جولة الإعادة وفرص كلا المرشحين اردوغان وكليتشدار اوغلو- بيار روباري

 

في البداية لا بد من تسجيل عدة ملاحظات عامة حول الإنتخابات البرلمانية والرئاسية التركية التي جرت يوم الأحد الماضي الموافق لي (14-05-2023)، ومن ثم الدخول في صلب الموضوع، وهي فرصة كل مرشح في الفوز بمنصب رئاسة الدولة التركية في الجولة الثانية، هذا المنصب الذي بات محور السلطة بعد التحول إلى النظام الرئاسي، والرئيس يتمتع وفق النظام الجديد بسلطات واسعة جدآ، ومن هنا ينبع أهمية الفوز بالمنصب، وإحتدام الصراع عليه بين المرشحين.

الملاحظة الأولى:

للمرة الأولى في تاريخ تركيا، يتجه المرشحين نحو جولة ثانية للانتخابات الرئاسية، في أعقاب دورة أولى شهدت منافسة حامية، رغم تقدم اردوغان على منافسه بنسبة 4% من عدد الأصوات.

الملاحظة الثانية:

فشل المعارضة التركية في تحقيق أي إختراق في الإنتخابات البرلمانية والرئاسية، بعد عشرين عامآ من حكم اردوغان وحزب العدالة والتنمية!!!

الملاحظة الثالثة:

تراجع دور الصوت الكردي من جهة، وإنقسامه وتبعية جزء منه للمحتل التركي من جهة أخرى لليوم.

الملاحظة الرابعة:

تصاعد دور القوميين والفاشيين الأتراك في الحياة السياسية التركية.

الملاحظة الخامسة:

تراجع شعبية اردوغان كشخص وحزبه عما كان في السابق.

الملاحظة السادسة:

إنقسام المجتمع التركي على نفسه بين ثلاثة تيارات رئيسية هي: 1- التيار الإسلامي وهو الأوسع. 2- التيار العلماني وهو في حالة تراجع مستمر. 3- التيار القومي الفاشي التركي وهو أيضآ في تصاعد.

الملاحظة السابعة:

غياب كامل لجماعة فتح الله غولن في الإنتخابات، بسبب وضعها على قائمة الإرهاب إسوةً بحزب العمال الكردستاني.

ملاحظة: لولا دعم القوميين الأتراك وتحديدآ حزب (م ه ب) بزعامة “دولة بغجلي” والإسلاميين الكرد، لما تمكن حزب العدالة والتنمية بقيادة أردوغان من الفوز بي (321) مقعدآ من مقاعد البرلمان بمفرده نهائيآ. حسب معلوماتنا نسبة (60%) ستين بالمئة من الأصوات الكردية ذهبت لتحالف اردوغان للأسف الشديد. لا يتحدث الكثيرين من المحللين والكتاب الأتراك والعربان عن ذلك وحتى بعض الكرد، وفقط يتحدثون عن الأصوات الكردية التي ذهبت لكمال كليشدار اوغلو من أتباع حزب (ه د ب) بقيادة صلاح الدين ديمرتاش وهذا أمر مقصود، والهدف منه هو تقزيم حجم الصوت الكردي الحقيقي، وكأن الكرد المسلمين الذين يصوتون للأحزاب التركية والكرد العلويين ليسوا كردآ!!!

 

ليس هذا وحسب، بل لم يتحدثوا عن الإرهاب الذي مارسه نظام المجرم اردوغان ضد السياسيين والقوى الكردية والمعارضين له، وحرمان القوى الأحزاب الكردية ومرشحيها من الظهور في الإعلام الرسمي، وحرمان الشعب الكردي من التعبير عن هويته القومية والثقافية، وعمل السياسيين الكرد في إجواء من الخوف والرعب، من أن تلصق بهم تهمة الإرهاب في كل لحظة.

هذا ليس كلامي بل كلام مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الذين نقلوا هذا الكلام إلى اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، وأظهروا أنها لا تتمتع بالشفافية في إدارتها للعملية الإنتخابية، التي أجريت الأحد الماضي، كما دعا السيد “جوزيف بوريل” مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي تركيا اليوم الثلاثاء إلى معالجة أوجه القصور في العملية الانتخابية التي أشارت إليها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وقد جاء في تقرير منظمة الأمن والتعاون الأوروبية، أن التغطية الإعلامية الحكومية منحازة للأحزاب الحاكمة وهذا مبعث قلقنا، وأن الرئيس أردوغان والأحزاب الحاكمة في البلاد، تمتعوا بامتيازات على حساب أحزاب المعارضة، التي واجهت ظروفاً غير متكافئة أثناء الحملة الإنتخابية.

