تهل علينا الذكرى السابعة والاربعين لثورة كولان التقدمية، التي انطلقت شرارتها بعد الانتكاسة التي اصابت حركة التحرر الكوردستانية بفعل المخططات والمؤامرات التي وقفت بالضد من الطموحات المشروعة لشعب كوردستان الابي وبيشمركته البواسل.
ان ثورة كولان، التي قادها المرحوم البارزاني الخالد، وبعد رحيله سلم راية القيادة الى الرئيس مسعود بارزاني والشهيد كاك ادريس البارزاني، ليست الا امتدادا لثورة ايلول العظمى، واثبت شعب كوردستان وبيشمركته في جميع مراحل ثورة كولان ان الخنوع للدكتاتورية والظلم ليس من صفات شعبنا الابي، رغم قسوة التضحيات ورغم فاتورة النضال الباهظة الثمن، لاجل تحقيق طموحات شعب يعشق الحرية ولم ولن يقبل بالظلم ولن يركع للطغاة.
ان ثورات شعب كوردستان، وبضمنها ثورة ايلول لم تكن موجهة ضد شعب او امة، بل كانت ضد الدكتاتورية والطغاة وضد من اراد ابتلاع حقوق شعب كوردستان رغم تضحياتهم ونضالهم طوال عقود، ونؤكد ان ثورة كولان، والى جانبها الثورات التحررية الكوردستانية الاخرى ساهمت في المنجز الذي يتنعم به الكورد في اقليم كوردستان حاليا، وسنعمل بتلك الروح الثورية والارادة الحديدية للحفاظ على هذا المنجز الذي يعد منعطفا حاسما في التاريخ الكوردستاني المعاصر.
وفي هذه الايام العظيمة، لابد من ان نستذكر تضحيات شعبنا الكوردستاني والبێشمەرگە الابطال، وفي مقدمتهم الشهيد الأول لثورة كولان، الشهيد سيد عبدالله حاجي عمراني وجميع شهداء الكورد وكوردستان، كما نحيي صمود البيشمرگة البواسل الذين حققوا بدمائهم وتضحياتهم الحرية لشعبنا وساهموا بشكل حاسم في تحقيق و ترسيخ حقوقنا المشروعة بهدف الإستمرار في ديمومة رسالة السلام والتعايش والتقدم والازدهار.
كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني
في مجلس النواب العراقي
25/5/2023