قرأت لكم كتاب اساطير اليهود من تاليف لويس جينز بيرج لعام 2007 ومن 1457صفحة / ط اولى – سوريا / ترجمة حسن حمدي ومراجعة لغوية وتدقيق طه عبدالرؤوف سعد / اعداد خالد علوكة.
المؤلف عالم تلمودي من مواليد 1909 م من ليتوانيا ويحتوى على مجموعة اساطير اليهود الى آخر انبيائهم وهو النبي ملاخي ، والكتاب مقسم الى سبعة أجزاء او مجلدات الاربعة الاولى هي نص الكتاب والاجزاء الثلاث الباقية تمثل تعليقات المؤلف عليها وهي لم تتوفر هنا . والمجلد الاول – يبدأ من بدأ الخليقة الى يعقوب ، والثاني يحتوي من بدء يوسف الى خروج بني اسرائيل من مصر- والثالث من خروج بني اسرائيل من مصر الى موسى ، والمجلد الرابع من يشوع بن نون مرورا بعهد القضاء وانتهاء بأستير.
والمترجم ص 9 – لايعتبر الكتاب مرجعا تاريخيا باعتباره مجموعة اساطير . وهذا رأيه الغريب فحسب وقد ترجم لنا وقرأ في متون الكتاب بان {الاسطورة مقدسة في الادب اليهودى} او ربما لايعلم بان الاسطورة هي واحدة من ثلاثة مكونات لاي دين اضافة الى المعتقد وعادات وتقاليد ، وتعريف الاسطورة هو تأتي من { سَطَر} في تاريخ يوما ما !! وهي ليست خرافة كما يظن البعض . وحتى المحقق يغلبه الظن بعيدا عن المنطق بان المسيأ هو ليس المسيح بل آخر الانبياء مهما من أمر قراءة الكتاب وترجمته بامانة ملك لمؤلفه وامانة في عنق الحقيقة المجردة من الاهواء والانتماءات . وفي رأي هذا الكتاب رغم عدد صفحاته الكثيرة لكنه غني وقيم نرى غيرنا بماذا يفكرون ويعتقدون ونحن هل مثلهم نغوض في اساطيرنا حد الغرق فيها بينما هم غرقوا في العلم والاقتصاد والتقنية العالية .
وص 12 – في الحاشية نقرأ ( كان عدد الاحزاب في زمن عيسى ع أربعة 1-شمٌاي 2- هٍلليل 3- غمالائيل 4- إسماعيل . واي فتوى تصدر تكون من هذه المذاهب ومع ذكر اسم الربى الذي نطق بها من قبله) .
وص15 – ( يقول اليهودي يوسيفوس ( رغم اننا حُرمنا من ثرواتنا أو من مُدننا ، أو من غيرنا من مميزاتنا فان شريعتنا لازالت خالدة غير فانية ).
وص23 – نقرأ ( ليس هذا العالم الذي يسكنه الانسان هو اول الاشياء الارضية التى خلقها الرب فقد صنع عوالم عديدة قبل عالمنا لكنه أفناها جميعا الى ان خلق عالمنا وحتى هذا العالم الاخير ماكان يتمتع بالدوام ، اذا نفذ الرب خطته الاصلية في حكمه وفقا لمبادئه الصارمة وعندما رأى ان العدالة وحدها ستفنى العالم ربط الرحمة بالعدالة وجعلها يحكمان مشتركين) .
وص24 – ( ولكن شاءت رحمة الرب انه في كل شهر نيسان وقت الاعتدال الربيعي يقترب السيرافيم * من عالم الشياطين ويبث في قلبها الرعب فيرتدعوا عن ايذاء البشر ).* السيرافيم تعني محرقة .
وص 25 – ( عندما كان الرب على وشك خلق العالم بكلمته هبطت حروف الهجاء العبرية الاثنان والعشرون ووقفت حول الرب في دائرة كل تناشده قائلة – إخٌلق العالم من خلالي – والحروف الابجدية العبرانية هي : أليف – بيت – جيمل – داليت – هيه – فاف – زاين – حيت – طيت – يود – كاف – لاميد – ميم – نون – سامخ – عاين – فيه تصاديه – قوف – ريش – شين –سين – تاف –).
وص27 – ( ارتبط الطيت بكلمة طوب ، أي الخير. ومع ذلك فان الخير الحقيقي ليس في هذا العالم وانما في الدار الاخرة ، وتقدم حرف بيت ليقول – يارب العالم لتكن مشيئتك أن تخلق عالمك من خلالي إذ يقال : تبارك الرب للابد ، آمين آمين – ).