كما قالت البعثة، التي نشرت (401) مراقب من (40) دولة في جميع أنحاء تركيا، إن “حزب اليسار الأخضر” الموالي للكرد تعرض لترهيب واسع النطاق بدون أن تحدد المسؤول عن ذلك. وأضافت دون الخوض في تفاصيل أن بعض السياسيين المعارضين يخضعون لقيود كثيرة. ودعا الوفد السلطات التركية إلى إتخاذ خطوات ملموسة لضمان زيادة إقبال الناخبين في المدن المتضررة من الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب شرقي تركيا في شهر شباط الماضي.

 

والأن دعونا نلقي الضوء على فرص كل مرشح من المرشحين الأثنين (اردوغان وكليشدار) الفوز بمنصب الرئاسة التركية في هذه الجولة، والفائز سيحدد وجهة تركيا للسنوات الخمس القادمة، إما أن يفوز اردوغانة ويستمر في النهج الحالي وهو الأرجح، أو أن يفوز كليشدار ونشهد تغيرآ في المشهد التركي الداخلي والخارجي، وتوجه تركيا نحو الغرب.

 

أولآ، فرصة اردوغان في الفوز:

رغم الضربة التي وجهتها المعارضة التركية لأردوغان كمرشح لمنصب الرئاسة، إلا أنها لم تتمكن من القضاء عليه بالضربة القاضية، أي إقصائه من الجولة الأولى. وهذا بدا واضحآ من نتائج الجولة الأولى، حيث حصل كما هو معروف على (49,5%) من عدد الأصوات. وهذه النتيجة تعزز فرص اردوغان في الفوز أكثر من منافسه، لأنه قريب جدآ من نسبة (50%) خمسين بالمئة زائد واحد. عمليآ هو بحاجة إلى نسبة أقل من 1%، لكي يفوز بمنصب الرئاسة مرة أخرى، ويستمر في حكم تركيا بشكل ديكتاتوري على الطريقة الأسدية.

لكي يفوز اردوغان بمنصب الرئاسة في الجولة الثانية، هو أولآ بحاجة إلى جلب ناخبيه إلى صناديق الإقتراع مرة أخرى. وفي هذه النقطة جماهيره أكثر إلتزامآ بداعوات وقرارت زعيمهم، وطاعة للأوامر وأظن يسهل عليه جلبهم مرة لصناديق الإقتراع. السبب في طاعتهم لأوامر اردوغان لأن غالبية ناخبيه من المتدينين والبسطاء والطبقة الفقيرة وشيئآ من الطبقة المتوسطة، ويعترون الإلتزام بتعليمات شيخهم “رجب” واجب ديني وأخلاقي، وهم جماعة مؤدلجة ومتعصبة جدآ لفكرها ويصعب إختراقها، لأنهم لا يفكرون بعقولهم وإنما بقلوبهم، وهم مجرد مريديين يتبعون شيخهم ويمضون خلفه حيثما ذهب، وعندنا نحن الكرد مثل مشابه، خذوا أتباع البرزاني هم مجرد قطيع. وهذه النقطة تلعب لصالح اردوغان وبدليل رغم كل المصاعب الإقتصادية، وكم الفساد الهائل، وإرتفاع الأسعار والخراب الذي جلبه معه الزلزال مازالت جماهيره تؤيده لأسباب عقائدية.

يكفي هذا القطيع أن اردوغان أعاد الأذان في تركيا، وأعاد فتح أيا صوفيا، وسمح للمرأة المحجبة بالعمل في دوائر الدولة، ويفسرون الزلزال على أنه قضاء وقدر واردوغان لا يتحمل مسؤولية ذلك، ووقف في وجه اسرائيل والغرب!!!

وثانيآ، عليه تأمين ما نقصه في الجولة الأولى وهي نسبة قليلة جدآ وهي حوالي (300.000) ثلاثمئة الف صوت، يمكن له الحصول عليها من تلك الأصوات التي ألغيت في الجولة الأولى، وبلغ عددها أكثر من مليون ونصف صوت، أو حشد عدد أكبر من الناخبين للذهاب إلى صناديق الإقتراع في الدول الأوروبية، أو إستقطاب عدد من الناخبين الذين صوتوا للمرشح الثالث الفاشي (سنان)، لأن القوميين أقرب إلى اردوغان منه كليشدار اوغلو كونه كردي وعلوي.

