قادة العرب مجموعة من المستبدين والفاسدين الأشرار – بيار روباري

 

مهنتهم هو القتل والإهارب والدمار مثل السفاح بشار

لا تستغرب من العنوان ولا تقل أنني طويل اللسان. يا عزيزي المتهجين إلى مدينة جدة الحجازية وليست السعودية، يوم الجمعة القادم أي بعد يوم من الأن، هم عبارة عن مجموعة من القتلة والمستبدين الأشرار، ولصوص ينهبون قوة الشعوب التي تكدح ليل نهار، دون أن أستثني أحدآ من هؤلاء الزعران.

1- لماذا هم قتلة؟؟

أولآ:

لأنهم جميعآ مارسوا عمليات القتل والتعذيب بحق شعوبهم ومعارضيهم سواءً من السياسيين المنافسين لهم أو الصحفيين، أو الكتاب والشعراء. أعطوني نظامآ عربيآ واحدآ من الأنظمة الحالية أو السابقة لم يرتكب جرائم بحق شعبه أفرادآ آو مجموعات!!! لا يوجد نظام عربي واحد على الإطلاق، لم يمارس القتل والتعذيب والسجن والإهارب بمختلف أشكاله ضد معارضيه تحت مسميات مختلفة. الفرق الوحيد بين هذه الأنظمة الملكية منها والجمهورية والجملوكية، هي في درجة الإجرام لا غير.

وإذا لم يمارس نظامآ ما فترة من الزمن القتل والإجرام بحق المواطنين، ليس لأنه تحول إلى نظام أدامي وديمقراطي وأخذ بالقوانين الدولية التي تنص على إحترام حقوق الإنسان وتقديس حياة البشر، إنما بسبب عدم تجرأ المعارضين له القيام بأي نشاط سياسي سلمي وفي إطار القوانين التي وضعها المستبد نفسه، ولم يدعوا إلى تغير النظام وإسقاطه، أو إنتقدوا رأس النظام بالإسم، وأشاروا إلى فضائحه وفساده وفساد عائلته ونظامه وطالبوا بمحاسبته وإنزال القصاص به. أي نظام عربي إذا تحرك الشعب ضده بهدف تغيره أو إسقاطه، سيواجه المحتجين والمتظاهرين بالرصاص الحي ودون رحمة على الطريقة الأسدية والصدامية والقذافية والحمدية في البحرين، والبشيرية في السودان والصالحية في اليمن، والسيسية في مصر، … إلخ.

ثانيآ:

كل هذه الأنظمة ودون إستثناء كانوا شركاء فعليين في سفك دماء السوريين بمختلف شعوبهم (السوريين والكرد)، سواء كان بشكل مباشر من خلال دعم النظام الأسدي، أو من خلال دعم الجماعات الإرهابية الإسلامية المتطرفة، بهدف تحريف الثورة عن مسارها، أو من خلال السكوت عن جرائم النظام الأسدي القاتل في عهد الإبن والأب.

ثالثآ:

الإنفتاح على النظام الأسدي السفاح، ومكافئته على جرائمه وقتله (1.000.000) مليون سوري، إضافة (1.000.000) مليون معاق، و(15.000.000) خمسة عشر مليون مهجر، وتدمير البلد عن بكرة أبيها، وقيامه بالتعاون بتغيرات ديمغرافية مع المجموعات الشيعية العراقية والفارسية الطائفية الحقيرة وحزب اللات في المناطق السنية على الطريقة البعثية في المناطق الكردية. ثم تعويم النظام ودعوته إلى حضور ما يسمى (القمة العربية)، والحقيقة هو إجتماع لعصابة من الأوغاد والأشرار واللصوص الذين يتسلطون على رقاب شعوب المنطقة ويستعبدونها، ولا يوجد بينهم نظام منتخب واحد على الإطلاق. هؤلاء مجرد حفنة من المستبدين والنهابين وهم أسوأ بني البشر، وأضف إليهم القاتل اردوغان والسفاح خامئني راعيي الإرهاب والخراب في المنطقة. في الحقيقة لم أفهم، سبب عدم دعوة الأثنين إلى قمة العهر والفجور في جدة إضافة للمستبد بوتين!!!!