وفي حاشية المحقق نقرأ مايلفت النظر بان { اهل فارس زمن محمد كانوا يعبدون النيران ولايعبدون الله ، والحق : انهم كانوا على شريعة التوراة ويكذب دعواهم هذا أن( نبوخذ ناصر) ملك بابل اعترف بالله ووصفه بالعلىٌ ، ووصف دانيال ورفاقه بانهم عبيد الله العلى وقال بصريح العبارة : تبارك إله شدرخ وميشخ وعبد نغو . وقال انه ليس إله آخر يقدر على نجاة عبيده من اعدائهم ، واهل فارس زمن محمد كانوا يهود ونصارى ومسيحيين وصابئين – الذين هم اتباع نبي يحيى . وعبارة نبوخذ ناصر (تبارك الله) هي نفسها عبارة المؤلف (تبارك الله ) ولاتوجد في التوراة تبارك الله إلا مرة واحدة } . وهذا هو النص :-
(( ثم اقترب نبوخذ نصر الى باب اتون النار المتقدة ، وأجاب فقال : ياشدرخ وميشخ وعبد نغو ياعبيد الله العلى اخرجو وتعالوا فخرجوا من وسط النار فاجتمعت المرازية والشحن والولاة ومشيروا الملك ورأوا هؤلاء الرجال الذين لم تكن للنار قوة على أجسامهم وشعرة من رؤوسهم لم تحترق وسراويلهم لم تتغير ورائحة النار لم تأت اليهم فاجاب نبوخذنصر وقال : تبارك إله شدرخ وميشخ وعبد نغو الذي ارسل ملاكه وانقذ عبيد الذين إتكلو عليه – دانيال 3: 26 + )). والغريب ان المحقق لم يذكر ضمن ديانات الفرس الدين الزرادشتي الذي كان واسع الانتشار في فارس!!.
وص 28 – ( في اول يوم خلق الكون ابدع الرب عشرة اشياء : السموات والارض ، وتوهو وبوهو ، النور والظلام ، والريح والماء ، مدة النهار ومدة الليل . {والضوء} الذي خلق في البداية ليس هو نفسه الضوء الذي تبثه الشمس والقمر والنجوم والذي لم يظهر الا في اليوم الرابع ، وقد كان ضوء اليوم الاول من نوع سيمكن البشر من رؤية العالم من أقصاه الى أقصاه بنظرة واحدة ومتنبأ بشرٌ اجيال الخطيئة أيام الطوفان وصرح بابل .. وقد خلقت سماوات سبع كل منها يخدم غرضا و- نختصرها – بالاولى التي هي ظاهرة للانسان .. والسماء السابعة تحتوي على كل ماهو خير وجميل : الحق والعدل والرحمة والندى الذي سيحيى به الرب الموتى يوم البعث وفوق كل شئ العرش الالهي . وكذلك الرب خلق سبع أرضين . وتكون السموات السبع وحدة واحدة وكذلك الانواع السبع للارض وكما ان السماوات والارض تكونان وحدة واحدة ).
وص31 – (خلق الرب العوالم 196 الفا التى خلقها الرب الى مجده الخاص . ويستغرق السير من الارض الى السماوات خمسمائة عام .
وان وراء الاجزاء المسكونه الى {الشرق توجد الجنة } باقسامها السبعة وبقية الجهات الاربع مخصص لها شيئا .ومنها الى الشمال توجد مخازن امدادات نارالجحيم والجليد والبرد ، وبدأ تكوين الارض من المركز وكان حجر اساسها المعبد ابن شيتياه ، ومع ذلك فلم يحدث خلق العالم إلا بعد ان طرد الرب حاكم الظلام بقوله تقهقر هكذا قال الرب لانني أرغب بخلق العالم بواسطة النور وحالا بعد أن صنع النور نشأ الظلام فالنور يحكم في السماء والظلام على الارض) .
و33 – ( في اليوم الثاني خلق الرب 4 اشياء : الفلك والجحيم والنار والملائكة ).
وص 36 – ( للجحيم سبعة اقسام كل منها تحت الاخر واسمائها : شيئول – بيرشاهات – شعارى ماوت …الخ .. وكان ثالث ماخلق في اليوم الثاني هو أسراب الملائكة سواء الملائكة المستورزين او ملائكة التسبيح { والسبب الذي لم يخلقوا لإجله في اليوم الاول ، كان مخافة أن يظن البشر أن الملائكة قد ساعدت الرب في خلق السموات والارض }….)