 

وهناك أربعة نقاط تلعبان لصالح اردوغان هي:

النقطة الأولى:

حضوره الشخصي (الكريزما) وقدرته الخطابية، وشعوبية لغته ومخاطبة مشاعر بسطاء الناس والتحدث بلغتهم البسيطة.

النقطة الثانية:

تسخير كل مقدرات الدولة، وفي مقدمتها وسائل الإعلام لحملته الإنتخابية منذ البداية وحتى الأن، وأيضآ المال، المؤسسات، السيارات، …. إلخ.

النقطة الثالثة:

تقدم اردوغان على غريمه “كليشدار اوغلو” بفارق كبير، هذا إضافة إلى سيطرته على البرلمان، فهو مرتاح نفسيآ وجماهيره لم تفقد الثقة به، بعكس اوغلو وهذا أمر مساعد لأردوغان.

النقطة الرابعة:

التحالف الذي يقوده اردوغان متجانس وأكثر تماسكآ وأقدم من تحالف المعارضة. وهناك نقطقة أخرى اردوغان هو الزعيم الأوحد في تحالفه، ولا ينافسه أحد على الزعامة وهذا أمر مهم للغاية لأي تحالف حزبي أي الإستقرار والتجانس بين أعضائه.

 

ثانيآ، فرصة كليشدار في الفوز:

نتائج الجولة الأولى للإنتخابات الرئاسية التي حصل فيها كليشدار على نسبة (44.8%) من الأصوات، أكدت أنه فشل في هزيمة غريمه اردوغان، لا بل تأخر عنه بنسبة (4%)، هذا إضافة إلى فشل تحالفه في الحصول على الأغلبية البرلمانية، بل كسبها حزب العدالة والتنمية. وهذا ما يجعل فرصته في الفوز في جولة الإعادة محدودة.

وإذا خصمنا نسبة (10%) من الأصوات التي حصل عليها كليشدار، هي التي منحها له الناخبين الكرد من مؤيدي حزب (ه د ب) الذي يمثل الشعب الكردي في شمال كردستان. هذا يعني أنه حصل على نسبة (34%) من الأصوات وهي نفس النسبة التي حصل عليها حزبه (حزب الشعب الجمهوري)، الذي أسسه المقبور والمجرم مصطفى كمال جذار الشعب الكردي.

 

ومن الواضح أن “داود أوغلو وعلي باباجان” سبق لهما أن خدما في أعلى المناصب تحت راية العدالة والتنمية واردوغان نفسه، والقيادات الأخرى من تحالف الإمة مثل ميرال، لم يقدموا لكيشدار اوغلو أي أصوات، لا بل بالعكس أخذوا منه الأصوات، ولولا ترشحهم على لوائح حزب الشعب الجمهوري، لما إستطاعوا من دخول البرلمان كأشخاص فما بالك كأحزاب، أي أنهم كانوا فعلآ عالة عليه بكل معنى الكلمة.

هذا التحالف لم يقدم له أيرفائدة، ثم أن المتحالفين معه لا يجمع شيئ بينهم وبينه سوى العداء لأردوغان هذا لا يكفي، وشاهدنا كيف إنسحبت ميرال زعيمة أحد الأحزاب المتطرفة المعادية للشعب الكردي وهي وثم عادة إلى التحالف مرة أخرى، وكانت ضد ترشح كليشدار اوغلو نفسه، وتقاسموا المناصب قبل أن يفوزوا بالإنتخابات!!!!

 

لكي يفوز كليشدار اوغلو في الجولة الثانية بحاجة إلى تأمين حوالي (2.500.000) مليونين ونصف من الأصوات، والحفاظ على ما حصل عليه وخاصة الأصوات الكردية، بكلام أخر أصوات مؤيدي حزب الشعوب الديمقراطي.

 

السؤال: من أين سيحصل كليشدار اوغلو على مليونين ونصف صوت؟؟

هناك مصدرين فقط وهما:

الأول: أن يحشد عدد أكبر من الناخبين للتصويت، لأن حوالي (10%) من الناخبين لم يتوجوه إلى صناديق الإقتراع.

الثاني: حصد الأصوات الملغات في الجولة الأولى وهم حوالي (1.500.000) مليون ونصف صوت، إضافة إلى كسب بعض أصوات المرشح الفاشي (سنان).

