورة بالمال والسلاح والذخيرة، وحاليآ بعد سيطرته على أبار البنفط والغاز الكرديين لم يعد بحاجة إلى أحد. حيث بات ماليآ مكتفيآ لا بل مرتاحآ ولو قدر له تصدير النفط بشكل طبيعي، فهو قادر على إطعام كامل غرب كردستان وإنعاشه إقتصاديآ لو أغلق باب الفساد الذي أخذ في التوسع ومبكرآ.

في الختام، إن كان قادة الأحزاب الكردية، فعلآ شجعان ولا يخافون من شيئ ومتيقنين من ذمتهم وبرأتهم فلكيشفوا لنا جميعآ أرشيف علاقاتهم بالدول الأربعة المحتلة لكردستان (سوريا، تركيا، ايران، العراق) وحكامها على مدى (60) الستين السنة الأخيرة لكي يراها الشعب الكردي .

وثانيآ، لماذا لم يرد أحد على تصريح كاكا محمود حاجي، وكذبه مثلآ؟؟ الجواب لأنهم يعلمون كلامه صحيح ولو ردوا عليهم لفضحهم بأشياء أخرى.

25 – 04 – 2023

https://sotkurdistan.net/2023/04/25/رئيس-الحزب-الاشتراكي-الديمقراطي-الكو/

 

4 Comments on “تصريح مقابله تصحيح – بيار روباري”

  1. السيد بيار روباري المحترم
    تحية
    أحسنت في التعليق على الخبر المنشور في موقع صوت كردستان الأغر
    للاطلاع
    “تصريح مقابله تصحيح “. تصريح مقابلة تصحيح أو تصحيح تصريح مقابلة
    “في أخار المقال”. في آخر المقال
    ” كاكا محمود حاجي،”. كاك محمود حاجي، يحدث هذا الخطأ اللغوي عادة من اخواننا العرب وهم معذورون اذ يخاطبونني “كاكه حمه” . تذكر الصيغة الاولى (كاك) عند ذكر الاسم المعني و الثاني(كاكه) عند عدم ذكر الاسم المعني ان لم يكن معلوما وحتى وان كان معلوما علم اليقين وكلاهما يعني السيد بالعربية و أغا في الفارسية وأخواتها و”مستر” بالانجليزية والخ…
    محمد توفيق علي

  2. هذا ليس بجديد عند عقد علاقات مع أنظمة محتلة لكردستان فقط تصريحه هو كوثيقة يمكن الاعتماد عليه في التحليل والدراسة لحقبة معينة من التاريخ الكردي ونضال حركته التحررية
    اا قيام الكاتب و كالعادة الاصتياد في الماء العكر فقط لمحاربة البرزاني الاب والأبناء و اظهارهم عملاء للاتر اك وخاصة بعد تشكيل الإقليم فهذا كله من محض خياله الواسع في تشويه الحقيقة وحقده الأعمى
    فاقليم كردستان وما يمتلكه من أسس قانونية وسياسة واقتصادية كانت أيضا نتيجة جهود ونضال الاحزاب هناك وفي كل الحالات مسيرته بالسلبيات و الايجابيات بحاجة إلى تقيم موضوعي ودراسة وتحليل علمي بحيث سواء للتاريخ او كتجربة هي ملك شعبنا
    اما مايقوم به هذا الكاتب بمناسبة او غيرها فهي فقط إنتاج الكذب على شاكلته ومحاربة جهة معينة بحقد أعمى لمصلحة من؟؟؟!!
    فعليه الإجابة ؟
    وعملية انه لايتسني منهم احد فهذا هي الغوغائية وخلط الأوراق بمناسبة و غيرها والقيام بعملية التشهير وبدس السم في العسل
    فهذا أيضا تغير للحقيقة ولا يصب في مصلحة الكرد الان
    هناك حقيقة ساطعة لايوجد حركة واحدة في تاريخ استخدام السلاح والقتال في نضاله اعتمد على نفسه
    المهم على الكاتب ان الظروف الوضع الكردي الان لايسمح بصب الزيت على النار والعمل تحت مسميات عدة في تمزيق وزيادة الخلافات الكردية التى لن يستفيد منها سوى أعداء الكرد ولن يخرج منها اي طرف كردي رابح ويزيد من ماسي الكرد
    عزيزي الكاتب كن محضر خير وانتقد ولكن لاتخون
    واعمل في تقوية وبث الروح الوطنية لكي يكون هذه الروح في خدمة و تقوية ومصلحة الوطن والشعب والذي هو فوق جميع الاحزاب والأفكار

