كل الشعوب لديها وطن واحد ما عدا العرب والأتراك!!!- بيار روباري

 

 

أولآ، الدول (العربية):

في العادة كل شعب في العالم له بلد واحد ولغة واحدة، ولكن ما عدا العرباب والأتراك عندهم العديد من البلدان واللغات. فالعرب كما هو معروف لديهم (21) واحد وعشربن بلدآ، وإسم كل واحد منه مختلف عن البلد الأخر! ولا رابط بين شعوب هذه البلدان، لا رابط قومي ولا ثقافي ولا تاريخي، ولا لغوي!!!!

والدليل على ذلك، أن كل مواطن من مواطني هذه البلدان عندما تسأله من أنت؟؟ لا يعرف نفسه بأنه عربي قط. فإما يقول يعرف نفسه بأنه مصري أو جزائري أو سعودي أو بحريني أو مغربي، …. إلخ.

بخلاف المصريين واليميين، وهم شعوب أصيلة في المنطقة ولهم تاريخ طويل وعريق ولغة وثقافة مميزة، أما عدا عن ذلك فكلها أكاذيب ومجرد تسميات مصطنعة وتزوير للحقائق التاريخة. لم يكن في التاريخ أي وجود لشعب إسمه:

“الشعب المويتاني، المغربي، الجزائري، التونسي، الليبي”، كل هذه التسميات تسميات كاذبة ومصطنعة صنعها المحتلين الأوروبيين وقبلهم المحتلين العرب الأشرار، والهدف من ذلك كان طمس هوية الشعبين الأصليين الأمازيغي والطوارقي القومية، أصحاب هذه الأرض. المحتلين العرب المسلمين الأشرار، الذين إحتلوا المنطقة وحكموها وفرضوا دينهم اللعين ولغتهم الألعن، أي بمعنى كان إحتلالآ سرطانيآ إستحلاليآ مازال مستمرآ لليوم.

“أما الشعب الأردني، الفلسطيني، اللبناني، السوري، العراقي، الكويتي، البحريني، الإماراتي، القطري، والعماني”، كلها تسميات مصطنعة وكاذبة ولم يكن هناك في التاريخ أي شعب بهذه التسميات المعتة، صنعها المحتلين الغربيين والمحتلين العرب المسلمين بهدف طمس هوية الشعب الكوردي القومية، صاحب هذه الأرض ما عدا سلطة عمان ولكن ليس كلها. قام المحتلين العرب المسلمين الأشرار بذلك، الذين إحتلوا كوردستان وإستطوطنوا فيها وحكموها بحد السيف وفرضوا على الشعب الكردي دينهم اللعين ولكنهم فشلوا في فرض لغتهم على كامل الشعب الكردي، وإحتلالهم السرطاني الإستحلالي مازال مستمرآ لليوم. والإحتلال السامي للأراضي الكردية لم يبدأ مع القريشيين المسلمين المتوحشين، وإنما يعود ذلك إلى الغزو الكنعاني والأموري والأكدي. الغزو القريشي الإسلامي كان الرابع والأخير من نوعه والأشرس والأكثر دموية ووحشية على الإطلاق.

 

لم أنسى السعودية ولا الصومال وجيبوتي وإريتريا. لا يوجد شيئ في التاريخ شعب إسمه سعود. هذه

عائلة دموية مارست الإجرام والإرهاب وعن طريق ذلك فرضت سلطتها على بقية القبائل في نجدٍ وحجاز، مثلها مثل العصابة العثمانية بالضبط. الصومال وجيبوتي وإيرتيريا والسودان، ليسوا بعرب نهائيآ. والفلسطينيين والإسرائليين ليسوا من أهل المنطقة وهم محتلين كبقية المحتلين. الفلسطينين من شعوب البحر أي أصلهم من جنوب أوروبا، واليهود هم قبيلة كنعانية لا أكثر والكنعانين محتلين وقدموا من اليمن وإريتيريا. الذي ربط ويربط سكان كل هذه البلدان ببعضها البعض هو ثلاثة أشياء:

1- اللجام (الدين) الإسلامي.

2- اللغة العربية، التي فرضها المحتلين العرب المسلمين على جزء كبير من الشعب الكردي.

3- حكم العرب لهذه البلدان.

هناك في الأصل بلد عربي واحد لا غير وهو “نجد والحجاز”، وحتى اليمن ليس عربي نهائيآ، وبدليل إختلاف لغته وثقافته وتاريخه. واليمني لا يعتبر نفسه عربي قط، وعلى الدوام هذه المنطقة كان إسمها اليمن وليس العربي. ثانيآ إن تسمية العرب أصلها أرامي وتعني سكان الصحراء أو البرية، ولا تعني عرقآ، ولذلك كلام العنصريين والقومجيين العربان أنهم شعب وأصحاب حضارة محض هراء وكذب. لم يكن هناك قوم في التاريخ إسمع العرب. كان هناك ساميين وبدليك الغزاة الساميين لم يسموا أنفسهم عربآ بل بأسماء قبائلهم (كنعانيين، أموريين، أكديين، قريشيين). وحتى الدولة الإسلامية الأولى كانت تحمل إسم الأمويين وهم مجرد عائلة، والثانية حملت إسم العباسيين أيضآ هم عائلة والثالثة الدولة حملت إسم الدولة الفاطمية نسبة إلى فاطمة بنت محمد، والدولة الرابعة حملة إسم عائلة عثمان وهم غير كما هو معروف.

