أصبحت الدولة العميقة في جميع المجتمعات ظاهرة مرعبة تهدد بناء الدولة والمجتمع ، مجاميع من اصحاب النفوذ والمال والقوة تجلس خلف الكواليس وتتحكم ببيادق الدولة وتتلاعب بالانتخابات وتتلاعب بإقتصاد البلد وسياسة البلد ، كذلك استطاعت هذه المجاميع من شراء ذمم مسؤولين كبار في البلد وشراء وكالات انباء وصحف ومواقع الكترونية ، هذه الحالة تتكرر في جميع بلدان العالم تقريباً وخاصة الديمقراطية منها ، وقد تنعدم في الدول العسكرتارية وتضعف كثيراً في الدول الدكتاتورية ، والدولة العميقة واحدة من أكبر عيوب الديمقراطية الحديثة ، وقد عانت منها الولايات المتحدة الامريكية كثيراً في الانتخابات الرئاسية الامريكية الاخيرة والتي أدت الى خروج الرئيس دونالد ترامب خاسراً في اللحظات الاخيرة بسبب تدخل الدولة العميقة وتغييرها لنتائج الانتخابات ، لذلك فإن ترامب وعد الناخب الامريكي بأنه سيقضي على الدولة العميقة عند فوزه ثانية في الانتخابات الرئاسية في ديسمبر عام 2024 م ، لكن هل ستسمح الدولة العميقة بفوز ترامب أم إنها ستفشل مسعاه وقد تعمل على اغتياله ، لأن إنتهاء الدولة العميقة في الولايات المتحدة الامريكية يعني إعادة أنفاس الديمقراطية الحقيقية وموت كل الديمقراطيات المزيفة في العالم ، وفي العراق كانت للدولة العميقة الدور الكبير في إجهاض ثورة تشرين وقتل وإعاقة آلاف الشباب دون أن تستطيع الدولة ان تحرك ساكناً . الدولة العميقة في جميع دول العالم تعمل على تحطيم الروابط الأسرية ، وتعمل على إفساد المجتمعات ونشر الاباحية والمثلية ، واعطاء العلاقات الشاذة شرعية وقانونية ، وبعث اليأس في نفوس الناس ، والمتاجرة بالمخدرات لتخدير عقول الشباب ،،، ونجاحها في تحقيق اهدافها بمعنى إنها تكون أي الدولة العميقة اعلنت هيمنتها على المجتمعات الى الابد ، يعني المجاعات والكوارث والاوبئة ستحل بالعالم إذا تركت الدولة العميقة تتحكم بالعالم ، ، الدولة العميقة وباء خرج من رحم النظام الديمقراطي ، وعملية بقاء الديمقراطية بشكلها الحالي دون ادخال تعديلات قانونية مؤثرة يعني ان التسيب الاخلاقي سينتشر بسرعة ، ومعدلات الجريمة سترتفع ، والمخدرات ستنتشر كالنار في الهشيم والتضخم سيصل ارقام قياسية بحيث يصبح الفقر يشمل حتى الطبقات الوسطى ، أي لم يعد هناك متوسطي الحال فقط أغنياء وهم الاقلية وفقراء وهم الغالبية المطلقة ، ، ، في بعض المجتمعات أصبحت المرجعيات الدينية هي من وكلاء الدولة العميقة ، فقد وجدت الدولة العميقة في المرجعيات الدينية طريقها المختصر المتلبس بلباس الدين لتحقيق اهدافها ، وبما أن الدولة العميقة هدفها تدمير المجتمعات الإنسانية فأن هذه المرجعيات ستكون بوجهين لأجل تنفيذ أجندات الدولة العميقة ، وجه روحاني إصلاحي جذاب وهو الوجه الظاهر ووجه شيطاني قاسي بشع وهو الوجه الحقيقي ، ولا يستطيع أي إنسان كشف ذلك مهما بلغت علميته ، ولكن الحالة التي يصل إليها المجتمع من سوء وفساد وتردي اخلاقي هي التي تنطق بالحقيقة وتكشف الحقيقة . أن الحاجة الى تسويف دور الدولة العميقة وعزلها ثم محاسبتها قانونياً يستوجب وعي جماهيري كبير ، وتدخل مباشر وبقوة للنخب الثقافية في كل صغيرة وكبيرة ، ثم قيام الحكومات بتأسيس لجان سرية للغاية لها صلاحيات واسعة وسلطة عليا على كل مؤسسات الدولة هدفها متابعة وكشف وجوه الدولة العميقة وبالتالي توثيق الادلة وتحويلها الى القضاء المتخصص للقصاص العادل ، والخطوة الاولى تبدأ برفع الحصانة والقدسية عن أية جهة يشتبه في تورطها بأفعال الدولة العميقة ، الدولة العميقة بالحقيقة يمكن وصفها بأنها مافيا متطورة الا أن رجالها معظمهم لهم تجارب سياسية وحزبية عميقة . ولكن السؤال المحير ، لماذا تفعل الدولة العميقة كل ذلك ؟
الجواب ببساطة هناك بعض اصحاب النفوذ يعتقدون يقيناً بأن زيادة سكان الارض سيسبب في يوم من الايام مجاعات وكوارث لذلك استوجب تقليل عدد سكان الارض بشكل كبير أي بنسبة واحد من عشرة من العدد الحالي ولا يمكن فعل ذلك الا بالحروب المدمرة والاقتتال الداخلي ونشر الاوبئة وتعميم الفوضى ، لكي يتحقق ذلك الهدف ويتحقق الهدف الأخر وهو الاهم بقاء تلك العوائل القوية جداً التي تمثل الدولة العميقة ، بقاءها خالدة متسلطة تتحكم في شؤون البلدان والناس الى الابد ، ومن أهم أساليبها هو القتل ثم تطيب نفوس ذوي المقتول بقتل القاتل ، أو تسليمه بيد أهل المقتول ليصرخ بين أيديهم بأعلى صوته ( غدر الغادرون ) ، فيصبح القاتل الحقيقي الذين هم ( رجالات الدولة العميقة ) محبوبون ودودون مقدسون . ولا تكتمل اهداف رجالات الدولة العميقة الا بعد أن تتحول الغالبية العظمى من ابناء الشعوب الى قطيع حيواني تستجيب لكل إشارة وكل أمر ، لكن يبقى الإنسان المثقف والإنسان الواعي ينغص عليهم كل أفكارهم ويؤرق نومهم الدافىء لأن كلمات المثقف وصرخة الواعي تمزق سرائرهم مهما تكبروا وتجبروا .
تحياتي لك يا استاذ الكريم.و انا أتفق معك في بعض اشياء و البعض لا. انا أعيش في أحد الدولة وروبيا و انا كنت اعمل في متجر الكهول و السكاير و صاحب العمل و العمال و هم كانو من بلد واحد . و انا كنت غريب من بينهم و هم كانو مسلمين و يصلون و يصومون و كانو يدورون على شباب لكي الشباب يمارسون الجنس معهم و . و يوم من الايام انا قلت لصاحب العمل لماذا انت تأتي بالعمل من بلدك و هم كلهم لوطين و هم يبحثون عن الشباب لكي الشباب يمارسون الجنس معهم . و انتم تصلون و تقومون . فلم يجبني و كذلك العرب الخليج يأتون هنا و هم فنس الشي