مَن قال لا بديل لعصابة الأسد؟؟ – بيار روباري

 

نظرآ لعدم رغبة القوى الكبرى، وتحديدآ الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا التدخل لصالح الشعب السوري منذ إندلاع الثورة وحتى الأن، وذلك بسبب غياب أية مصالح لهم في هذا البلد، ورفض إسرائيل تغير النظام الأسدي، بسبب تعاون هذا الأخير معها وخدمتها طوال خمسين عامآ بحرص شديد، فتركوا المجال لكل قوى الشر من مجموعات إرهابية، وأنظمة إقليمية شريرة تملئ الساحة السورية، مثل النظام التركي الإجرامي، النظام الفارسي الإرهابي، الروسي، السعودي، القطري، الإماراتي وحزب الله اللبناني وكلهم أسوأ من بعضهم البعض.

وللتغطية على موقفهم الرافض بالتدخل، إخترعوا كذبة وأطلقوا عليها تسمية (لا بديل للأسد)، وللأسف الكثيرين من السوريين والكرد، إنخدعوا بهذه الكذبة المفضوحة التي لا تمت للواقع بشيئ على الإطلاق. برأي الشخصي هذه المقولة هي: “إهانة ما بعدها إهانة”، لحوالي (23) ثلاثة وعشرين مليون إنسان، وعلى الأقل (10) عشرة ملايين منهم كرد.

لا أدري كيف يمكن لزعماء دول وقادة سياسيين وخاصة الغربيين منهم أن يتفوه بمثل هذه الترهات والسخفات العجيبة!!! لدي عدة أسئلة لهؤلاء الدجالين والمنافقين الغربيين والإقلميين والعربان منهم ومن هذه الأسئلة:

1- هل وصل حافظ  للسلطة تيجة كفائته أم بإنقلاب عسكري دموي؟؟؟ ومن قال أنه كان بديل للحكومة المدنية؟؟

2- هل تولى إبنه بشار السلطة لملاكاته الخارقة بعد موت الطاغية، أم بقوة السلاح والترهيب؟؟

3- عندما أسقطتم النظام الشيوعي في أفغنستان هل كان لديكم بديل للسيد بابراك كرمال، أم بن لادن كان بديلكم وزعيم طالبان الشيخ عمر؟؟

4- عندما تخلصتم من حركة طالبان هل كان لديكم بديل، أم بحثتم بين القش وجئتم بالمش (كرزاي)؟؟

5- عندما أسقطتم صدام هل كان لديكم بديل؟؟ الجواب لا، وبدليل جئتم بالجيفة غازي الياور، الذي لا يستطيع كتابة إسمه بشكل صحيح!!!!

6- ماذا عنكم أنتم، أيضآ ليس لكم بدليل، وتريدون الجلوس على (الكرسي) مدى الحياة مثل بشار وأبيه؟؟

السؤال الأهم من كل ذلك هو:

كيف توصلتم إلى قناعة أنه لا بديل لعصابة الأسد الإجرامية الطائفية؟؟

 

إذا كنتم تقصدون بذلك، أنه لا أحد يمكن له أن يفعل ببلده وأبناء شعبه، مثلما فعل هذا القاتل إبن القاتل بسوريا والسوريين والكرد فأنتم محقون في ذلك (100%) مئة بالمئة.

أما إذا كنتم تقصدون، أن لا أحد من الكرد والسوريين قادرين على إدارة سوريا وحمكها فأنتم دجالين وكذابين. وإذا سألتموني أيها الحضرات الكذابين إلى أي إحتمال أميل، أجيبكم أنا شخصيآ أميل للإحتمال الثاني، وأكاد أجزم بذلك.

ولكي أوكد لكم صحة موقفي وأخفف من تزمركم بعض الشيئ أيها الخوجات، تعالوا معي لنجري مقارنة بين العصابة الأسدية التي تحكم هذا الكيان المصطنع (سوريا) منذ (60) ستين عامآ، والبديل الجاهز لدي أنا، ولندع الحكم للقراء الكرام أن يحكموا بيننا، فلا هم أولاد عمي، ولا هم أولاد عمكم وليس لنا سلطانٌ عليهم، وهذا يعني أنهم أحرار في حكمهم.

من هو البديل؟؟

البديل الذي عندي هو “الإدارة الذاتية لغرب كردستان” وهي جاهزة وحاضرة لتتسلم مقاليد الحكم في دمشق (المدينة التي بناها أجداد الشعب الكردي) خلال ساعات، إن مكنتهم من ذلك.

