يمكن وصف لقاء جدة الذي إلتئم البارحة بأنه “قمة كل وغد”، ولا جديد فيها سوى فزلكات بشار الأسد، الذي إستعاد مقعد سوريا الذي غاب عنه عقد. دعونا من الإجتماع فجميع إجتماعات العربان لا تساوي فلسآ في السوق السياسية العالمية، ونركز على فزلكات المجرم بشار التي جاءت في خطابه الذي ألقاه في المؤتمر.
كان واضحآ من خطاب هذا القاتل والمسخ، أنه مازال مُصّر على تريدد نفس الأكاذيب والخزعبلات التي التي ظل يرددها طوال (12) أثنى عشر عامآ من عمر الثورة. ومن هذه الأكاذيب والخزعبلات التى رددها في خطابه الإنشائي:
1- الإنتصار:
تحدث هذا الوغد المفلس بلغة المنتصر!!! سؤالي وسؤال ملايين البشر من الكرد والسوريين وغيرهم من الشعوب هو: على مَن إنتصرت أيها القاتل والطائفي القبيح؟؟
إذا في كان في نظر المجرم قتل المواطنيين السوريين والكرد العزل وتهجيرهم من ديارهم، من خلال إستخدام البراميل المتفجرة، صواريخ أرض-أرض، الدبابات، القصف الجوي، المدفعية الثقيلة، راجمات الصواريخ والأسلحة الكيماوية، وتدمير مدن وبلدات وقرى بأكملها، وتحويل البلد إلى مرتعٍ للطائفيين الشيعة نصرآ، نعم لقد إنتصر.
وهو أول نصر من نوعه في تاريخ البشرية، حيث لم يحدث أن قاد نظامآ وطنيآ حربآ لا هوادة فيها، ضد شعبه وسماه إنتصارآ!!!! فما نسمي إذآ في هذه الحالة “دحر العدو”؟؟؟؟
2- الأخلاق:
تحدث هذا السفيه والساقط عن الأخلاق، وإتهم الغرب بأنه عديم الأخلاق وبلا مبادئ وقيم!!!! لو تحدث عاهرة عن الأخلاق لقبلت منها ذلك، ولكن أن يتحدث مجرم إبن مجرم إبن مجرم، وطائفي حتى النخاع وسارق إبن سارق عن الأخلاق الحميدة، فهذه قمة الوقاحة والعهر والسفاهة. الغرب الذي تحدث عنه إحتضن حوالي مليونين من الكرد والسوريين الذين هجرهم هذا السفاح ونظامه العلوي الطائفي. وشرع شرعة حقوق الإنسان وجعلها من اولى قيمه. وحلم كل علوي وشيعي أن يموت هو وأبنائه في شوارع لندن وباريس.
3- العنصرية:
نفى في معرض كلامه هذا الدجال أن يكون نظامه عنصريآ، في إشارة للشعب الكردي والإدارة الذاتية لغرب كردستان. لكن تناسى هذا العنصري الذي ورث الحكم من المقبور أبوه، الذي تنكر لوجود الشعب الكردي، ونفذ الحزام العربي في منطقة الجزيره الفراتية العليا مسافة (120) كيلومتر. وسحب الجنسية السورية من (500.000) خمسمئة ألف مواطن كردي في ستينات القرن الماضي. ولم يقل هذا الدجال للمجتمعين أنه ممنوع على الكردي في غرب كردستان، أن يحتل موقع عسكري، أمني ودبلوماسي رفيع! وبدليل لا يوجد ضابط كبير واحد في الجيش، ولا سفير واحد ضمن السلك الدبلوماسي، ولا مسؤول أمني واحد مثلآ مسؤول المخابرات العسكرية، ولا طيار حربي، بينما في المقابل فإن نسبة (95%) من كبار الضباط علويين، فهل هناك نظام طائفي وعنصري كالنظام الأسدي العلوي المقيت في كل أنحناء العالم؟؟
الجواب لا.
