قرأت لكم كتاب اساطير اليهود من تاليف لويس جينز بيرج لعام 2007 ومن 1457صفحة / ط اولى – سوريا / ترجمة حسن حمدي ومراجعة لغوية وتدقيق طه عبدالرؤوف سعد / اعداد خالد علوكة.
وص 68 – ( صاح الملائكة قائلين { ماهذا الانسان ، الذي توليه اهتمامك ؟ وابن الانسان الذي زرته ؟ } اجاب الرب { طيور السماء واسماك البحر لم خُلقت ؟ مافائدة غرفه ملآى بالاطعمة الشهية وليس هناك ضيف ليتمتع بها؟ } . وعندها لم يجد الملائكة بداً من أن يصيحوا قائلين { يارب ، ربنا يالروعة اسمك في كل الارض ! افعل مايروق لك } وقد عاقب الرب بالنار من اعترض على خلقه الانسان ….. ).
وص 69 في خلق آدم ( عندما وافقت الملائكة اخيرا على خلق الانسان قال الرب لجبريل : اذهب واحضر لي ترابا من اربعة اركان الارض لأخلق به الانسان : وجاء جبريل لكن الارض طردته بقولها سأكون ملعونة من خلال الانسان واذا لم ياخذ الرب بنفسه التراب مني فلن يفعلها أحد فلما سمع الرب ذلك مد يده واخذ تراب من اركان الارض الاربعة جميعا وخلق به الانسان الاول . حتى عند موت الانسان في الشرق او الغرب فاينما دفن يعود الى الارض التي نشأ منها ).
وص 70 عن روح الانسان ( خلقت روح الانسان في اليوم ألاول لانها نفس الرب التي تتحرك على وجه المياه والانسان في الحقيقة أول أعمال الخلق ، والنفس او لنسمها باسمها المعتاد –الروح الإنسانية – تمتلك خمس قوى مختلفة وبواسطة أي منها تهرب من الجسد كل ليلة وترتفع الى السماء وتُحضر للإنسان من هناك حياة جديدة ، ومع روح آدم خلقت ارواح كل أجيال البشر ، وهي مخزونة في مخزن في السماء السابعة وتسحب منه {روح} عندما يحتاج اليها { لدخول} جسد بشري بعد آخر ).
وص 72 – (عندما يحين وقت فراق الانسان لهذا العالم فيقول الملك له إذ قد حان وقت رحيلك وعندئذ يجهش الانسان بالبكاء ويخترق صوته كل أرجاء العالم ولكن لايسمع صوته مخلوق فيما عدا { الديك } وحده ويذكره الملك قائلا – انك خلقت رغم ارادتك وستولد رغما عنك ورغما عنك ستموت ؟ ) .
وص 73 – ( خرج آدم من بين يدي خالقه وقد طُوِر بشكل كامل وتام . ولم يكن { حين خلقه } طفلآ وإنما إنساناً له من العمر {عشرين عامًا} ، وكانت أبعاد جسمه هائلة تصل من السماء الى الارض ومايماثل ذلك من الشرق الى الغرب ، ورثت البشرية قليل من جمال ابيها الاول ، فأجمل النساء إذا قورن بسارة يصبحن كالقرود واذا قورنوا بالبشر وكذا حواء تبدو كالقرود إذا قورنت بآدم فقد كان وسيما الى حد أن باطن قدمه يطغى على بهاء الشمس ، وروح آدم صورة الرب كما يملأ الرب العالم فان الروح تملأ الجسد البشري ، وكما يهدي الرب كل شئ ولايراه شئ فهكذا الروح تَرى لكنها لاتُرى ، وكما يهدى الرب العالم ، تهدى الروح الجسد وكما الرب في قداسته نقى فهكذا الروح ، وكما يقيم الرب في الخفاء فهكذا تفعل الروح ).
وص 74 – ( نفخ الرب الروح في منخريه الانسان دون بقية اعضاء جسمه لانهما يميزان القذر ويحجبانه ويستنشقان الذكى ، وتبدت اوجه الكمال في روح آدم بمجرد ان تلقاها ، وكشف له الرب تاريخ البشرية ، وتنازل آدم عن سبعين سنه من عمره بعدما كان مقدرا له ان يستمرلألف عام أي هي يوما واحداَ من ايام الرب ، لكونه رأى ان دقيقة واحدة من الحياة فقط هي التي خصصت لروح داؤد العظيمة فوهبها سبعين عاماً لتقل سنون عمره الى تسعمائة وثلاثون . وعلم الرب آدم اسماء الحيوانات وفن الكتابة ليمتلك حكمة اكثر من الملائكة لانهم فشلوا في معرفة اسماء الحيوانات فيما عرفها آدم دون تردد . وحين سأله الرب عن اسمه اجاب بانه آدم لانه خلق من {ألادما} اي تراب الارض ، ثم سأله الرب عن إسمه هو فقال {أدُوناي } وهو نفس الاسم الذي سمى به الرب نفسه وايضا الذي تناديه به الملائكة ).
وص 76 – ( رفض الشيطان تعظيم آدم وتكريمه وكان أعظم الملائكة في السماء وله 12 جناحا بدلا من ستة مثل الاخرين وقال : لقد خلقت الملائكة من {بهاء السكينة} وانت تأمرنا بان نخر ساجدين لمخلوق صنعته من تراب الارض ! اجاب [الرب هذا التراب ذو حكمة وفهم أكبر منك ٍ] ونصح ميكائيل الشيطان بالسجود لصورة الرب وإلا يحل غضبه عليك ، اجابه الشيطان قائلا [ لئن غضب عليّ فسأقيم عرشي فوق نجوم الرب وسأكون مثل العلىّ ].