وص38 – ( وفي اليوم الثالث خلق مملكة النبات الارضية منها ونباتات الجنة كان اولها اشجار الارز اللبناني وخلق الحديد في نفس اليوم وقول الرب أنتم انفسكم ستمدون الفأس بيد .. ).
وص39 –( وكان اهم ما عمل في اليوم الثالث هو خلق الفردوس وذكر تجري من تحتها اربعة انهر من اللبن والبلسم والثالث من الخمر والرابع من العسل ).
وص 42 – ( شهد اليوم الرابع خلق الشمس والقمر والنجوم وانها خلقت في {اليوم الاول } ووضع كل منها في مكانه في اليوم الربع . وقد احتج القمر عن نوره ليكون اكبر من الشمس لكن الرب عاقبه على ذلك بالاتحتفظي إلا بواحد على ستين من نورك اي تصغير نوره .. وللشمس وجهان احداهما من النار وهو موجه نحو الارض وآخر من البرد وهو موجه نحو السماء ليبرد الحرارة الهائلة التي تنبعث من الوجه الاخر وإلا فان الارض ستشب فيها النار وفي الشتاء يدير وجهه لاعلى وهكذا ينتج البَرد ).
وص 44 – ( مع انطلاقة الشمس في مساره في الصباح تلمس أجنحته أوراق الاشجار التي في الفردوس وتنتقل اهتزازاتها اي الاوراق الى الملائكة والى الهايُوت المقدس والى النباتات الاخرى وكذلك الى الاشجار والنباتات التي على الارض والى كل الكائنات على الارض وفي السماء وهذه هي الاشارة اليهم جميعا بأن يرنوا بابصارهم لإعلى ). هنا يسوقنا الى معرفة اسباب ودوافع توجه كثير شعوب الى جهة الشمس فجرا في الصلاة يوميا اثناء شروقها وغروبها ..
وص 47 نقرأ ( في اليوم الخامس خلق الرب الاسماك صيغ من الماء وخلق الطيور فمن تربة سبخة مشبعة بالماء ).
وص 48 – (وفي اليوم السادس خلقت الثديات من الارض الجامدة ). ايضا خلقت البهائم والوحوش والدابيات .
وص 58 – ( في سفر الامثال : لوكان عدوك جائعا فاعطه خبزا ليأكله ولو كان عطشانا فاعطه الماء ليشربه ) .
وص62 – ( وليست الحيوانات الاخرى أقل حمدا للرب من الطيور فحتى الحيوانات المفترسة تلهج بالحمد ) .
وص65 – ( قال الرب قبل خلق الانسان الكائنات السماوية لاتتناسل لكنها خالدة .ُ الكائنات على الارض تتناسل لكنها تموت وسأخلق الانسان ليوحٍد بين الاثنين ولذا فعندما يذنب وعندما يتصرف كبهيمة يحل عليه الموت لكن إن احجم عن الخطيئة سيعيش الى الابد . وامر الرب كل الكائنات في السموات وعلى الارض ان تساهم في خلق الانسان وشارك هو بنفسه في ذلك وهكذا سيحبونه كلهم وان وقع في الخطيئة ستهتم بخلاصه ) .
وص 66 – (وفي تواضعه {استشار} الرب الملائكة قبل خلق العالم فيما يخص نيته في خلق الانسان قال {الرب } : من اجل اسرائيل سأخلق العالم مثلما سافرق بين النور والظلام . وتعجبت الملائكة من كل هذا الحب الذي اغدقه الله على شعب بني إسرائيل هذا فرد الرب عليهم بانه سيخلق اول ايام الخلق السماوات وسأبسطها وكذلك سيرفع اسرائيل المعبد كمستقر مجدى .. الخ من ايام الخلق من اجل اسرائيل !! ).
وص 67 – ( قد استشار الرب عند خلق الانسان كل من السماوات والارض ، ثم كل الاشياء الاخرى التي خلقها ثم في النهاية الملائكة ، ولم تجتمع الملائكة على رأي واحد فمنهم من قال بانه سيكون عطوفا والاخر قال بانه سيكون ملآنا بالكذب بينما وافق ملك العدل وعارض ملك السلام لانه سيكون ميالاً الى الشِجار .ولم يخبرهم الرب بكامل الحقيقة عن الانسان بل عن المتقين فحسب ).