4- الأعراض والأمراض:
إذا كان الكيان السوري اللقيط إصيب بمرض فهو: سرطان حزب البعث اللعين، وسرطان عائلة الأسد ونظامها الطائفي، وأعراض هذين السرطانين واضحين للعيان. وجميع الناس تعلم أن داء السرطان هو: “الكي”. فبدلآ من أن يقوم قادة العربان بكي النظام الأسدي السرطاني حافظوا عليه، لماذا؟ لأنهم مثله فهم أيضآ سرطانات أصيبت بهم دولهم وشعوبهم.
5- الإنتماء:
تفوه هذا السفيه عن الأحضان والإنتماء، وقال أن الأحضان قد تتغير ولكن الإنتماء للعروبة باقٍ. السؤال هنا:
- ما علاقة عائلة الوحش والهلويين (العلويين) السوريين بالعروبة؟؟
- منذ متى كانت سوريا بلدآ عربيآ، ألم يحتل العربان الهمج دمشق بالسيف بعد حصار ستة أشهر؟؟
- إذا كنت أنت ونظامك عروبييت كما تدعي، ماذا تفعل جحافل الشيعة الفرس عموم سوريا إذآ؟؟؟
- إذا كانت الأحضان تتغير لماذا أنت ونظامك متمسكين بالحضن الفارسي الشيعي الأثنى عشري إذآ؟؟
6- الإحتلال:
تحدث هذا السفيه عن الإحتلال العثماني، ولكنه لم يتحدث عن الإحتلال الفارسي لسوريا وقوات حزب الله والجماعات الإرهابية الشيعية العراقية والإحتلال الروسي لسوريا، ولم يقل لنا السفيه بشار من الذي جلب كل هذه الإحتلالات إلى البلد.
ثانيآ، لم يقل لنا المعتوه بماذا يسمي تسلطه هو والمقبور أبيه على الحكم في سوريا منذ خمسين عامآ؟؟ أليس ذلك إحتلالآ ومن أبشع أنواع الإحتلالات التي عرفتها البشرية؟؟ فهل هناك نظام وطني يقتل مليون ونصف من أبناء شعبه ويهجر (15) مليونآ؟؟
7- الأمل والعمل:
تحدث هذا المجرم والتافه عن الأمل والعمل. فهل ترك هذا المجرم أملآ للسوريين والكرد كي يتفائلوا به. أمل السوريين الباقين في منطقه هو، هو أن لا يموتوا من الجوع أو الأمراض والأوبئة، ولا يقتلهم كما قتل بقية السوريين، ويدمر ما بقيا من أبنية واقفة. ولا أحد من السوريين والكرد يفكرد بالعودة إلى مناطق النظام المجرم والمفلس. وإذا كان هذا السفيه يأمل بأن يحصل على أمول لبناء ما هدمه فذلك حلم الإبليس بالجنة. أما حديثه عن العمل، فمنذ متى عمل هذا النظام عملآ مفيدآ للبلد والعباد، سوى النهب والسرقة وإستعباد الناس وقلتهم وإمتصاص دمائهم؟؟؟؟
وختامآ، هذا السفيه والشحاد، لم يتفوه بكلمة واحدة عن مأساة السوريين وما فعله بهم وسبل حل القضية السورية وتقديم إعتذار للشعب السوري، وإعلان إنسحابة من الحياة السياسية، ولم يبدي أي ندم تجاه ضحايا نظامه الإجرامي الطائفي والعنصري. جاء فقط ليهزي مثل الكلب المسعور ليس إلا، برأي الحق ليس عليه وإنما على الكلاب المسعورة الأخرى، الذين سمحوا حضور الإجتماع والمجال للحديث. ولولا أنهم كلاب مسعورة مثله، لما قبلوا على أنفسهم أن يهينهم هذا الوغد وجهآ لوجه، دون أن يتجرأ أحد بالرد عليه ورد الإهانة له. من هنا ندرك أن قادة العربان أشخاصٌ بلا كرامة وعديمي الإحساس بالمرة.
20 – 05 – 2023