وص 78 – في خلق المرأة ( والقرار الالهي بالانعام على آدم برفيقة ، وُهبَت له في البداية {ليليث } لتكون زوجا له وخلقت مثله من تراب الارض ، ولكن تركته لطلبها المساوات الكاملة مع زوجها بناءاً على ان اصليهما متطابقين اي من تراب الارض وهجرت آدم الى البحر الاحمر واشتكى ادم للرب من ذلك وارسل الرب ثلاثة من الملائكة ليمسكوا بها مهددين اياها بانها ستفقد مئة من اطفالها الشياطين يوميا عن طريق الموت لكنها رفضت هذه العقوبة على العيش مع آدم ، وهي تنتقم لنفسها بايذاء الرضع ، والطريقة الوحيدة لتفادي هذا الشر { هو تعليق تعويذة تحتوى على اسماء الملائكة الثلاثة الذين أمسكوا بها (في اعناق) الاطفال إذ هكذا كان الاتفاق بينهم وبينها ).
وص 79 – ( والمرأة التي قدر لها أن تصبح الرفيقة الحقيقية لآدم ، أخذت من جسد آدم، – إذ فقط عندما يجمع الشبيه مع الشبيه يصبح إتحادهما غير قابل للانفصال – اضافة الى أن آدم كان له وجهان انفصلا عند ميلاد حواء وعندما اراد الرب خلق حواء ، لم يخلقها من رأس الرجل لئلا تشمخ ولا من العين لئلا تزيغ ، ولا من الاذن لئلا تتجسس ، ولا من الرقبة لئلا تكون وقحه ، ولا من الفم لئلا تكون ثرثارة ، ولا من القلب لئلا تميل للحسد ، ولا من اليد لئلا تتدخل فيما لايعنيها، ولا من القدم لئلا تهرول في كل اتجاه .. وذكر هذه المزايا وجاب امثلة على المرأة بانها فيها كل هذه المزايا منها مد يدها للثمرة المحرمة وتجسس سارة على ابراهيم وغيرها.
ويقول بسبب أن نضج ذكاء المرأة اسرع بكثير من ذكاء الرجل !! بينما يقول حقيقة الرجل نبت من تراب الارض ، اما المرأة فقد نبتت من العظام ، فيحتاجن الى العطور ولايحتاجها الرجال . والرجل يطلب يد المرأة لتتزوجه لانه فقد ضلع من اضلاعه ويسعى لاستكمال مابه من نقص . والمرأة تغطى شعرها في اشارة لما جلبته حواء من خطيئة للعالم – وتسبق النساء الرجال في البكاء على الموتى لان المرأة هي التي تسببت في جلب الموت الى العالم ).
وص 80 – ( وقد غشى النعاس آدم قبل ان يؤخذ من جانبه ضلعه لتخلق منه حواء ولو رآها لما ايقضت فيه الحب والى يومنا هذا لايلتفت الرجال الى فتنة النساء الذين عرفوهن ولاحظوهن من ايام الطفولة ويقصد عدم اخذ ادم لزوجته الاولى ليليث لمعرفته تفاصيل خلقها مثله . وتم الاحتفال بزواج آدم وحواء اول زوجين في بهرجة لم تتكرر على مر التاريخ فالرب نفسه البس حواء وزينها كعروس قبل ان يقدمها الى آدم وقال للملائكة تعالوا لنقم بواجبات الصداقة تجاه آدم ومساعدته ، بعد ذلك رقصت الملائكة وعزفت على ألالات الموسيقية امام آدم وحواء ، وسمى آدم زوجته إيشا بينما سمى نفسه إيش ) .
وص 82 – (آدم وحواء في الجنة يذكر في الفردوس تقف شجرة الحياة وشجرة المعرفة وشجرة الحياة ضخمة لدرجة ان الانسان يأخذ خمسمائة عام لكي يعبر مسافة تعادل قطر جذعها ومن تحتها تتفرع أربعة انهر وهي : جيحون والنيل ودجلة والفرات ، وكان آدم يأكل من الاشياء الخضراء ، ولكون تحريم استخدام الحيوانات لم يطبق إلا في زمن نوح بعد الطوفان ، والملائكة كانت تلبي احتياجات آدم وتأتيه باللحوم والخمر) .
وص85 – ( يتحدث عن اغراء الافعى لحواء باكلها من شجرة الحياة اولا ثم اعطتها الى آدم ليأكل هو الاخر وكانت النتيجة الاولى أن اصبح آدم وحواء عريانين سقط منهم سحابة المجد والجلد القرني ، فيما منعت الاشجار آدم من اخذ اوراقها ليغطي جسديهما لانهما خدعا خالقهما فيما قبلت شجرة التين اخذ اوراقها لانها كانت هي الشجرة المحرمة ثمرتها. فيما ذكر ص 90 بان الرب صنع لهما مآزر من الجلد المنزوع من الافعى ، وقد اعطى الرب لآدم من العمر 930 عام وترك 70 عام لذريته ) .
له تابع ج /3
اغسطس / 2023م