كلنا يعلم عندما يشتد الضغط على إيران تقوم بخلق نزاع او فوضى لاشغال المجتمع الدولي وابعاد الأنظار عنها ولو مؤقتافضلا عن تحقيق مصالح مهمه لها .
في الواقع و منذُ اول لحظة سماع خبر الضربة من حركة حماس على إسرائيل وانا في حيرة مما حصل ، الأمر كان بمثابةصدمة قوية ليس لنا فقط انما لكل فرد او شعب او نظام في العالم فالغالبية يعلمون بان إسرائيل لها نظام كامل بل مجموعةمن الأنظمة
تسيطر على امنها لا تخضع اغلبها ان لم تكون كلها للتدخل البشري خاصة انظمة كشف التسلل وتعد من الأنظمة الحديثة والتى تستخدم للكشف عن أى تسلل غير مشروع للمناطق المؤمنة عن طريق استخدام حساسات حركة تعمل على تشغيلالإنذار عند الكشف عن أى حركة مشبوهة او غير مشروعة داخل المكان ومحيطه فضلا عن الرقابة الحديثة والدقيقة من الجووكل هذه الانظمة تتكاتف معا لتحصل على اقصى درجات الحفاظ على الأمن العام و السلامة ، كل ذلك يحصل في الدولالغير مهدده بامنها وغير قوية فما بالك بإسرائيل خاصة والمعتدي اي حركة حماس ليست بالإمكانيات القابلة للقيام بهذهالضربة دون غض نظر متعمد من الطرف المعتدى عليه .
ضمن هذه المعرفة تولدت لدينا بداية شعور بالمؤامرة ومن ثم تحول الشك يقينا بذلك بعد قراءة مستفيضة لما يحصل منتصريحات وأخبار متتالية بعد الحدث الى يومنا هذا فضلا عن القضايا الأخرى التي تعزز بان حرب غزة تقع في مصلحةإيران،
اولا: حركة حماس لم تبلغ شركائها بالوطن حركة فتح عن ما ستقدم عليه ولعدة اسباب واهمها خوفهم من إبلاغ امريكا بذلكلمعرفتهم بوجود علاقة قوية لبعض الاطراف بأمريكا ولعدم ازعاج ايران بمخططها ، ثانيا : الحرس الثوري في مكانه يتراوحبحجة ان المجتمع الدولي وعلى رأسه امريكا تطلب عدم توسيع رقعة الحرب ، ثالثا: تراجع السعودية عن فكرة التطبيع ، رابعا: تأخير او افشال المخطط الهندي الممر البحري والذي إن تم سيؤثر كثيرا على ايران لأن هذا المشروع لا يشمل ايران بالمخطط ،خامسا : تلهية المجتمع الدولي عنها وفي ذاكرتنا التي لا تنسى مؤامرة ادخال داعش في العراق ….. الخ من مصالح آنيةومستقبلية وبالمقابل تقديم خدمة تحلم بها إسرائيل هو انهاء حركة حماس ومليشياتها بالمنطقة وسيطرتها عليها وهذا مانشاهده وتحقيقه على ارض الواقع وبذلك ترجع التوازن وتجعل الامر التنفيذي للشعب الفلسطيني بيد جهة معروفة ومتعاونة(حركة فتح )معها إلا ان ذلك لا يعطي ضمان انهاء النزاع بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينة ، فكلنا يعلم في عام ١٩٩٣ اتفاقيةأوسلو وموقف كلا الطرفين من فتح وحماس الاول تقبل حق إسرائيل في الوجود والثاني لم تعترف بإسرائيل وتطالب بتحريركامل لأراضي فلسطين فعندما فازت حركة حماس في الانتخابات عام 2006 اقدمت على الحرب مع حركة فتح عام 2007 لتسيطر بعد ذلك على غزة.
ولكن في المؤامرات قد تحدث أمور لم تكن لها حساب عند مخططيها ، لذى ارى ليست هناك نهاية جيده لمستقبل نتنياهوالسياسي في إسرائيل وهذا ما نقرأه مابين السطور في تصريحات امريكا والشعب الاسرائيلي والاوربي اذ نلاحظ التراجعالملحوظ في مواقف المجتمع الدولي والقبول بالسماح لادخال المعونات الانسانية لأهالي غزة .
Post Views: 588