هناك عدة أسئلة تفرض نفسها فيما يتعلق بتهافت العربان على القاتل والطائفي العلوي المقيت بشار الأسد ونظامه العنصري منها:

  • أسباب تهافت العربان على بشار المنشار رغم تحالفه الطائفي مع ملالي طهران الفرس الواضح؟؟

أسباب إقدام عصابة القتل والنهب والإستبداد التي ستجتمع في جدة يوم الجمعة القادمة على هذه الخطوة الحقيرة الهدف منها هو التالي:

تيئيس شعوب المنطقة وتحطيم روحها وكسر إرادتها، لكي لا تنهض مرة أخرى وتقوم بثوارت على هذه الأنظمة الإجرامية، وكلها أنظمة شخصية وعائلية. أكثر شيئ يخيف هؤلاء الأشرار والأوغاد هو شعار “الحرية والديمقراطية”، ونزول الشعوب إلى الشارع، كما حدث في تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن والجزائر والمغرب والأردن والسودان وايران وكردستان.

وثانيآ، الإبقاء على نفسها كأنظمة لأنها مصيرها مرتبط ببعضها البعض، ولهذا رأينا حكام الخليج وملالي طهران، وقفوا ضد الثورات الربيع العربي بشدة، وإرتكبوا كل الموبيقات لإفشالها وخاصة ثورة مصر وسوريا، هذا لم للبلدين من دور وتأثير على دول المنطقة. ورأينا كيف قادوا ثورات مضادة ضد الثورة المصرية وقتلوا رئيسها المنتخب “محمد مرسي”، وضخوا (100) مليار دولار لإفشال الثورة السورية السلمية، وتسببوا في قتل (1.000.000) مليون إنسان بريئ، وفي مقدمة هؤلاء الأنظمة النظام السعودي الإرهابي بقيادة محمد بن سلمان قاتل “جمال خاشقجي” بالمنشار، ثم يأتي النظام الإماراتي الإرهابي بكل معنى للكلمة، والنظام الجزائري الدموي والفاجر، ونظام ملالي الفرس الإرهاربي الأخر وأذنابه في كل من العراق ولبنان.

  • هل هؤلاء القتلة واللصوص الذين سيجتمعون في جدة يوم الجمعة، قادرين على إنقاذ الجيفة بشار وإعادته للحياة؟؟

الجواب المباشر لا، وذلك لعدة أسباب منها:

السبب الأول:

لا يمكن إعادة الجيفة بشار إلى الحياة، لأن الشعب الكردي في غرب كردستان و(15.000.000) خمسة عشر مليون سوري، لن يقبلوا مرة أخرى أن يحكمهم هذا السفاح وجذار الشعب السوري والكردي، مهما كلفهم من دماء وتضحيات، وخاصة الشعب الكردي الذي ذاق طعم الحرية والإستقلال النسبي لأول مرة بعد مئة عام.

السبب الثاني:

النظام الأسدي الطائفي العلوي والعنصري البغيض، نفسه لن يقبل بعودة (15) خمسة عشر مليون سني إلى ديارهم، فهو إرتكب كل تلك المجازر وعمليات التهجير من أجل إحداث تغير ديمغرافي ومذهبي في سوريا، فكيف سيقبل بعودتهم اليوم؟؟ إذا قبلت إسرائيل بعودة الفلسطينين سيقبل الأسد بعودة السنة إلى ديارهم. حتى لو  إضطر للقبول بعودة جزء من المهجرين، لن تسمح له مليشيات الفرس الشيعية وحزب اللات الخبيث بذلك. ثالثآ بشار لا يملك أمولآ لإطعام هؤلاء الناس العائدين، وإسكانهم بعد أن هدم بيوتهم وقراهم ومدنهم وسواها بالأرض.

