[ هل في الله علم ؟]
(1: ليس فيه لان العلم ملكه والملكه لاتلين بالله اذن هي واسطة بين القوة والفعل .
2: الله ليس فيه شئ مسبب فاذا ليس فيه علم في حال كون العلم يتعلق بالنتائج كان معرفة مسببة عن شئ .
3: أيضا كل علم إما كُلي او جزئي والله ليس فيه كلي وجزئي .
لكن يعارض ذلك في قول الرسول في رو 33:11 : يالعمق غنى الله وحكمته وعلمه.
[ هل يعقل الله ذاته ؟ ].
يظهر أن الله ليس يعقل ذاته ففي كتاب العلل قض 13 – كل عالم يعلم ماهيته فهو راجع على ماهيته رجوعا كاملاً – والله ليس يخرج عن ماهيته ولايتحرك بحالٍ وهكذا لايصح في حقهِ ان يرجع على ماهيته ، فهو اذن ليس يعلم ماهيته . وكما في كتاب النفس فاذاً الله ليس يعقل ذاته إلا ان يقال انه يعقل ذاته بتعقله غيره .
لكن يعارض ذلك قوله في1كور2 لايعلم احد مافي الله إلا روح الله ).
[ هل يعرف الله غيره ؟]
ص188 – ( يظهر ان كل ماهو غير الله فهو خارج عنه قال اوغسطينوس { ان الله لايرى شيئا خارجاً عنه } فهو اذن لايعرف غيره .
ثم برر هذا بقوله : 1- ان ماهو خارج عنه لايراه إلا في ذاته .
2- وايضا ان المعقول هو كمال العاقل فلو كان الله يعقل غيره لكان غيره كمالاً له واشرف منه وهذا محال !! ويظهر ان الله لا يعرف غيره معرفة خاصة لانه انما يعرف غيره بحسب وجود غيره فيه ).
[ هل علم الله تدريجي ؟ ]
ص191 ( اوغسطينوس في كتاب الثالوث : ان الله لايرى جميع ألاشياء على سبيل الافراد واحدا فواحد كأنما ينتقل تصوره من هنا الى هناك ومن هناك الى هنا بل يراها جميعا دفعة .
فيما رد لاتدريج في علم الله انما عندنا على ضربين احداهما بحسب التعاقب فقط كما اننا بعد تعقلنا شيئا بالفعل نوجه انفسنا الى تعقل شئ آخر )
[ هل يعرف الله الشرور ؟]
ص196 –( يظهر ان الله لايعرف الشرور فقد قال الفيلسوف في كتاب النفس : ان العقل الذي ليس بالقوة لايعرف العدم . والشر هو عدم الخير كما قال اوغسطينوس ، وعلم الله ليس علة للشر ولا معلولاً له فاذا ليس يتعلق بالشرور.
وايضا مايُعرف لا بنفسه بل بغيره فانه يعرف معرفة ناقصة والشر لايعرف من الله بنفسه إلا لوجب ان يكون الشر في الله ضرورة . لكن يعارض ذلك قوله في ام 11:15 { الجحيم والهلاك تجاه الرب } فيما قال ديونيسوس في الاسماء الالهية – : إن الله يحصل بنفسه على رؤية الظلام غير راء اياه إلا من النور – وليس يعرف الله الشر بالعدم الموجود فيه تعالى بل بالخير المقابل ، وان علم الله ليس عله للشر بل علة للخير الذي به يُعرف الشر).
[ هل يعرف الله القضايا ؟ ]
وص- 207 –( يظهر ان الله ليس يعرف القضايا لان معرفة القضايا إنما هي من شأن عقلنا من حيث يؤلَف ويُقسم والعقل الالهي ليس فيه تأليف فاذا الله ليس يعرف القضايا .
لكن يعارض ذلك قوله في مز 11:93 :- الرب يعلم افكار الشر -والقضايا مندرجة في افكار الشر فاذن الله يعرف افكار الشر ).
[هل علم الله متغيّر ؟ ]
ص208 – ( يظهر ان علم الله متغير لان العلم يقال بالاضافة الى المعلوم . لكن يعارض ذلك قول يع 17:1 – ليس عند الله تحًول ولاظَل ولا دوران – ).
[ هل يوجد صور لجميع الاشياء التي يعرفها الله؟ ]
وص 216 – ( يظهر انه ليس يوجد في الله صور لجميع الاشياء التي يعرفها اذ ليس لله صور ة الشر والا لكان الشر موجوداَ فيه والله يعرف الشرور فاذا ليس في الله صور لجميع الاشياء التي يعرفها . لكن يعارض ذلك ان الصور حقائق قائمة في العقل الالهي كما قال اوغسطينوس ).
[ هل الله هو الحق ؟ ]
وص 225 – ( لا ، لان الحق هو من تاليف العقل وتقسيمه فليس في الله تأليف وتقسيم والحق شبه المبدأ ، وما قاله اوغسطينوس : والله ليس له شبه بمبدأ فاذن ليس الحق في الله.
وهنا اختلاف في القول : في ان الله العلة الاولى لجميع الاشياء كما ان وجوده هو علة كل وجود او خيريته هي علة كل خير ، فلو كان الحق موجود في الله لكان كل حق منه وكون بعضِ يخطأ فيلزم ان ذلك من الله وهذا بين البطلان ، اللا موجود والاعدام : ليس لها حَقية من انفسها بل في تصور العقل فقط ، وكل تصور عقلي هو من الله ، فاذن كل مافي قولي : إ، هذا يزني حق : من الحق فهو من الله ، اما اذا أنتج اذن كون هذا يزني هو من الله كان ذلك من قبل مغالطة العرض ).
[ هل الحق المخلوق سرمدي ؟]
ص 229 – ( قال اوغسطينوس في الاختيار المطلق : – ليس شئ اكثر سرمدية من حقيقة الدائرة ومن كون إثنين وثلاثة وخمسة – وحقية هذين مخلوقة فاذن الحق المخلوق سرمدي .وكل ماهو ليس او الاخر فهو سرمدي – حقيقة الدائرة سرمديا في العقل الالهي – .
لكن يعارض ذلك ان الله وحده سرمدي ).
ملاحظة له ج/4
اكتوبر2023م