 

والإحتمال الثالث أمامه هو الإتفاق مع سنان عبر تقديم بعض التنازلات له على حساب الشعب الكردي، لكن شريطة عدم كشف ذلك في الإعلام. أي إدارة الظهر للشعب الكردي بعد الإنتخابات والفوز بمنصب الرئاسة، لأن كشف ذلك سيحرمه من الأصوات الكردية وبالتالي الفشل. لأن سنان هذا الفاشي لا يستطيع تأمين (15%) خمسة عشر بالمئة من الأصوات. الإتفاق بينهم ممكن إذا بقيا سريآ إلى ما بعد فترة الإنتخابات. ولكن مع ذلك لا يمكن للفاشي “سنان” أن يضمن ذاهب جميع ناخبيه إلى صناديق الإقتراع، وثانيآ لا يستطيع ضمان تصويتهم لكليشدار اوغلو. ولهذا هذا الإحتمال غير مضمون برأي ولا يمكن الركون إليه، ثم غير مستبعد أن يستميل الفشي سنان غريمه اردوغان من خلال تقديم بعض التازلات له.

 

إضافة لكل ذلك، كليشدار اوغلو يعاني من عدة نقاط ضعف، وهذه النقاط تصعب عليه المهمة ومن هذه النقاط:

النقطة الأولى:

تأخره عن اردوغان بنسبة (4%)، وفشله في السيطرة على البرلمان، هذا أمر محبط نفسيآ له ولجماهيريه.

النقطة الثانية:

إفتقاره للكريزمة، وعدم قدرته على مخاطبة عامة الناس وخاصة البسطاء منهم بلغة بسيطة يفهمونها.

النقطة الثالثة:

جماهيره من البطقة المتوسطة والثرية وغير مؤدلجة، ولهذا لا يذهبون بنسبة كبيرة لإدلاء بأصواتهم ومن الصعب دفعهم لذلك، لأن هؤلاء الناس يفضلون الإستمتاع بأوقات فراغهم.

النقطة الرابعة:

أنه شخص كردي وعلوي، وهذه مشكلة كبيرة لدى الأتراك فهو من جهة ينتمي لقومية تعتبر أقلية في نظر المستتركين، ومن جهة أخرى ينتمي إلى الطائفية العلوية وهي أيضآ أقلية. واردوغان نفسه كان يعير كليشدار اوغلو أنه علوي!!!

النقطة الخامسة:

تضعضع تحالفه وحلفائه ليس لهم أية قواعد جماهيرية وهذه مشكلة كبيرة، كان الأفضل له التحالف مع الأحزاب الكردية وتقديم وعود خطية علنية وتسمية بعض الخوات لحل القضية الكردية، ومثلآ بأن اول قرار سيتخذه في حال إنتخابه الإفراج عن السياسيين الكرد وهم بالألف. كان سيكسب أصوات الأكثرية الساحقة من الشعب الكردي وينجح، ولكنه لم يفعل لأنه جبان وكردي مسخ هذه هي الحقيقة. أعلن أنه علوي ولكنه لم يتجرأ ويقول أنه كردي!!!

النقطة السادسة:

إفتقاره لبرنامج إقتصادي، سياسي، إجتماعي واضح وبسيط يفهمه عامة الناس وحسن تسويقه، وعدم قدرته على تفنيد وعود اردوغان الإقتصادية الكاذبة، وعدم قدرته مخاطبة الطبقة الأفقر وتطمينهم بأن الوضع سيكون أفضل معه.

النقطة السابعة:

تاريخ حزبه قذر للغاية، هذا الحزب الذي أسسه المجرم والوغد “أتاتورك”، فلذلك صعب عليه تجاوز تاريخ هذا الحزب الدموي والعنصري، وهو حزب طبقة الأثرياء وهذا معروف لدى الناخب. وكما نعلم طبقة الأثرياء لا تتعدى نسبتها (10%) في تركيا كأقصى حد.

 

في الختام، نستنتج من كل ما تقدم بأن اردوغان في وضع أفضل من كليشدار اوغلوا، ولكن في السياسية لا شيئ مضمون مئة بالمئة وكل شيئ وارد في هذه اللعبة الإنتخابية، وما علينا سوى الإنتظار إسبوعين من الزمن، لنرى من سيفوز بمنصب الرئاسة ويحكم هذا البلد في السنوات المقبلة. طبعآ بالنسبة للشعب الكردي الأفضل أن يفوز كليشدار اوغلو، ولكن على الشعب الكردي في شمال وغرب وجنوب كردستان أن يكون مستعدآ للتعايش مع بقاء القاتل والطاغية اردوغان في السلطة لخمس سنوات مقبلة.