 

إذآ متى ظهرت فكرة العروبة؟

العديد من المؤرخين يعيدون البدايات الأولى لوعي العرب بأنفسهم كجماعة مختلفة عن غيرها من الأقوام المجاورة، خلال القرنين السابقين على ظهور الإسلام. فعلى الرغم من توزع سكان شبه الجزيرة العربية إلى قبائل، مشرذمة متصارعة، إلاّ أن تهديد جيرانهم الأقوياء من ثلاث جهات، جعلهم يشعرون بروابطهم المشتركة، ويتضامنون في رد محاولات الغزو من هؤلاء الجيران:

1- الإمبراطورية الساسانية الكردية من الشمال الشرقي.

2- الإمبراطورية الرومانية البيزنطية من الشمال الغربي.

3- الإمبراطورية الحبشية من الجنوب الغربي.

 

كانت أطراف شبه الجزيرة العربية، في ذلك الوقت، أي قبل الإسلام، أكثر استقراراً وتحضراً من قلب الجزيرة، وذلك بحكم قربها وتفاعلها مع جيران أكثر علماً وتحضرآ ومدنية، ونشأت فيها بالفعل ممالك، أو إمارات عربية صغيرة، ولكنها مستقرة نسبياً مثل “المناذرة” على الحدود مع الدولة الساسانية الكردية و”الغساسنة” التي كانت تجاور الدولة البيزنطة. إمارتي “حمير وسبأ” التي كانت تقع جنوب غرب شبه الجزيرة العربية.

بينما من جهته يقول السيد “جورج أنطونيوس” وهو أول مؤرخ للقومية العربية، المولود في قرية “دير القمر” في لبنان في كتابه (يقظة العرب)، أن مفهوم القومية العربية، يعود تاريخها إلى فترة الجمعيات الأدبية والعلمية، أي بين الأعوام (1847) إلى (1868) ميلادي.

 

خارطة الدول (العربية)

 

ثانيآ، الدول (التركية):

العنصر التتري هو الأخر يعتبر كل غرب أسيا وطنه ولديه عدة دول هي: كازاخستان، قيرغيزستان، أوزبكستان، تركمانستان، تركيا، أذربيجان، المجر وشمال قبرص، أي (8) ثمانية دول. مع العلم لم يكن هناك في التاريخ شعب واحد يحمل تسمية (التركي) في التاريخ قط. تاريخيآ كان هناك المغول والتتار، وكليهما كانا يسكنان شمالي الصين أي مناطق منغوليا الحالية، ولم يكن لهم أي وجود في غرب أسيا فما بالكم بغرب بحر قزوين. وأظن جميعكم قرأتم عن الغزو المغولي والتتري لكردستان وبقية دول الشرق الأوسط والجرائم التي إرتكبوها في كل المدن وبحق سكانها.

 

ظهرت الدولة التتارية سنة (1206م) تقريبآ، وكان ظهورها الأول في منغوليا الحالية، وكان أول زعيم لها هو “جنكيزخان”، وإسمه يعني قاهر العالم. واسمه الأصلي “تيموجين”، وكان شخصآ سفاحآ يسفك الدماء دون أي سبب، وكان عسكريآ شديد البأس، وله القدرة على تجميع الناس حوله، وبدأ في التوسع تدريجيآ في المناطق المحيطة به، وسرعان ما اتسعت مملكته حتى ضمت العديد من المناطق والدول والشعوب المختلفة بسبب بطشه الشديد.

ويُطلق اسم التتار والمغول على الأقوام الذين نشئوا في شمال الصين في صحراء “جوبي”، وإن كان التتار هم أصل القبائل بهذه المنطقة، ومن التتار جاءت قبائل أخرى مثل قبيلة المغول وقبائل الترك، والسلاجقة وغيرها من القبائل، وعندما سيطرة قبيلة المغول الذين منهم جنكيزخان على هذه المنطقة أُطلق اسم “المغول” على هذه القبائل كلها.

وتاريخ نشوء الدولة العثمانية، معروف هو الأخر لكل مهتم ومتابع، وحتى قبل (100) مئة عام كانوا يسمون أنفسهم التتر (الأتراك) الحاليين عثمانيين، ويسمون لغتهم اللغة العثمانية!!!! هذه اللغة التي فقط (10%) من كلماتها تترية، وفجأة بين ليلة وضحاها أصبحوا أتراكآ في العام 1920 ميلادي، أي بعد سقوط الدولة العثمانية!!!!