  3. ** من ألأخر {١: ليس دفاعا عن السيد بيار فما قاله عين الحقيقة وهى حقيبة تاريخية لا يستطيع عاقل منصف تجاهلها أو نكرانها لأنها دين وديدن معظم السياسة والسياسين ؟ ٢: إن المعيب والمخزي في الامر هو إستمرار قادة تلك الاحزاب الاتجار بالوطن والمواطن من أجل مصالهحم ومصالح عوائلهم وعشائرهم وأخيرا أحزابهم ، والاخطر خيانة بعظهم بعض من أجل استمرار سطوتهم ونفوذهم دون الاكتراث لمخاطر اعدائهم ؟ ٣: وأخيرا لو صدق قادة هذه الاحزاب في الجهات الاربعة لوحدو أحزابهم وحددو اهدافهم وكفو عن الصراع فيما بينهم ، ويكفي احتلال داعش للموصل وبيع كركوك دليلا على مانقوووول ، سلام ؟

  4. السيد بيار روباري المحترم
    تحية
    أحسنت في التعليق على الخبر المنشور في موقع صوت كردستان الأغر
    للاطلاع
    أثنّي ما كتبه السيد س.السندي وبالأخص”ويكفي احتلال داعش للموصل وبيع كركوك دليلا على مانقوووول ، سلام ؟”. وتعقيبا على ما كتبتم جميعكم أرفق الملف المدون أدناه
    ” الأكراد: شعب الله المحتار
    د. عبد الرزاق عبود *
    لا أظن أن هناك شعبا هضمت حقوقه كالشعب الكردي. ولا يدانيهم في ذلك الا شعب الهنود الحمر في الأمريكيتين. فالشعب الفلسطيني، ضحية الاستعمار الاستيطاني له منظمة تحرير والعالم كله يعترف له ولو بجزء من وطنه التاريخي. وها نحن نشهد إنتهاء حكم التمييز العنصري في جنوب افريقيا وقيام حكم الأغلبية بعد نضال طويل ودامي وبعد 350 سنة من القهر القومي.
    أما الشعب الكردي فقسمت أرضه بين أربع دول في الشرق الأوسط: تركيا، ايران، العراق وسوريا. وتوزع شعبه في أجزاء من هذه البلدان والعالم كله. وقسم كبير يعيش في أراضي الاتحاد السوفيتي السابق. في تركيا حرّم عليهم الانتماء لشعبهم ونطق لغتهم وانكر عليهم وجودهم، فهم بالنسبة للسلطات: “أتراك الجبال”. وفي ايران الملكية ظلم وإظطهاد ونكران، بينما تعتبرهم ايران الاسلامية مسلمين فقط، في حين يحق للفارسي التغني بقوميته ولغته وتاريخه. وفي العراق اعتبرهم عفلق: “عربا نسوا أصلهم”. ويعتبر تلاميذه كردستان الجنوبية جزءا لا يتجزأ من العراق في حين ان “العراق جزء لا يتجزأ من الامة العربية”! وفي سوريا نادرا ما تجد كرديا يجرأ على الكلام بلغته علنيا، ومن المحرمات نطق كلمة كردستان. ورغم كل هذا الحيف لا تستحي كل الأحزاب الكردية أن يكون لها مقرا في دمشق.
    وابتلى الشعب الكردي بالقتال الداخلي والاحتراب الأخوي وراح الآلاف ضحية حرب الزعامات وتبدل الولاءات. فقادة كردستان الشرقية(ايران) يرتبطون بصلة مع صدام حسين الذي يذبح ويحرق بالكيمياوي أكراد كردستان الجنوبية، وهؤلاء بدورهم يقاتلون اخوتهم هناك ويمدّون يدهم للشاه ومن جاء بعده، متناسين أن الأنظمة هناك حاربت وتحارب الأكراد تحت رايات مختلفة.. أكراد كردستان الشمالية (تركيا) يقتلون يوميا، وبدل الاحتجاج والتضامن- إن صعب القتال- معهم، يتحول البعض الى جندرمة جديدة للعساكر التركية ويلاحقون ويذبحون ويسجنون إخوانهم.. صاروا حراسا للحدود التي مزّقت أرضهم وقسّمت شعبهم.
    ومثلما ابتلى الشعب الكردي بتجزئة أرضه ابتلى بقادة بعضهم يرضى رغم كل آلاف الشهداء بحكم ذاتي مسخ، وآخرون يريدون تحرير كردستان بضربة واحدة.. وآخرون يحلمون ويتغنون و- يناضلون – في سبيل “الحقوق الثقافية”، متناسين أنهم شعب وليس أقلية. فمتى يا ترى يأتي “قاضي محمد” جديد يقدّم نفسه ضحية في سبيل مصلحة الشعب الكردي وليس العكس..ومتى يصحو ضمير العالم ويعترف لأكثر من 25 مليون إنسان بحقهم في كيان يضمهم كبقية شعوب الأرض.
    * سبق وأن نشر هذا المقال في العدد 43 من نشرة “الكلمة” التضامنية في بريطانيا، الصادرة في 9 تموز 1994. هذا وقد ترجمته الى الانجليزية في حينه. المهندس محمد توفيق علي.”

    محمد توفيق علي

Comments are closed.