بعد تغيير النظام العراقي عام 2003 تأملت كل مكونات الشعب العراقي خيرا إلا إن الأمر أثبت عكس ذلك فبعد عشرين سنةمن التغيير قامت الأحزاب الطائفية بتدمير واحراق وسرقة كل ماتبقى من العراق
واضافه الى تعزيز روح الطائفية يحاولون نشر الكره القومي ليصبح العراق ساحة للإرهاب والاقتتال الداخلي وغياب السلمالأهلي والتجانس الاجتماعي الذي عاشه الشعب العراقي .
ولا يسعنا هنا ذكر التفاصيل وكي لا نخرج عن مضمون الموضوع الذي نحن في صدده بسبب الأوضاع الحالية بين إقليمكوردستان والحكومة الاتحادية فالحال ذاته مع باقي مناطق ومحافظات العراق وكي يبعدوا انظار اهلينا في الوسط والجنوبيحاولون دوما خلق أزمات مع الكورد وتحميلهم عبأ فشلهم في ادارة الدولة من خلال ارسال قوى عسكرية لتهديد الإقليم وفرضالحصار الاقتصادي عليها وذلك بقطع مستحقات الاقليم الدستورية فضلا عن إحداث زعزعة في الامن والاستقرار من خلالالارهاب كداعش أو مليشيات لمحاربة البيشمركة ، ويبدو ان ماذكرناه وامور اخرى لا يسمح المجال لذكرها الا ان الأحزابالطائفية في الحكومة الاتحادية لم ترضيها كل ذلك فذهبت لتمنع إقليم كوردستان من تصدير النفط عبر تركيا بقرار من هيئةالتحكيم لغرفة التجارة الدولية لتدخل الإقليم بازمة اقتصادية .
هذا القرار كباقي القرارات المجحفة بحق الإقليم يذكرنا باتفاقية جزائر عام 1975 وقعها صدام حسين وشاه ايران برعايةالرئيس الجزائري هواري بومدين وفي الاتفاقية تنازل العراق عن سيادته على نصف شط العرب لإيران وتضمنت كذلك تحديدالحدود النهرية حسب خط التالوك (أعمق النقاط في وسط شط العرب) مقابل ضرب الكورد ، علما ان الاتفاقية كانت خرقاللدستور العراقي المؤقت حسب المادة 3 ، ومع مرور الوقت ايقن النظام العراقي إن الاتفاقية لم تحقق سوى الخسارة والندموكذلك خلافات حدودية وأنتهت بالحرب بينهم .
في الواقع الخلافات الحدودية بين العراق وإيران مستمره إلى الآن بل ان ايران مسيطرة على اغلب المناطق خاصة النفطيةكمنطقة الفكه .
وكذلك اليوم الحكومة الاتحادية بقرار توقف صادرات نفط إقليم كوردستان من اجل حصرها اقتصاديا بل تجويعها وغيرمكترثة بان تأثير هذا القرار السلبي لا يتوقف عن الاقليم انما تداعياته تطال العراق كله اقتصاديا وسياسيا .
وهنا سؤال حقا يفرض نفسه : لماذا التعامل مع الكورد عبر التأريخ بهذا الاضطهاد والإجحاف والعنف و اللاإنسانية ؟! . ودائما يبقى الكورد ويذهب مضطهدوهم الى مزبلة التأريخ .
واليوم ما يحصل في كركوك يمكن تسميته ( شر البلية ما يضحك) فالاحزاب الطائفية من خلال مليشياتهم يثيرون غضبالشارع ويسببون استشهاد البعض وجرح اخرين فقط لمنع حزب كوردستاني تطبيق الدستور وذلك برجوعه الى مقره فيكركوك .
Post Views: 560
يا سيدا المحترمة. لومو أنفسكم و تلومو العدو و لم يغير الله بيقومن حتى يغيروا ما بأنفسهم و هذا انتم الكورد. و انتم و وقيادتكم و احزاابكم تريدون أن تظلو عوبدا و تحت احتيلال العربي و تركي و فارسي. . فكفاكم الكلام و المقالات و المنشورات و اليس فيكم رجل رشيد .
الإنسان الذي لا يُميز بين صديقه وعدوه ولا يرى مصلحته , يستحق نبذ الجميع لأنه لا يستطيع أن يخدم صديقاً كي يقف إلى جانبه يوماً , الكورد طوال تاريخهم أعداء لحلفائهم وأصدقاء لأعدائهم ولن يجنو إلا الخسران كما ترينه الآن وبعد الآن أيضاً