السؤال: كيف أصبح شمال غرب كردستان (تركيا)، وشمال كردستان (أذربيجان) وشمال قبرص والمجرد دول تركية؟؟؟

طالب سنة أولى في المرحلة الإعدادية يعلم أن التتار والمغول أجداد العثمانيين محتلين أوغاد ومجرمين وغزو منطقتنا في الفترة بين (1219-1256م) بقيادة “جنكيز خان” وشنوا ثلاثة حملات وحشية مدمرة والهجوم الثالث كان بقيادة “هولاكو”. وحتى إحتلو جزيرة “القرم” التي يطالب بها تركيا اليوم ويقولون أنها تترية.

والمجريين (الهنغاريين) هم أيضآ محتلين من أصل تتري وليسوا بأوروبيين على الإطلاق، ولا ينتمون إلى المجموعة الهندو – أرية، لا عريقآ ولا لغويآ ولا ثقافيآ ولا تاريخيآ، وهذا ما يجهله الكثيرين. كل تلك الدول التي أتينا على ذكرها أنفآ، دول ومناطق محتلة من قبل الغزاة التتريين الوحوش المجرمين، الذين يدعون كذبآ أنها دول تركية.

خذ كل الدول القومية لها دولة واحدة ولغة واحدة فقط لا غير. خذوا الإنكليز مثلآ إحتلوا دولآ شتى، ولكن الإنكليز، لليوم لهم دولة واحدة أو بالأحرى فيدرالية مع ثلاثة شعوب أخرى يتكون منها بريطانيا. إنكلترا (إنكلاند) هي مقاطعة أو كنتون من الكنتونات الأربعة التي يتكون منها بريطانيا وهي: إنكلاند، إسكوتلند، ويلز وشمال إيرلندا. ولم يدعي الإنكليز أن النهد دولة إنكليزية، لأن إستعمارهم يكن سراطنين إستحلالين كما كان الحال مع العربان والتتار.

البلد الوحيد والحقيقي للتتار وملخفاتهم هي دولة منغوليا الحالية فقط لا غير.

في الختام، على أبناء الشعب الكردي في عموم كوردستان، أن لا يلتفت إلى ترهات وأكاذيب العربان والتتار والفرس المحتلين الهمج. إن كل الكيانات المصطنعة التالية هي جزء أصيل من أرض كردستان وهي: “تركيا ما القسم الأسيوي، ايران، أذربيجان، سوريا، لبنان، فلسطين/ إسرائيل، شمالي الأردن، العراق، الكويت، البحرين، قطر، الإمارات، الزاوية الشمالية من عمان”. ومساحة هذه الأراضي تبلغ حوالي (2.500.000) كيلومتر مربع وتطل على خمسة بحار. طبعآ اليوم صعب للغاية إستعادة كل هذه المنطقة، ولكننا إذا توحدنا وخدمتنا الظروف يمكننا إستعادة حوالي (700.000) سبعمئة الف كيلومتر مربع، وهي المناطق ذات الكثافة السكانية الكردية الواضحة، وهذا يشمل ضمنآ “لورستان” في شرق كردستان.

ومطلوب من أبناء الشعب الكردي، الإهتمام بتاريخه وتاريخ أسلافه وخاصة المادي منه وقرائته وكتابته. وللأسف الشديد هناك العشرات المدن الكردية الأثرية وخاصة في جنوب وشرق وشمال كردستان، التي لم يكتب عنها بحث واحد بعد من قبل الباحثين والمؤرخين الكرد!!!

 

31 – 05 – 2023

One Comment on “كل الشعوب لديها وطن واحد ما عدا العرب والأتراك!!!- بيار روباري”

  1. ان التعصب القومي أصبح من المخلفات الماضي، وهو السبب للتخلف الدول العربية وإيران وتركيا، والغريب تمسك العرب بالغترة والعقال اي التمسك بالتخلف وكأنهم جاءوا يوم أمس من الصحراء، ومازالوا متمسكون بتقاليدهم العشائرية البالية، الدكة العشائرية والفصل العشائري، وان التعصب العشائري يفوق التعصب القومي. إذا تسير في المدن الأوربية ستجد المواطنين من مختلف العروق والقوميات وتشاهد بسهولة فروق في الاشكال والألوان، فإذا تسير في مدينة مرسيليا في فرنسا وكأنك تسير في احدى المدن الجزائرية بوجود اكثرية الجزائرين على المواطنين والمستوطنين الآخرين، وتجد الأسواق والمطاعم العربية والتركية والصينية في معظم المدن الأوربية وفي الولايات المتحدة الأمريكية.
    لا حل للشعب الكردي في العراق وتركيا وسوريا وإيران الا بتحرر هذه الشعوب من سباتهم العميق في العصبية العنصرية والقومية والعشائرية وتمسكهم بالتخلف ليغطوا الفروق بينهم وبين العالم المتحضر بالتمسك الزائف بالتقاليد البالية.

Comments are closed.