السبب الثالث:

تأكل هذا النظام الفاسد من الداخل وتكلسه تمامآ، وصعوبة إطالة عمره لا بل إستحالة ذلك.

السبب الرابع:

إفلاسه ماليآ، والناس في مناطقه تعاني من جوع حقيقي وتأكل من حاويات القمامة، والناس تبحث عن فرصة للإنقضاض عليه، ولولا شراسة النظام وإجرامه الغير محدود، لإنتفضت الناس في وجهه في دمشق واللاذقية من زمان، والذين سيجتمعون في جدة، لا يستطيعون إعمار سوريا لسببين:

1- النظام لا يسيطر على أهم المناطق في البلد وهي مناطق شرق الفرات وغربه، والتي تتركز فيها جل الثروات الطبيعية وأهمها النفط، الغاز، الماء، الحبوب، الزيتون، الثروة الحيوانية، والطاقة الكهربائية.

2- لا يمكن للعربان تجاوز العقوبات الأمريكية المفرضة على عصابة الأسد، وأهمها قانون قيصر.

السبب الخامس:

رفض النظامالتام على تقديم أي تنازل حتى ولو شكلي للعربان لحفظ ماء وجوه هؤلاء القبحيين، فما بالكم بتطبيق القرارات الأممية الخاصة بحل الأزمة السورية.

السبب السادس:

رفض أمريكا ومن خلفها الإتحاد الأوروبي تعويم نظام السفاح بشار الأسد، على الأقل لحد الأن.

  • هل يمكن إفشال مخطط هؤلاء القتلة واللصوص الذين سيجتمعون في جدة يوم الجمعة الخبيث؟؟

الجواب المباشر نعم، وذلك عبر إتخاذ عدة خطوات عملية:

الخطوة الأولى:

أن يتحرك الكرد والسوريين على المستوى الأمريكي وخاصة الكونغرس والإتحاد الأوروبي للضغط عليها لوقف هذه المهزلة والخطوة المقيتة والمخزية، التي أقدم عليها حكام العرب المستبدين واللصوص وأعداء شعوبهم.

الخطوة الثانية:

أن تعلن الإدارة الذاتية وقادة المعارضة السورية الغير منضويين تحت لواء الإئتلاف الفتني التركي، أنهم لن يقبلوا بالعودة إلى حظيرة هذا النظام وحكمه مهما كانت العواقب.

الخطوة الثالثة:

أن تتوحد القوى الوطنية والغير متطرفة في غرب الفرات مع الإدارة الذاتية وقوات “قسد”، لتشكيل بديل وطني شامل عن هذا النظام المجرم والطائفي، وتوقيع وثيقة رسمية تتضمن البنود الأساسية لدستور سوريا المستقبل ومن هذه النقاط:

1- سوريا تتكون من شعبين الكردي والسوري.

2- سوريا دولة فيدرالية.

3- الإعتراف بإقليم غرب كردستان.

4- الإعتراف الدستوري بالشعب الكردي ولغته إلى جانب اللغة العربية.

5- نظام الحكم برلماني، والبرلمان يتألف من غرفتين: أ- غرفة النواب. ب- غرفة الشعوب تكون مناصفة بين الكرد والسوريين.

6- حكومة فيدرالية صغيرة: تضم وزارة الدفاع، الخارجية، الداخلية، التجارة الخارجية، الثروات الطبيعية، المالية فقط، وما تبقى تكون من إختصاص الحكومات المحلية.

7- المناصب توزع بحسب عدد نفوس كل شعب.

8- سوريا دولة مدنية ويحق لأي شخص (رجل وإمرأة) من تولي أي منصب في الدولة بغض النظر عن دينه وقوميته.

9- بناء جيش وطني يمنع تسيسه أو تطييفه، والإعتراف بقوات “قسد” كقوة رسمية لحماية إقليم غرب كردستان.