 

الشعب الكردي في شمال كردستان في الواقع أمام خيارين كليهما سيئ، إن منح الشعب الكردي أصواته لكليشدار اوغلو لم يكن حبآ فيه، لأننا نعلم أن حزبه مناهض لحقوق الشعب الكردي القومية والسياسية.  كليشدار اوغلو (كردي) ولكنه كلب يخدم الدولة الطورانية، وإلا لما إنتخبوه رئيسآ لحزب أتاتورك جزار الشعب الكردي.

الكرد يعتقدون لربما كان أقل سوءً وإجرامآ من اردوغان، هذه كل القصة لا أكثر ولا أقل. أبناء الشعب الكردي الواعين يدركون عنصرية حزب الشعب الجمهور، والجرائم التي إرتكبها بحق الشعب الكردي على مدى عشرات السنين. في كل الأحوال الشعب الكردي لا ينتظر خيرآ من كليشدار اوغلو، في حال فوزه بمنصب الرئاسة، لأنه موقف حزبه من القضية الكردية معروف وبدليل دعم كليشدار اوغلو وحزبه عملية غزو وإحتلال منطقة “أفرين” وغريه سبي وسريه كانية والباب وجرابلس وأزاز، وكلها مناطق كردية، ولم يدين سجن زعماء الكرد السياسيين ومن ضمنهم رؤوساء البلديات المنتخبين وزعيم حزب (ه د ب) صلاح الدين ديمرتاتش. وأخيرآ معلومة مهمة للشعب خارج نطاق تركيا، (80) عضوآ كرديآ إنتخبوا من قبل الكرد على لائحة حزب العلدالة والتنمية الذي يقوده القاتل والمجرم اردوغان!!!!!

 

16 – 05 – 2023

 

One Comment on “جولة الإعادة وفرص كلا المرشحين اردوغان وكليتشدار اوغلو- بيار روباري”

  1. ان المقالة حللت نقاط كثيرة من وجهة نظرة الكاتب، فهي تدل على جهده في دراسة السلبيات الطاغية اردوغان ونقاط قوته والمعارضة السياسية التركية، ولكن هناك نقاط أخرى لابد التنويه عنها:
    1. ان الشعوب بشكل عام يحبون التغيير، حتى في الدول الديمقراطية في الغرب، وان الفترة الزمنية لحكم الطاغية اردوغان خلق مللا لدى الشعوب التركية وخاصة الأوضاع الاقتصادية شبه منهارة في تركيا وهبوط قيمة الليرة، واسرافه ببناء قصر الرئاسة، المخالف للتعاليم الدين الإسلامي، وكأنه يحلم في إعادة السلطنة العثمانية ويستعيد استعمار دول المنطقة.
    2. نفاق اردوغان بالتحالف مع اللذين يضيفون اصوات اليه دون الإيمان بمبائهم، مثل التحالف مع ملكة جمال تركيا السابقة وهذا التحالف مخالف لمعتقدهِ الديني، وهذا التحالف “النفاق” ليس بخاف على الشعوب التركية.
    3. التركيز على التطرف المذهبي والعنصري نعتَ كليتشدار اوغلو بأنه علوي، وتخويف الترك من الشعب الكردي على انهم ارهابيون.
    4. ان النظام الرئاسي الذي فرضه الطاغية اردوغان أضعف البرلمان، فاذا فازت المعارضة بالرئاسة يمكنها الاستفادة من النظام الرئاسة لتقليم اظافر حزب العدالة والتنمية والمنافقين اللذين تولوا السلطة والوظائف السامية في عهد الطاغية أردوغان، وحتى محاسبة الطاغية اردوغان قضائيا على جرائمه بحق المعارضة التركية وخاصة بحق جماعة فتح الله غول والقيادات في الجيش التركي اللذين رفضوا التوسع العسكري للطاغية اردوغان.
    5. لم تذكر المقالة دعم الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة عائلة بارزاني للطاغية أردوغان قاتل الكرد، وهي وصمة عار أبدية بَصَمَتْ على فترة حكم عائلة بارزاني لإقليم كردستان، سيدونها التاريخ ويقرأها الأجيال القادمة الى اليوم الميعاد.

Comments are closed.