الإدارة الذاتية لغرب كردستان كما يعلم الجميع تدير شبه دولة، يعيش في كنفها حوالي (6) ستة ملايين إنسان من كل الشعوب التي تعيش في سوريا، ورغم التهديدات التركية وهجماتها الإجرامية اليومية ضدها، والتهديدات الأسدية والروسية، والإيرانية والداعيشية وجيش المرتزقة السوركيين المتحالف مع تركيا، والحصار الخانق على الإدارة الذاتية، حتى من قبل البرزاني، تمكنت هذه الإدارة الفتية من تأمين الإستقرار والأمن ودفع عجلة الإقتصاد للأمام، وتحسين ظروف الحياة لملايين البشر، رغم كل الظروف الصعبة للغاية والمخاطر المحيطة بها، وتفوقت على النظام والمعارضة معآ في كافة المجالات. رغم أن النظام الأسدي مدعوم من قبل العديد من الدول مثل المعارضة السوركية المفلسة، والتي تحولت إلى مجموعة مرتزقة بكل معنى الكلمة، و بشار باع كل أملاك السوريين للفرس وفتح باب التشيع في كافة مناطقه، مثلما المعارضة فتحت باب التتريك والعثمنة في مناطقها!!!

الإدارة لديها نظام تعليمي أفضل، وموصلات أفضل، ومستشفيات أفضل، وجهاز شرطة أفضل، قوة عسكرية منظمة أفضل بعشرات المرات، وقرارها مركزي ولا وجد لمراكز قوى داخلها، وتعمل قوات قسد وفق أحدث الأساليب بفضل الخبراء الأمريكيين وكل عناصرها من السوريين والكرد وإسمها “قوات سوريا الديمقراطية”، وليس جيش كردي على غرار الجيش العربي، ولا فيلق الرحمن أو الشيطان أو السلطان، ومدعومة من قبل التحالف الدولي. وللإدارة الذاتية علاقات سياسية مع أكثرية الدول الغربية وحتى روسيا وتملك مكاتب في هذه الدول. الإدارة الذاتية لغرب كردستان، أكثر تنظيمآ وقوة وتطورآ وعدلآ وتمثيلآ للمجتمع السوري المتنوع، ثم إن المرأة تلعب دورآ رياديآ وأساسيآ في كل مؤسساتها ودورها ليس شكليآ ولا تجميليآ، كما هو الحال عند النظام الأسدي الطائفي والعنصري البغيض.

وقيادتها لا يحتكرها شخص واحد، وإنما هناك تجديد دائم والقيادة مشتركة مناصفة بين الرجل والمرأة وهي تجربة فريدة في كل الشرق الأوسط، وهناك فصل تام بين مؤسسات الإدارة والدين، وكل الشعوب في مناطق الإدارة الذاتية تتعلم بلغتها وليس باللغة الكردية. الرواتب فيها أضعاف رواتب مناطق النظام ومناطقة المعارضة السوركية.

ثم:

  • هل رأيتم إنفلاتآ أمنيآ واحدآ في منطاق الإدارة الذاتية؟؟ الجواب لا، ولن يكون والفضل في ذلك يعود للثقافة وإلى التربية والإنضباط في صفوف قوات قسد والأمن والشرطة معآ.
  • هل رأيتم تغيرآ ديمغرافيآ في منطاق الإدارة الذاتية كما هو الحال في النظام والمعارضة؟؟ الجواب لا.
  • هل رأيتم إحتكارآ كرديآ لكافة المناصب في مؤسسات الإدارة أو تمييزآ عنصريآ ضد قومية معينة؟؟ الجواب لا.
  • هل باعت الإدارة الذاتية مقدرات الشعب الكردي والسوري ورفعت الأعلام الأمريكية؟؟ مثلما حول النظام الأسدي مناطقه إلى حسينيات طائفية، ومثل المعارضة السوريكية التي منعت اللغة الكردية في أفرين وسريه كانية وكريه سبي والباب وأزاز ودارزه، وتدرس التلاميذ باللغة التركية وبنت المساجد في القرى اليزدانية بأفرين!!!! الجواب لا؟
  • هل قام مسؤول من قسد أو مسد بخطف إمرأة أو فتاة عربية وإغتصبها كما يفعل رجال النظام الأسدي المجرم مع ااانساء السنة والمعارضة السوركية الإرهابية تفعل مع نساء والعلويات؟؟ الجواب لا.
  • هل وجدتم أحدآ من كبار قادة قسد ومسد، إغتنى من منصبه وبات مليونيرآ (بالدولار) ويملك قصورآ وفيلات وسيارات فارهة، كما هو الحال مع مسؤولي النظام والمعارضة؟ الجواب لا.
  • هل تنكر قادة الإدارة الذاتية لوجود العرب والتركمان وغيرهم في سوريا، كم هم يتنكرون لوجد الشعب الكردي في سوريا؟؟ الجواب لا.
  • هل وصل أحد قادة قسد أو مسد إلى منصبه بالوراثة أو بالواسطة أو المكولكة أوالرشوة أوالعمالة، كما هو الحال مع مسؤولي النظام والمعارضة السوركية؟؟ الجواب لا.