10- رفع أثار التعريب والتتريك للمناطق الكردية.

11- توزيع الثروات الطبيعة بشكل عادل بين كل المناطق.

12- محاربة التطرف والإرهاب بكل أشكاله والوانه.

13- أن يتضمن الدستور السوري القادم كل هذه البنود.

14- وضع نسخة عن هذا الإتفاق لدى الأمم المتحدة ودول ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن، والجامعة العربية والإتحاد الأوروبي.

15- التوقيع: الإدارة الذاتية لغرب كردستان والمعارضة الوطنية السورية.

2- لماذا مستبدين ولصوص؟؟

أعتقدد 95% من مواطني الدول التي يطلق عليها زورآ وكذبآ (البلدان العربية) يوافقوني أن كل أنظمتها دكتاتورية وإستبدادية وأمنية من الطراز الأول، ولا علاقة لها بالديمقراطية وحقوق الإنسان، لا من ولا من بعيد أبدآ. حتى دولة تونس التي توسم الناس بها خيرآ بعد الثورة بقليل تحولت هي الأخرى إلى دولة بوليسية وقمعية بكل معنى الكلمة، ويحكمها اليوم شخص معتوه أي غير سليم عقليآ وكان من المفروض أن يعزل بالقوة، ولم يفعل الجيش التونسي ذلك!!!! أعاد هذا الدكتاتور تونس إلى وضع أسوأ مما كانت عليه أيام المقبور “زين العابدين”.

أما عن اللصوصية والنهب والسلب وسرقة الأموال العامة ودخل النفط والغاز والذهب والمعادن النفسية تحدث ولا حرج، والأمثلة أكثر من أن تعد وتحصى. هؤلاء ليسوا فقط فاسدين ولصوص، وإنما مفسدين كبار للغاية.

ختامآ، كل هذا السيرك القبيح والمقزز والرخيص من إخراج ابن سلمان هذا الدموي والقاتل والمتعطش للسلطة والمال، وكل ذلك لإرضاء ملالي طهران. أما الذي دفعه إلى ذلك هو إندحاره في اليمن ووصول الصواريخ والطائرات من دون طيار الحوثية – الفارسية إلى مخدعه لا بل إلى جحره. هذه هي الحقيقة، ثم هو ونظام العائلي الإرهابي التسلطي، ليس منزعج من جرائم عائلة الأسد بحق السوريين أبدآ، ومن يعتقد ذلك فهو واهم.

ألم يرتكب المقبور حافظ الوحش مجزرة بحق سكان مدينة حماه وجسر الشغور وحلب في ثمانينات القرن الماضي، هل أدان النظام السعودي الفاسد والمجرم حينها جرائم حافظ الوحش؟؟؟ الجواب لا. وحتى عندما قتل بشار رفيق الحريري النظام السعودي الفاجر أجبر “سعد الحريري” التخلي عن دم أبيه، لا بل أجبروه القيام بزيارة قاتل أبيه؟؟ فهل هناك عهرٌ أكثر من هذا؟. من يثق بأل سعود كمن يثق بالأفعى السامة.

برأي العلة ليست في عصابة ال سعود، وإنما في عاهرات المعارضة السورية بكل طرابيشها ومعهم جماعة المكنسة الكردية الوسخة، وما لم يتغير هؤلاء فلا تستغربوا أن يتاجر كل وغد بدماء السوريين وودماء الشعب الكردي على حدٍ سواء. وهؤلاء لن يتغيروا، فعلى السوريين إيجاد بدليل لهم لا حل أخر وأعتقد أن الشعب السوري يمتلك كفاءات كثيرة يمكن لها قيادة النضال والتوصل إلى إتفاق يوحد القوى مع الإدارة الذاتية لغرب كردستان، ويشكلون قوة حقيقة على الأرض وهكذا يمكنهم فرض أنفسهم على كل العالم، بما فيهم قادة العربان الرذل والنظام الأسدي الإجرامي.

18 – 05 – 2023