وهكذا دواليك يمكن لي أن أسرد مئات المميزات التي يمتاز بها الإدارة الذاتية لغرب كردستان وقياداتها وكوادرها والعاملين فيها. أنا لا أنزه الإدارة الذاتية ولا أعضائها ولا قادتها ولا قادة قوات قسد، ومن يتبع كتاباتي من سنين يعلم حق العلم، أنني لا أحابي أحدآ وأنتقد بشدة أي ظاهرة سلبية، وأي موقف أراه غير صحيح، وهذا ينطبق على كافة الإدارات الكردية والأحزاب السياسية، ولهذا أنا ممنوع منعآ باتآ من الظهور في الإعلام الرسمي الكردي، صوتآ وصورةً وكتابةً، كي لا يتهمني أحد الخفيفين من أنني أكيل المديح للإدارة الذاتية. وكي لا يصاب جماعة الإدارة الذاتية بالغرور ويتورموا، لديهم الف عيب وعيب وقد ذكرت العديد منها في كتاباتي السابقة، وأهمها الفكر الشمولي وغياب الحريات الفردية وغياب الشفافية.

بقناعتي، يمكن للدول الغربية وعلى رأسها أمريكا الإطاحة بعصابة الأسد وتسليم إدارة البلد أي سوريا للإدارة الذاتية الحالية، ولتكن الإخت “إلهام أحمد” رئيسة لسوريا الديمقراطية الفيدرالية، والأخ “مظلوم عبدي” وزيرآ للدفاع، والسيد “درار” رئيسآ للوزراء. وأن تستكمل بقية المناصب كلها من صفوف الإدارة الذاتية وذلك لأربعة أسباب وهي:

السبب الأول: العرب والعلويين حكموا البلد والشعب الكردي معه على مدى مئة عام، والنتيجة واضحة للعيان.

السبب الثاني: لمنع الموالين والمعارضين من تولي مناصب قيادية على الأقل في المرحلة الإنتقالية، التي يجب أن لا تقل عن عامين، حتى يتم وضع البلد على السكة الصحيحة، والإنتقال به إلى دولة يمقراطية – برلماني – مدنية – فيدرالية. لأن إنضمام هؤلاء الفاسدين سيعرقل المشروع ولن نصل إلى نتيجة ليس لدي أدنى شك في ذلك. الفاسد يفسك كل بيئة نظيفة صالحة فإنه أسوأ من السرطان.

السبب الثالث: لمنع الإقتتال السني-العلوي، والعلوي-العلوي، والسني-السني بعيد رحيل عصابة الأسد.

السبب الرابع: لطمأنة الغرب وإسرائيل ودول المنطقة، والشعوب السورية  نفسها ومكوناتها وأن الدكتاتورية لن تعود حتى بإسم أخر.

ختامآ، إن الذي يدير الدول هي المؤسسات الديمقراطية المنتخبة بشكل حر وليس أفراد تسلطوا على الحكم بالدبابة أو الرصاص. الأفراد دورهم مهم ولكن المؤسسة والقانون والدستور أهم بكثير. المسؤول النظيف والكفوء يمنح مؤسسته دفعة معنوية ومادية قوية ويطورها. رئيس الدولة يجب أن يحاط بخبراء كفوئين وليس بالأقرباء والموالين والحزبيين والإنتهازيين. الكفاء والنزاهة يجب أن يكون هو المعيار الذي يختار وفقه الكوادر. أما المناصب السياسية مثل منصب الرئيس ورئيس الوزراء، يشغله من يفوز في الإنتخابات البرلمانية الحرة والنزيه، ويتم التدوال على السلطة بطريقة سلمية وحضارية، كما هو الحال في بريطانيا والسويد وهولندا وألمانيا، لكن بشرط تحديد تولي المنصب أي منصبٍ عام بدورتين فقط، وكل دورة من (4) أربع سنوات دون أي تجديد وتمديد تحت أي حجة كانت. إذآ البديل موجود لمن يرغب في مساعدة السوريين والشعب الكردي في غرب كردستان للتخلص من عصابة الأسد الإجرامية لا بل الوحشية، وإخراج البلد من محنته، والسوريين والكرد معه.

 

06 – 05 – 2023